CET 00:00:00 - 20/06/2009

حوارات وتحقيقات

يوسف البدري: القرآن كفل الحق في الإعتقاد بشرط ألا يتلاعب الناس بالأديان.
جمال البنا: الإنسان يفكر بعقله وهو مسئول عن اختياره وتصرفه.
سيد القمني: حد الردة أكبر أكذوبة اخترعها فقهاء الحيض والنفاس.
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون

ماهر الجوهريحرّكت قضية المتنصر ماهر الجوهري المياة الراكدة خصوصًا بعد أن أثيرت نفس القضية في حالة محمد حجازي بشكل إعلامي فج قدم الموضوع على أنه نهاية الدنيا وخراب مالطا، حتى عاد التعاطي مع قضية الجوهري في إطار العقل الطائفي على جميع المستويات ولم ينظر إليها أحد على أنها من حق الإنسان أن يختار الدين الذي يراه مناسبًا وكان لا بد من طرق هذا المحور مع المفكرين.
رأينا المنكرين والمفكرين في تجريم الحق في الاعتقاد، قرأنا الرافضين للحرية والفارضين لرأيهم على الآخرين، سمعنا عن الحسبة والحبس وسحب الأفكار كلها على جميع الأشخاص حتى أولئك الذين لا يريدون أن يفكرون بطريقتنا، تكلمنا مع أصحاب الرأي فكان هذا التحقيق.

الشيخ يوسف البدري"مكفول"
الشيخ يوسف البدري يذهب إلى أن الحق في الاعتقاد مكفول في القرآن الكريم وبالتالي فقد جاء في أكثر من آية أن "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، و هناك آية "لكم دينكم ولى دين" و"لا إكراه في الدين"، وغيرها من الآيات التي ضمنت الإختلاف والتعدد الديني، بالإضافة إلى أن الأديان تحض في جانبها الأساسى على الحرية دون الإرغام والقهر وفرض شيء بعينه أو ديانة بعينها على الآخرين.
ويشير الشيخ البدري إلى أن الأديان حرية في الأساس وقبل كل شيء وطبقًا لذلك فإنه لا ينبغي إكراه شخص ما على ترهيبه أو ترغيبه في ديانة بعينها، خصوصًا وأن الإنسان له العقل والفكر والتفكر، ويعلق بقوله: "إذا كان الجوهري قد دخل إلى المسيحية باقتناعه التام ودون أن يرغمه أو يغريه أحد بالمال أو بأشياء أخرى من عرض الدنيا –على حد وصفه– فهو حر في اختيار الدين الذي يراه مناسبًا.
ويشدد البدري على أن الحرية في اختيار الدين لا تعني بالضرورة التلاعب بالأديان على أن يكون الإنسان الذي اختار هو الإنسان العاقل صاحب الرؤية والفكر ولا يشوه الأديان بالرجوع مرة أخرى.

البنا"مطلقة"
أما المفكر الإسلامى جمال البنا فيؤكد أنه لكل إنسان الحرية المطلقة في اختياره للديانة التي يريد أن يكون عليها عن طريق الإقتناع التام بها ودون أن يكرهه أحد على ممارستها وبالطريق التي يراها هو صوابًا.
ويذهب البنا إلى أن حالة المتنصر ماهر الجوهري مثل حالات كثيرة ولن تكون الأخيرة، وعليه فإن التعامل مع هذه المسألة إنما يكون في إطار التعامل مع الحقوق الفطرية للإنسان التي لا بد من التأكيد عليها وعدم التقليل من شأنها، وعليه وبحسب البنا فإن أي إنسان حر في اختيار العقيدة التي يريد لأن الأديان كلها تحث على تشغيل العقل وإعماله وليس تركه والتقليد فقط.
ويؤكد البنا أن الإسلام كفل حرية الإعتقاد وأكد عليها في أكثر من موضع في القرآن مع ضمان عدم التعرض لها.

القمني "حر"
ويرى المفكر سيد القمني أن الإنسان ليس آلة يحركها غيره في اتجاه عقارب الساعة وفي عكس اتجاه عقارب الساعة، ولذلك فإنه حر في اختياره للطريقة التي تملأ حياته سعادة في شتى المناحي، وضمن هذه الأمور التي تسعد الإنسان اختياره للدين المناسب على ألا يكون بالوراثة بل التفكر والتدبر هما الأساس في حركة الإنسان وحياته.
ويعلق القمني على حالة المتنصر ماهر الجوهرى بالقول: "إن المبدأ العام الذي اتفقنا عليه هو أن الإنسان حر في اختيار الدين الذي يراه يحقق له سعادته في الدنيا والآخرة وهو صاحب القرار، وبالتالي فإن المجتمع لا بد وأن يتقبل حريته هذه لكي يتطور المجتمع جميعه في اتجاه احترام حريات الآخرين".
وحول المطالبات المستمرة من قبل بعض المشايخ بتطبيق حد الردة على المتنصرين يؤكد القمني أنه لا يوجد شيء اسمه حد الردة وكثيرين خرجوا من الإسلام في عهد الرسول ولم يقتلهم أو يطبق عليهم حد الردة.
ويصف الكلام عن حد الردة لقتل المتنصرين بأنه أكبر أكذوبة اخترعها فقهاء الحيض والنفاس.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ١٦ تعليق