CET 00:00:00 - 21/06/2009

المصري افندي

بقلم: جورج رياض
المهمة المستحيلة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم لا تعني مواصلة مفاجآت بطولة كأس القارات وصولاً إلى الفوز بالبطولة، لكن تعني الوصول إلى نهائيات كأس العالم الذي يبدو حلمًا بعيد المنال –بالرغم من هذا الأداء الرائع والمميز للفراعنة أمام نجوم البرازيل وإيطاليا أبطال العالم– وهو الأداء الذي أسعد المصريين جميعًا في زمن قلّما نجد فيه مبرر للسعادة.

أقول هذا بعد أن فازت الجزائر اليوم خارج أرضها على زامبيا 2 / صفر لتصعب المهمة على منتخبنا، فالفريق الآن لا يحتاج فقط إلى الفوز في مبارياته الأربعة المقبلة في التصفيات بل يحتاج أيضًا إلى تسجيل عدد كبير الأهداف في كل مباراة حتى يستطيع في النهاية التفوق على منتخب الجزائر –بفارق الأهداف وليس النقاط- وبالتالي احتلال المركز الأول في التصفيات والصعود للمونديال. 
ربما يقول البعض إنني متشائم إلى حد بعيد وأن فريقنا بعد أدائه المذهل في كأس القارات يمكنه الفوز على أي فريق وفي أي مكان، لكن الحكمة تعلمنا جيدًا أن لاعب الكرة المصري مستواه يتذبذب من مباراة لأخرى بل من شوط لآخر، والفريق يجيد اللعب مع الكبار لكنه يظهر بشكل مغاير تمامًا حينما يقابل فرق أقل في المستوى، وكما يجيد المنتخب الأداء في البطولات المجمعة فهو يفشل في مباريات التصفيات.

هل يستطيع نجوم مصر أن يقهروا زامبيا على ملعبها ورواندا على ملعبها؟ وهم الذين فشلوا في الفوز على مالاوى وبتسوانا وليبيريا وناميبيا ومدغشقر وموريتانيا وموريشيوس في مباريات تصفيات سابقة... وهل يستطيع المنتخب أن يفوز على نظيره الجزائري في القاهرة بفارق كبير من الأهداف؟
هذه الأسئلة تبدو كألغاز امتحانات الثانوية العامة، فنحن لا نعلم تحديدا إذا ما كان مستوى نجوم مصر سيظل على ما هو عليه بعد بطولة كأس القارات أم لا، والخبرة علمتنا أن اللاعب المصري ما أن يصل إلى قمة النجومية فهو يهبط مرة أخرى بسرعة الصاروخ وبشكل مفاجئ يدل على عدم الوعي وغياب التنشئة السليمة وانخفاض مستوى التعليم.

ولاعب مثل عمرو زكي أبرز مثال على ذلك، فهو بدأ موسمه مع نادي ويجان بشكل مميز في الدوري الإنجليزي إلى الحد الذي تهافتت عليه كبرى الأندية في أوروبا من أسبانيا وإنجلترا وإيطاليا ووصفه الخبراء بأنه واحد من أفضل المهاجمين الموجودين في ملاعب الكرة حاليًا، لكن عمرو أنهى موسمه بشكل سيئ ملئ بالمشاكل مع مدربه وإدارة ناديه ليغيب عن إحراز الأهداف وتغيب عنه العروض ويتردد حاليًا أن اللاعب سيعود مرة أخرى إلى نادى الزمالك أو يذهب لأحد الأندية الخليجية!!
التاريخ يقول أننا وصلنا كأس العالم مرتين فقط خلال 80 عامًا، رغم أننا أبطال أفريقيا 6 مرات ويفترض أن نكون في مقدمة أي فريق أفريقي يشارك في المونديال لكن الأرقام شيء والواقع شيء آخر!!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق