تقرير: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
رفضت الرقابة على المُصنفات الفنية بمصر في تقرير صادر لها مؤخرًا الموافقة على فيلم "الغـُماية" للزعيم الشيعي محمد الدريني، والذي تقدم به منذ عام للرقابة التي أحالته إلى لجنة التظلمات بوزارة الثقافة.
وقال الدريني في تصريح خاص لـ "الأقباط مُتحِدون": أن لجنة التظلمات أصدرت مؤخرًا تقريرًا برفض الفيلم بشكل نهائي رغم أن ممثل المجلس الأعلى للثقافة أكد في التقرير الصادر أنه لم يجد مبررًا لهذا الرفض، مما يعني أن رفض الفيلم كان لدواعِ أمنية (على حد قوله).
وأوضح الدريني: أن الفيلم يتناول قصة شاب مسيحي يُدعىَ "كرم" وهو شاب معروف عنه في البلدة التي يعيش فيها أنه ملتزم دينيًا وعلى خُلق، وأن الجماعات الإسلامية أحضرته بحيلة للتحكيم في مباراة بين فريقين لشباب الجامعات وأثناء المباراة تم القبض على الجميع ووجِهت لكرم تـُهمة المُشاركة في الانتماء لجماعة إسلامية!!
ويرصد الفيلم أحداث التعذيب الشديد الذي تعرض له "كرم" وغيره داخل زنزانة السجن، ويتوصل الفيلم في النهاية إلى نظرية هامة تؤكد على التعايش السِلمي بين المسلمين السنة والشيعة والمسيحيين.
وأكد الدريني: أن الفيلم المُشار إليه يتناول الحياة الداخلية والمِسحة الإيمانية داخل البيت المسيحي، وقال أنه كتب قصة هذا الفيلم الذي يُعزز الشراكة في الإنسانية عندما كان في الزنزانة في سجن طـُرة، وكتبها على 64 علبة من ورق السجاير ولكن تمت مُصادرتها في السجن، إلا أنه تمكن بعد ذلك من كتابتها على ورق أشبه بشكاير الأسمنت.
وطالب الدريني المؤسسات الحقوقية في مصر بالتضامن معه لإخراج هذا العمل الإنساني الذي تم رفضه إلى النور.
يُذكر أن شركة "الباتروس للإنتاج الفني" كانت قد وافقت على الفيلم قبل عرضه على الرقابة على المُصنفات الفنية. |