قالت مصادر قضائية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء إن النيابة العامة في المدينة بدأت السبت تحقيقا مع بدويين اثنين بعد مصادمات وقعت في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة أثر مقتل بدوي تحت عجلات شاحنة.
وكان مئات من البدو رشقوا قوات الشرطة في رفح بالحجارة مساء الجمعة وحاولوا انتزاع جثة علي سلامة محمد (26 عاما) الذي سقط من فوق الشاحنة وقتل تحت عجلاتها خلال مطارة الشرطة للشاحنة بحسب قول مصادر أمنية.
وقال مصدر قضائي إن البدويين اللذين بدأ التحقيق معهما هما سائق الشاحنة وسائق سيارة تقول الشرطة إنه حاول إعاقة مطاردة سيارة الشرطة للشاحنة التي تقول المصادر الأمنية إنها كانت تحمل بضاعة معدة للتهريب إلى غزة عبر أنفاق سرية تحت خط الحدود.
وتقول المصادر الأمنية إن البدو اعتقدوا أن ضابط شرطة جذب البدوي الذي قتل من فوق الشاحنة لكن تبين أنه سقط من فوقها خلال المطاردة وأن السائق دهسه خلال رجوعه للخلف لالتقاطه.
والبدوي القتيل من سكان مدينة الشيخ زويد القريبة. وكان البدو المحتجين قد طالبوا بالقصاص من ضابط شرطة قالوا إنه وراء مقتل محمد.
وتقول مصادر في مستشفى رفح العام إن محمد أصيب بكسر في قاع الجمجمة بعد أن دهسته الشاحنة ومات على الفور.
وينشط التهريب من سيناء الشمالية إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل. وتنشر الشرطة نقاط تفتيش عديدة في المحافظة لمكافحته.
ولاقى بدوي حتفه الشهر الماضي في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة عند حاجز أمني بمنطقة بالوظة بعد محاولته تفادي تفتيش شاحنة كان يستقلها ومعه آخرون.
ويوجد توتر مستمر تقريبا في شمال سيناء، حيث يعيش حوالي 200 ألف بدوي بسبب ارتفاع معدل البطالة بين البدو. ويشكو السكان من حرمانهم من العمل في قطاعات السياحة والنفط الموجودة في شبه جزيرة سيناء التي تقع في الشمال الشرقي لمصر.
وتقول الحكومة إن بدوا يتحملون مسؤولية مقتل أكثر من مئة بينهم سائحون أجانب في تفجيرات وقعت في محافظة جنوب سيناء خلال السنوات الماضية. |