CET 00:00:00 - 22/06/2009

فاقد الأهلية

بقلم: سحر غريب
لو كانت هناك قطرة دماء تجري في عروق أعضاء الحكومة بدلاً من الماء الغير رائق والمستورد من ترعة مات فيها حمار حصاوي وشبع موت، لاستقالت الحكومة بعد فضيحة القمح المغشوش ولكنها حكومة قادرة ومفترية ولا يهمها حتى لو الشعب ولع، بل أن الحكومة لم تتورع عن نفي تهمة الفساد والإهمال عن نفسها وقالت بالفُم المليان وأنا مالي يا خويا هما التجار الغشاشين اللي استوردوا القمح الروسي الفاسد.

خلينا مع الحكومة البريئة للآخر، قالت تجار غشاشين على عينا وعلى راسنا، قالت ناس فاسدة ومعندهاش ضمير موجودين عادي الدنيا ياما فيها، لكن الذي لا يستوعبه عقل أين ذهبت الرقابة أزاي يدخل قمح غير مُطابق للمواصفات القياسية والحكومة نايمة على ودنها اللي ورمت من كتر النوم عليها!!
طبعًا الحكومة هاتدافع عن نفسها وتقول ما هو القمح اهوه اكتشفناه والأمن مستتب وعال العال، وأنا بقي أقدر أدب رغيف عيش في عين اللي يقول كدة وأقول لو كنتوا نسيتوا اللي جرى اقفوا في طابور عيش وشوفوا بعينيكم العيش اللي خارج من الفرن عامل أزاي؟

عيش لا يصلح سوى أن يكون علفًا للمواشي، وحتى المواشي هانقعد ساعة نحايلها عشان توافق مشكورة تاكله.
 إن كل ما فعلته الحكومة البريئة هو أنها أعلنت براءتها من القمح الفاسد وأنه قمح لقيط غير شرعي وأنها متبرية من اللي استوردوه لعنة الله عليهم، كله أتبرى من القمح المغشوش وكأنه دخل شيطاني للبلد الموكوسة لابسًا طقية إخفاء تستطيع إخفاء جبلاً كاملاً من السوس.

لا كدة الحكومة مظلومة، الحكومة التي لم تتبنى الفلاحين وتمدهم بالأسمدة والأراضي والتسهيلات اللازمة، الحكومة التي لم تتورع عن ترك  أجود أراضيها التي تصلح للزراعة لكي تتحول بقدرة التبوير إلى غابات خرسانية لتتركنا نتسول القمح الفاسد من اللي يسوى واللي مايسواش وكله على قد فلوسك يا مواطن.
بعد كدة لا ملامة على المواطن الذي يشتري العيش ويأكله للحيوانات فواضح أنه عارف اللي فيها وواضح أن فطرته السليمة أظهرت له بأن العيش فيه سوس قاتل.
سؤال واقف في زوري، يا ترى أكلت كام رغيف بهايمي النهاردة؟

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق