يلتقي قادة كل من السعودية ومصر وسوريا، مع احتمال انضمام قادة عرب آخرين، في قمة عربية مصغرة الأربعاء بهدف رأب الصدع العربي ومحاولة تحسين العلاقات الثنائية قبل قمة الدوحة العربية أواخر الشهر الجاري، فيما تسعى مصر لإنجاح "لم الشمل" الفلسطيني مع بدء أعمال لجان الحوار الفلسطيني الداخلي.
فعلى صعيد القمة المصغرة، نقلت وكالة الأنباء السعودية أن الرئيس السوري، بشار الأسد، يصل إلى الرياض الأربعاء في زيارة للمملكة يلتقي خلالها خادم الحرمين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، "وسيتم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك."
ونقلت الوكالة أيضاً أن الرئيس المصري، حسني مبارك، يصل إلى الرياض الأربعاء في زيارة للمملكة يلتقي خلالها خادم الحرمين، "وسيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك."
وأفادت أنباء أن أن أميري قطر والكويت قد ينضمان إليها، وكذلك العاهل الأردني الذي وجه دعوة إلى الرئيس السوري لزيارة الأردن، إثر زيارة قام بها وفد أردني ضم رئيس الديوان الملكي الأردني، ناصر اللوزي، ووزير الخارجية، ناصر جودة.
كذلك توجه وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إلى دمشق والتقى الرئيس السوري، وبحثا "الأجواء العربية قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في الدوحة وأهمية التشاور والتنسيق بين الدول العربية."
لم الشمل الفلسطيني
وفي القاهرة، بدأت الثلاثاء أعمال لجان الحوار الفلسطيني الداخلي، برعاية الجامعة العربية ومصر، حيث شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ووزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، ومدير الاستخبارات المصري، عمر سليمان، الذي افتتح جلسات الحوار.
ففي كلمته الافتتاحية، وجه مدير المخابرات المصرية، عمر سليمان، دعوة للفلسطينيين لتشكيل "حكومة توافق مهنية وليست فصائلية" مشيراً إلى أنه يتطلع لإنجاز عمل هذه اللجان خلال الأيام القليلة المقبلة، محذراً من مغبة الفشل وعواقب عدم التوصل إلى اتفاق.
وقال إن وجود "حكومة توافقية غير فصائلية قادرة على التواصل مع كل العالم لفك الحصار، والوصول لحل للمشاكل الفلسطينية. وهذا يتطلب أن يكون أعضاء الحكومة من ذوي الكفاءات العالية."
أما عمرو موسى فشدد على أن الوحدة الفلسطينية تعتبر مسألة أساسية أمام الرفض الإسرائيلي المطلق لحل الدولتين، مشيراً إلى أن المصالحة الفلسطينية وإعادة اللحمة للعلاقات العربية "أمر يسعدنا ويتعس أعداءنا."
وقال موسى: "لا أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية القادمة أسوأ من السابقة" معتبر أن زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو أكثر صراحة ووضوحاً، ووصف الحكومة المنتهية ولايتها، التي يرأسها إيهود أولمرت، بأنها أكثر خبثاً.
من جانبه قال وزير الخارجية المصري إن تراجع وتآكل الدعم الدولي للقضية الفلسطينية أمراً محزناً، مشيراً إلى أن "المقاومة لإنهاء الاحتلال إنما هي عمل سياسي." |