CET 09:28:43 - 22/06/2009

أخبار مصرية

إيلاف - محمد حميدة

اعتبرت الكليبات وجينز المحجبات اهم الاسباب وتفعيل الخطاب الديني للعلاج
مصر: وزارة الأوقاف تدخل على خط مواجهة التحرش الجنسي


التحرش بالنساء على اختلاف إشكاله ومسمياته أشبه بمرض متفش في الشوارع فى مصر , ووفقا لدراسة كانت الأولى من نوعها صدرت عن المركز المصري لحقوق المرأة في تموز / يوليو الماضي، اعترف  62 % من الرجال في مصر بالتحرش جنسيًا بالنساء، وأفاد 83 % من النساء  بتعرضهن للتحرش، وقال نصفهن ان ذلك يحدث معهم بشكل يومي. لكن ثمة مؤشرات ايجابية بدأت تنبئ عن استعداد للقضاء على هذا المرض الاجتماعي سواء من جانب المراكز الحقوقية المعنية بالشأن النسائي او الفتيات العاديات اللائي عانين من تحرشات الرجال ونزلن الى الشوارع فى مجموعات حاملات لافتات  " لا للتحرش " ونادين بمعاقبة المتحرشين.

ومؤخرا دخلت وزارة الأوقاف المصرية على خط مواجهة ظاهرة التحرش الجنسي . وأصدرت الوزارة أول كتاب عن الظاهرة , هو الثالث من نوعه للوزارة بعد كتابي "النقاب عادة وليس عبادة" و "الفكر السلفي" , حمل عنوان "التحرش الجنسي أسبابه وعلاجه" ,ويتطرق الى الظاهرة التى نمت بالشارع المصري بشكل متزايد فى الآونة الأخيرة مقدما الأسباب والدوافع وراء التحرش بالنساء والحلول لمواجهة هذا السلوك الذي أصبح حديث ليس المجتمع المحلى فحسب , بل المجتمع الدولي أيضا لدرجة ان بعض الدول راحت تحذر رعاياها من التحرش الجنسي فى مصر مثل أميركا.

وترى وزارة الأوقاف وفق ما جاء فى الكتاب ان التحرش لم يعد مقتصرا على الألفاظ الخارجة  ولا حتى الجارحة ، بل بات يأخذ أشكالا متعددة منها الملاحقات التليفونية  بالإضافة الى المضايقات التى تحدث للسيدات فى منازلهن ,الا ان اللافت انه تطور وأصبح جماعيا بعدما كان سلوكا فرديا واعتبرته عودة لروح القطيع و البلطجة التى يجتمع عليها الشباب اللاهى وتدل على الاستهانة بقيم المجتمع ,مضيفه ان 69%من حالات التحرش تقع بالشارع  و24% فى وسائل المواصلات و6% فى اماكن العمل.

وكانت منطقة وسط البلد بالقاهرة وشارع جامعة الدول العربية بحى المهندسين ومناطق اخرى شهدت موجات سعار جنسي من جانب الشباب راحوا يتحرشون بشكل جماعي كالقطعان بالفتيات , مما أثار حالة من القلق والغضب الشديدين فى الشارع المصري .
 
ويأتى هذا الجهد من جانب المؤسسة الدينية موازيا لجهود أخرى تقوم بها منظمات المجتمع المدني وبعض الناشطات للتصدى للظاهرة ودعوات لسن تشريع قانوني جديد وصريح للحد من الظاهرة . وترجع الوزارة الاسباب وراء الظاهرة الى البرامج الإعلامية والكليبات الخادشة للحياء وعدم احتشام الكثير من الفتيات فى ملابسهن فضلا عن ارتدائهن الجينز الضيق وضعف الوازع  الديني وتعاطي المخدرات , كما اعتبرت  سلبية الجمهور وخوفه من التدخل لحماية الفتيات وغياب النخوة و الشجاعة من أسباب التحرش.

واعربت الوزارة عن اسفها الشديد من ارتداء المحجبات للجينز اللافت للأنظار وقالت انه لا يتناسب مع الحجاب التى ترتديه الفتاة ، مشيرة الى ان الفراغ الذهنى والثقافي وتعاطي المخدرات وتأخر سن الزواج والظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانى منها الشباب جعلتهم يستسهلون الحرام  .

وقدم الكتاب روشتة علاجية للظاهرة ذكر منها , تفعيل الخطاب الديني المتوازن وخاصة فى وسائل الإعلام وطالب بضرورة المراجعات الإعلامية وانتقدت البرامج التى تتحدث عن الثقافة الجنسية . وإعادة النظر فى كل ما يعرض لمنع ما يتنافى مع قيم المجتمع . واعتبرت وزارة الأوقاف الالتزام بالحجاب الشرعي وسيلة الأمان الاجتماعي وحثت المراة على الالتزام فى ملابسها ورأت فى القضاء البطالة والسعى على الرزق ونشر ثقافة العمل الحرفي من وسائل العلاج.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع