CET 00:00:00 - 23/06/2009

مساحة رأي

بقلم: د.صبري فوزي جوهرة
من المبادىء التى احرص عليها قدر المستطاع عدم التعرض بالتعليق او الكتابة لما اراه  من هفوات و نزوات الكتاب و المعلقين الاقباط فى هذا الموقع. و اترك امر تصحيح هذه الكتابا ت الجدلية (controversial) لمن هم اكثر منى علما و صبرا و لباقة. الا اننى دهشت دهشة بالغة لتعليق السيد المهندس نبيل المقدس على مقال الدكتور ميشيل فهمى المعنون"مولد سيدى حسين اوباما" (عدد الواحد و العشرين من يونيو) الذى وصف فيه المهندس المقدس نشطاء اقباط المهجر العاملين فى القضية القبطية بانهم "جنرالات المهجر" و سانقل اسفل هذه السطور ما كتبه به السيد المقدس فى هذا الشأن و قد جاء فى تعقيبين مختلفين:
 
التعقيب الاول:
" الأخ العزيز دز ميشيل فهمي
تمتعت فعلا بتحليلك لموقف سياسات امريكا إزاء العرب ... فهي كما نوهت أن امركا تسعي أولا وأخيرا لإسعاد المواطن الأمريكي بغض النظر عن من يقودها حيث أن القيادة الإمريكية لا تتركز في فرد بل في مؤسستين كبيرتين .
أما عن حقوق مسيحي مصر لا تأتي إلا بهم فقط .... لا لجنارالات المهجر ... فالتاريخ يظهر ان جميع التحركات الخارجية والتي تتركز في تحقيق حقوق اخوتهم في الداخل غير مجدية . لذلك اناشد انفسنا بأن نعمل سويا في نزع حقوقنا .ولا نعتمد علي من بالخارج ....!!!!! اتمني أن ندرك هذا المبدأ ."
 
والتعقيب الثانى:
" هبـــــــام
نحن لا ننكر إخوتنا بالخارج وأعمالهم ... وكتبت في مقالاتي الكثير الذي يشير إلي هذا المعني ... لكن ألا تكوني أكثر فخرا عندما تجدين أناسا في وسط النار يدافعون عن حقوقنا وأنت منهم... ثقي تمام أننا لو تقدمنا نحن في العمل فسوف نكون أكثر تأثيرا ... يا ليتنا نجد جنرالات من داخل مصر هي التي تقود المسيرة وهذا ما نقوم به الآن أنا وكل مصري شريف يحب بلده . علينا أن ننشيء جنرالات شرفاء يسعون إلي حلول لمشاكلنا ... كما أنني اقول أن هذا الموقع الإلكتروني المتحدون هو الوحيد الذي يعمل داخل (عرين الأسد) وآتون النار بدون خوف ... ويا ما كتبنا فيه عن مشاعرنا ضد التعسف .... فهذا الموقع هو أحد الجنرالات الموجودة بداخل مصر ... باقي الآن الأفراد وها نحن نقوم بتوعية مسيحي مصر قي إقتحام العمل السياسي والذي يُعتبر الطريقة الوحيدة لحل ازماتنا . نعم يا هبــــــــام جنرالات الداخل أكثر إفادة وتأثير ..... من ما يسمونهم بجنرالات المهجر. !!!!!!!!!!
علينا نحن نكون الجنرالات وإخوتنا الذين في المهجر هم التابعين لأصل البلد ويكونوا تحت أمرها في تلبية إحتياجاتنا ... المعنوية . المفروض هم يكونوا تحت خدمة جنرالات الداخل ... علينا بالكفاح الداخلي".
 أنتهى تعقيبا سيادته.
 
دهشت لموقف المهندس السلبى, و لا اريد ان اقول العدائى, من اقباط المهجر فهو يسخر من اقباط المهجر و فى السخرية الكثير من العداء و العدوان. فنشطاء القضية من اقباط المهجر "جنرالات", و كل ما انجزوا فى سبيل تعريف العالم بالقضية و ما استطاعوا انتزاعه من بين براثن الذئب الذى تخيل الباشمهندس انه "اسد" ( و بعرين كمان) طلع كله فشنك, و ما حدش حيجيب السبع المزعوم من ديله الا "جنرالات" الداخل تحت زعامته الملهمة. و يسترسل الجنرال الاصلى بالادعاء ان موقع "الاقباط متحدون" يعمل من داخل "اتون النار"  (يقصد داخل مصر كما هو واضح من سياق الكلام و الافكار) و لعله يجهل ان زيوريخ تتمتع بجو لطيف صيفا و شديد البرودة شتاء و ما هياش اتون ولا حاجة و الحمد لله! ولا هو فاكر ان زيوريخ تقع فى محافظة المنيا شمال قرية وادى النعناع؟ هذا بالطبع ناهيك عن ان القائم بتكاليف هذا الصرح الاعلامى الناجح الذى يقض مضاجع التعصب و الجهل و العدوان هو "جنرال عدلى ابادير" قائد قوات الاقباط فى المهجر و يقوم بالعمل فيه المهندس عزت بولس و هو برتبة بريجاديير و من سكان مركز زيوريخ محافظة كانتون زيوريخ بجمهورية الاتحاد السويسرى العربى!
 
ايه يا باشمهندس الكلام ده؟ بقى سيادتك على نفس رتبة عدلى ابادير و سليم نجيب و الفونس قلاده او مجدى خليل و غيرهم من مناضلى القبط؟ اين سيادتك من شوقى كراس و رمسيس جبراوى و غيرهم ممن رحلوا بعد ان شقوا الطريق فى الصخر؟ هذا بالطبع بصرف النظر ان احدا من هؤلاء العظماء بين القبط لم يدعى مطلقا انه جنرال او حتى دفعة بل يعملون فى جد و ايثار لانقاذ مصر باقباطها و مسلميها. ولا يمكن سيادتك من دفعة الصاغ اللى بقدرة قادر بقى مشير بجرة قلم و يا ريته ما خربهاش؟ و حتى ده ما عينش نفسه مشير "توموتيكى", بل رفعه من كان اخيب منه الى هذه الرتبة الملكية.  انت عارف بتفكرنى بمين اكتر؟  فاكر المشير التانى, عبد الله السلال, بتاع اليمن السعيد اللى كان بيحط غطيان قزايز الكوكاكولا نياشين على صدره؟ هو ده اللى عمل نفسه مشير بنفسه! انت عارف بتفكرنى بايه حكاية الجنرالات "الداخليين" دول؟ بتفكرنى بايام زمان لما كانوا يلبسوا الاطفال "ظابط جيش" بمناسبة الاعياد و الاحتفالات الشخصية الاخرى. وانا اشفق عليك و علينا من مثل هذا المنظر!
 
تتحدث سيادتك عن الحاجة الى "جنرالات شرفاء  يسعون الى حلول لمشاكلنا" فهل يعنى هذا ان من يعملون الان غير شرفاء و مشكوك فى ذمتهم؟ أنا لا انكر وقوع خلافات بين زعماء المهجر تقع بعضها فى دائرة التنافس الشخصى و لكن هذه النقيصة لا تعنى باى حال ان هؤلاء الرجال غير شرفاء.
 
و بالرغم من تاريخى الواضح فى عملى المتواضع جدا من اجل بلادى و اهلى, و ثقتى التامة بان كل من يتابع كتاباتى يشهد باننى لا اتوانى لحظة عن حث اقباط مصر على العمل بلا خوف من اجل حقوقهم, الا اننى اكرر هذا القول فى هذا المجال المؤسف حتى لا يزايد احد  بالقول اننى احبذ العمل المنفرد من خارج مصر. اقباط الداخل هم من يعانون الاضطهاد و العدوان و عليهم رفع اصواتهم ضد القهر و التعصب و التفرقة. و بالطبع لن يأتى كفاحهم داخل مصر بثماره الا اذا توافرت لهم قيادة سياسية امينة مخلصة ذات رؤيا نافذة  قابلة للتضحية و مترفعة عن لبس زى الجنرالات. و سيسعدنا نحن اقباط المهجر ان نراكم و قد على صوتكم و اشتد ساعدكم و سنواصل مؤازرتكم و العمل معكم الى المنتهى.
 
فبصرف النظر عن كل ما كتبت اعلاه, فانه يسعدنا جميعا, نحن اقباط المهجر الغلابة الفاشلين, ان نرى فيالق القبط داخل مصر تدافع بقوة و سلام  داخل سياج القانون عن حقوقها. و اذا كنت سيادتك القائد الاعلى او حتى العام لهذه الجيوش الذى قادها للنصر بدون خلافات و مهاترات و حب ظهور بل و تسلل الى معسكر الاعداء, فسيكون العبد لله اول من يضرب لك تعظيم سلام. و لكن الى ان يكون لك هذا  الجبش العرمرم او حتى النص لبه لتقوده, فان اقباط المهجر يلتمسون منكم التمهل فى ارتداء زيكم الجنرالى و السخرية بهم بالباسهم الزى العسكرى و التكرم بعدم نكران جهودهم التى نجحت فى اقامة و تحريك القضية القبطية ووضعها على المسرح العالمى حتى ان سيدى حسين اوباما بلحمه و دمه طالب بحرية العقيدة لهم يوم مولده.
 
ان محاولات التفرقة بين اعمال الاقباط فى الداخل و الخارج هى مهاترات غير جديرة بالشرفاء المخلصين للقضية ذاتها حتى و ان انعدم الاخلاص لمن بذل الجهد و المال و العمر فى سبيلها.
 
يا روح دكتور شوقى كراس تقبلى اعتذارى عن هذا الهراء.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٢ صوت عدد التعليقات: ٣٨ تعليق