بقلم: فيولا فهمي
يقول العرب أن لكل إنسان نصيب من اسمه، ويؤكد علم النفس أن اسم الإنسان يشكل جانب من شخصيته، ولكن ربما تخفق تلك الأقوال مع الشق الأول لاسم محامي الشهرة "نبيه الوحش" بالرغم من صحتها في الشق الثاني، فلقد كان الرجل حريصًا على أن تكون أفعاله خالية من جميع أشكال النباهة ومليئة بكل سمات الوحوش، فهكذا كان ولا زال رجل المعارك القضائية الوهمية التي تعتمد على الدعائية وتفتقد لكل استراتيجية فكرية أو قانونية، يهاجم الحرية الشخصية والفنون التمثيلية ملتحفًا بستار الدفاع عن الأخلاق الإسلامية والتعاليم الدينية، ويحارب الحرية والدعوة للأفكار المستنيرة لصالح التخلف والممارسات العقيمة، ويتمسح في الدين والفضائل الأخلاقية لصناعة الفرقعات الإعلامية، ناوي هو وأمثاله يحولوا مصر لطهران أو أفغانستان تبقى الناس عايشة فيها جوة خيم سوداء معزولة عن الحياة، رافعين راية الاستسلام أمام التخلف والجهل واللامبالاة..
عنده حق يشتغل على الفنانين والفنانات ويراقب تصريحات المشاهير، مجال بيحقق متعة النظر والجيب في نفس الوقت، ومش بيكلف كثير يدوب ثمن تقديم مستندات القضايا الوهمية إلى المحاكم الفرعية، فيحرك الدعاوى القضائية ضد الفنانة عبير صبري لأنها خلعت الحجاب أو عمرودياب لما ظهرت أفيشات ألبومه فيها روشنة وتقليعات، أو بوسي سمير لما رقصت في الفيديو كليبات، وفاروق حسنى وزير الثقافة لما قال رأيه عن الحجاب في تصريحات، وجيهان السادات اتهمها بإنكار ما هو معلوم عن الدين بالضرورة لما هاجمت الحجاب، وكأنه قاعد فاضي يجمع الإستطلاعات حول قضية الحجاب، وغيرها من الإبتكارات والإختراعات الوحشية.
والله ظالمين وحوش الغابة اللي عايشين بعيد عن الأذى والاسترزاق على فضائح المشاهير، ومتجاهلين الوحوش الآدمية اللي عايشة على لحوم البني آدمين. |