بعد هجومه على المنتخب.. مصريون ضد عمرو أديب

تقرير: سحر غريب – خاص الأقباط متحدون
في رد سريع من جمهور الكرة المصرية سارع شباب الفيس بوك بعمل جروب للهجوم على عمرو أديب بعد نشره لصفحات الجرائد التي جاء فيها واقعة سرقة غرف أعضاء الفريق المصري بجنوب أفريقيا من قبل فتيات ليل كنّ مع أعضاء الفريق، وقد ثار أعضاء الفريق والجمهور المصري بسبب نشر ما يسيء لسمعة الفريق ليس على جرائد جنوب أفريقيا فقط بل في برنامج القاهرة اليوم بواسطة المذيع اللامع عمرو أديب، وعمل المنتخب المصري كمن يترك الحمار ليمسك بالبردعة مع الإعتذار لكل من الحمار والبردعة، فلماذا لم يرفع الفريق قضيته على الجريدة الجنوب أفريقية التي روجت لتلك الإشاعات ورفعوها على عمرو أديب؟، رغم أن المنطقي أن يتم رفع القضية على الجريدة التي روجت لتلك الإشاعة منذ البداية لتحقيق غرض مُعين ومفهوم وهو الحفاظ على سمعة أمن بلادها جنوب أفريقيا والتي ستقام فيها كأس العالم عام 2010 رغم الشكوك التي كانت مُثارة من البداية عن انعدام الأمن في تلك البلد.

وقد وصل الجروب المناهض لعمرو أديب في نقدهم بنشر صور لعمرو أديب مع راقصة في إحدى الحفلات.

عمرو أديب مذيع ومقدم برامج مصري، يقدم البرنامج الحواري القاهرة اليوم على قناة اليوم التابعة لشبكة "الأوربت", وهو ابن السينارست عبد الحي أديب وأخ للإعلامي عماد أديب صاحب شركة جود نيوز، ويعتبر عمرو أديب من أشهر الإعلامين في مصر والعالم العربي.
عمرو من مواليد المحلة الكبرى في 23أكتوبر 1963، درس في كلية فكتوريا القاهرة ودرس الإعلام في جامعة القاهرة، متزوج من الإعلامية الشهيرة لميس الحديدي ولديه ولدان خالد ونور، وبجانب عمله التليفزيوني يرأس عمرو تحرير جريدة العالم اليوم وهو المدير التنفيذي لإذاعة نجوم أف إم، "عمرو أديب" حصل وما زال يحصل على أفضل إعلامي في الاستفتاءات المختلفة، ولقد حقق نجاحه باختلافه عن غيره من المذيعين -حتى من حيث الشكل- حيث حطم الصورة التي رسمها البعض لمذيعي التوك شو المصريين والعرب كأصحاب أشكال مقبولة تقترب من الوسامة ولا تبتعد عنها كثيرًا، لكن "عمرو" بدءًا من صلعته الشهيرة مرورًا بكرافتاته الغريبة والكوميدية في بعض الأحيان والتي لا يمانع أن يكون عليها ميكي ماوس شخصيًا ووصولاً إلى طريقته غير المتحفظة في الحديث والتي تحاكي في مفرداتها مفردات رجل الشارع العادي الذي تقابله يوميًا في المواصلات وعلى القهوة، وهو المذيع الذي لا يتحرج من استخدام ألفاظ مثل (مُزّة) لوصف فتاة جميلة يراها أو يقابلها.
ولقد كانت لعمرو عده تجارب في الفن أيضًا حين رآه المخرج "محمد فاضل" كممثل مختلف فسند إليه دور "مصطفى أمين" في فيلم كوكب الشرق الذي دار حول قصة حياة "أم كلثوم" واستعان به المخرج "مجدي أبو عميرة" في إحدى حلقات مسلسل "قضية رأي عام" مؤديًا دور لا يختلف عن دوره الحقيقي وهو كإعلامي يناقش قضية أثارت الرأي العام..

له أخّان هما الإعلامي عماد أديب والمخرج عادل أديب، وقد وصلت شهرة برنامجه إلى عنان السماء بعد أن ظل مغمورًا لسنوات عديدة، وذلك بسبب انتشار ظاهرة الكابلات ووصلات الدش المسروقة.

وقد تعرض الإعلامي عمرو أديب نتيجة دورة الإعلامي لعدة أحداث حيث حققت معه نيابة أمن الدولة العسكرية عقب حلقته مع "طلعت السادات"، وفي يوم ما حدثت واقعة إلقاء مادة كاوية (ماء نار) على سيارته في رسالة تحذير وتهديد قوية من أسلوبه ومؤكد أنها موجّهة من أحد الذين أوجعتهم سخريتة وانتقادات "عمرو أديب" لهم، ورفض عمرو توجيه التهمة إلى أي شخص وأصر على أكمال مسيرته ومشواره الناجح كإعلامي جريء خفيف الظل ثعلب في أسئلته يملك أسلوبًا مميزًا لاستخراج الأجوبة من ضيوفه تارة بالضحك وأخرى بالدهاء المهني الذي يخفيه خلف أسئلة تبدو للوهلة الأولى عادية وسطحية ولكنه يعرف كيف يستغلها جيدًا للوصول لمآربه.

أما الحادثه التي من الممكن أن تطيح بشعبيته وهي انتقاده الغير لائق لمنتخب بلاده مصر حيث نشر أديب صورة لغلاف مجلة "صن داي" تشير لهذا الأمر بالإضافة إلى وصفه بعض هؤلاء اللاعبين بألفاظ غير لائقة ملمحًا إلى أنهم سبب الخسارة أمام المنتخب الامريكي بثلاثية نظيفة. وكان الإتحاد المصري قد استنكر بشدة ما نُشر في بعض صحف جنوب إفريقيا حول حادث سرقة بعثة المنتخب المصري في بيان رسمي نشر على موقعه، ودخل حسن في مشادة كلامية مع أديب على الهواء متهمًا إياه بأنه لا يهمه سمعة اللاعبين أو المنتخب المصري قائلاً لأديب "نحن من سجد شكرًا لله في كل المباريات في إفريقيا ولا يصح بأن تلعب بمشاعر 80 مليون مصري.. نحن ندافع عن بلدنا ونحن من نبث الفرحة في نفوسهم وليس معنى الخسارة أن تقوم الدنيا أو تقعد".
وفي مداخلته قال محمد أبو تريكة لأديب "نحن منتخب مصر، من قدم أداء مشرفًا أمام البرازيل ومن حقق الفوز على إيطاليا وليس من أجل الخسارة أن تتهمونا بمثل هذه التهمة"، وأضاف تريكة بأنه يتقبل أي نقد فني في المباراة وأن اللاعبين حزانى بسبب الخسارة قائلاً "نحن أشرف جيل شهدته كرة القدم.. لقد عشت مع هؤلاء اللاعبين وهذه شهادة أساءل عنها يوم القيامة أمام الله"، وأضاف "نحن نقرأ القرآن ونصلي سويًا.. إن لم نكن نخاف من الناس فنحن نخاف الله".

أما حسن شحاته المدير الفني للمنتخب فقد شن هجومًا ضاريًا على أديب متهمًا إياه بإنه "ركب الموجة" التي تسعى لإثبات هذه الشائعات، مختتمًا مكالمته بكلمات لاذعة للإعلامي الشهير، فهل سيكتفي حسن شحاتة باعتذار عمرو أديب وهل ستعود لعمرو مكانته لدي الجمهور بعد هذا الإعتذار أم أن نقد عمرو أديب للفريق المصري هو بداية النهاية لبرنامج ناجح وشهير؟