CET 00:00:00 - 26/06/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

تقرير: سحر غريب – خاص الأقباط متحدون
مش عايزين الإخوان.. هو عنوان أحد الجروبات الناشطة على الفيس بوك وهو جروب يستحق أن نتبناه جميعًا كمصريين مسيحيين ومسلمين، فهو جروب لفضح الجماعة المحظورة وتوضيح نياتهم الغير مقبولة تجاه المجتمع المصري المسالم.
والذي يطالب فيها أعضاء الجروب بعدم إدخال الدين في السياسة وأن الإخوان ليسو هم البديل الوحيد لنظام الحكم الحالي الفاسد وأن البدائل متعددة ولكنها تحتاج إلى أفق أوسع، وأكدوا على أن المسلمين أنفسهم لن يتمكنوا من التعامل مع فكر وسياسة الإخوان وليس الأقباط فالكل ساعتها سيعاني أيّما مُعاناة، وأكدوا على أن أعضاء الجماعة المحظورة لا ينتمون لمصر بل ينتمون لقادة الجماعة وأفكارهم المتشددة التي تطالب بعودة الخلافة الإسلامية، وقد أعلنوها صراحة في صدر الجروب
"إحنا مش إخوان".
لا للتخلف
لا للرجعية
لا للتطرف
لا للعنف
لا للإخوااااااااااان
نحن لا نرفض الدين بالكلية، لكن نحن نرفض فرض الدين على الحياة السياسيةوقد وضّح منشئ الجروب الهدف من إنشاء هذا الجروب فكتب على حائط الجروب:
نحن لا نرفض الدين بالكلية، لكن نحن نرفض فرض الدين على الحياة السياسية، فالشخص المسيحي يريد إدخال دينه في الحياة السياسية والشخص المسلم يريد تدخل دينه على الحياة السياسية، فأي دين نفرضه على السياسة؟؟؟

في مثل هذه الحالة يأتينا المسلم ويقول لنا نتبع مرجعية الأغلبية بمعنى أن كان الأكثرية هم المسلمين نأخذ مرجعية إسلامية وإن كانت مسيحية نأخذها مسيحية وهكذا، لكن هذا الكلام خاطئ وذلك لسببين:
• هناك من الدول من تتكون من أعداد متقاربة من أهل الأديان أو المذاهب، ولنأخذ مثالاً على ذلك ألمانيا، فألمانيا تتكون تقريبا من 34% بروتستانت و34% كاثوليك و3% مسلمين والبقية لا دينيين، فالقول بالأغلبية الدينية هنا لا يصح لأن البروتستانتية اعتقاد مختلف عن الكاثوليكية والأخيرة مختلفة عن الإسلام والإسلام مختلف عن اللادينية، لذلك إذا أخذنا مرجعية البروتستانت فقد ظلمنا الكاثوليك والمسلميين واللادينيين وإن أخذا مرجعية الكاثوليك فقد ظلمنا البروتستانت والمسلمين واللادينيين، وبمعنى آخر أننا إذا أخذنا مرجعية دينية هنا نكون قد ظلمنا أكثر من ستين بالمئة من الشعب.
وقد يسأل المسلم.. ماذا لو أخذنا العلمانية أليست يمكن أن يكون ظلمًا للبقية أيضًا؟؟ ونقول لا.. فالعلمانية قائمة بشكل أساسي على تقسيم الشعب إلى أفراد ومن ثم الاستجابة لأفراد الشعب كمرجعية للحكم، أي أنّ السلطة والمناصب العظمى والحساسة ستكون مفتتة بين جماعة من الأفرد منهم المسلم ومنهم اللاديني ومنهم البروتستانتي ومنهم الكاثوليكي، وأيضًا لن تكون المرجعية إلا لرغبة أغلبية الشعب طالما أنّ تلك الرغبة لا تدعو للعنصرية ضد طائفة معينة أو عرق معين أو جنس معين وليست قائمة (أي العلمانية) على تقسمهم إلى جماعات دينية، ومن ثم الإستجابة لجماعة معينة وترك الآخرين تحت حكمها دون توليتهم المناصب العظمى أو الحساسة.
• والسبب الآخر هو أنّ المسلم يرفض تطبيق هذه الفكرة على نفسه، فمثلاً هو يرضى بفرض الجزية على غير المسلمين إذا كانت الأغلبية مسلمة لأن دينه يأمره بذلك لكن الدين اليهودي يوجب قتل من يعمل يوم السبت، فماذا لو كان عند اليهود دولة ذات أقلية إسلامية، هل يقبل المسلم أن يقوم اليهود بقتل المسلمين إذا عملوا يوم السبت؟؟ والهند دولة ذات أغلبية هندوسية، فهل يقبل المسلم أن يتم معاقبة مسلمي الهند على أكل لحوم البقر لأن البقرة مقدسة عند الهندوس؟؟ الجواب على السؤالين السابقين هو لا، إذًا فالمسلم يرضى بتطبيق مرجعيته الإسلامية على الآخرين (الجزية مثلاً) إذا كان الأغلبية مسلمة ولكن لا يرضى بتطبيق مرجعية الآخرين على المسلمين إذا كان المسلمين أقلية.

ثم تحدث الجروب عن حماس ورأيهم فيها فقالوا
يا جماعة حماس تعتبر مليشيا إرهابية ومحظور التعامل معها وموجودة في القوائم العالمية للمنظمات الإرهابية وهما الفترة دي نشطين على النت و بيستقطبو شباب بالذات من مصر، فخلّوا بالكم من الإتصال بيهم علشان أنت كدة بتكون على اتصال بجماعة إرهابية، ويا ريت لو حد ليه في أصدقائه مضاف صور لتدريبات لحماس أو مشاركات لأعضاء من حماس مطلوبين على المستوى الدولي والمحلي يا ريت يشيلهم.

وقد تناول الجروب تاريخ نشأة الفكر الإخواني منذ البداية بالتفصيل وسياستهم الدموية وأهدافهم المعلنة وغير المعلنة ومصادر تمويلهم وتناول أمثلة للفشل الذريع الذي حققه الإخوان عندما مسكوا الحكم.
تناول الجروب تاريخ نشأة الفكر الإخواني منذ البداية بالتفصيل وسياستهم الدموية ومن تلك الأمثلة: الفشل السياسي لحركة "حماس" ومن قبلها جماعة الترابي (تحول السودان الآن إلى دولة علمانية!) دليل واضح على أن هذه الجماعة التي تأسست منذ عام 1928 لا تستطيع سوى إقامة جمعيات خيرية لتنفيع وجذب الأتباع على غرار ما تفعله الجمعيات الخيرية التبشيرية النصرانية, مع اعتبار حقيقة أن الجمعيات المسيحية تعمل دون أجندة سياسية, ولا تبحث عن سلطة أو نفوذ داخل المجتمع, كما هو حال جماعة "الإخوان المسلمين" في السودان وفلسطين ومصر ودول الخليج، لقد أثبتت حركة "حماس" أن الفكر الديني المصطبغ بالأيديولوجية السياسية لا يمكن له أن يقوم بواجبات الدولة, ليس فقط لكونه لا يملك الزاد التراثي في مجال علم الدولة, بل لكونه أيضًا أعجز من أن يوفر لقمة نظيفة للفقراء، لقد اعتقدت حركة "حماس" أن الوصول إلى السلطة والقيام بمتطلبات الدولة مثل إدارة جمعية خيرية, وحين وصلت خاب أملها وخاب أمل أتباعها, حيث لم يحصدوا إلى الآن سوى الفشل تلو الفشل والحمد لله على ذلك حمدًا كثيرًا، على فشلهم السياسي.
وحركة "حماس" تحتج بالعقوبات الأوروبية والأميركية كتبرير لهذا الفشل! يا سبحان الله, يريدون المساعدات الأوروبية بدون الاعتراف بالإتفاقات الدولية التي عقدتها السلطة الفلسطينية, أي بدون الاعتراف بإسرائيل! ما هذا؟ لكن ليس من المهم أن يجوع الشعب الفلسطيني أو أن يقتتل الفلسطينيون فيما بينهم, بل المهم أن يخرج عليهم رئيس وزرائهم كل يوم ببدلة جديدة ويركب وزراء "حماس" سيارات المرسيدس الفارهة, وهذا كل ما يستطيعون الحصول عليه لمصلحتهم الخاصة, دون ذكر تمتعهم بالمزايا الوظيفية.
بالله عليكم, هل يدخل عقل عاقل وجود أكثر من عشرين وزيرًا لدولة غير موجودة.. وفوق كل هذا تعيش على إعانات الدول الخليجية والأوروبية والأميركية!؟
من الواضح أن هذا الفشل السياسي سيكون خيرًا وبركة على الشعوب العربية والإسلامية في المستقبل القريب حيث يشهد الجميع فشل تجربة جماعة "الإخوان المسلمين" في الحكم.. وأتمنى ألا يكون بعض المسلمين على درجة من العناد بما يدفعهم للتبرير الكاذب.
من يريد أن يجرب الإخوان يجرب بس يجرب بعيد عن مصر إحنا مش ناقصيين.
كما أورد الجروب ما يسعى إليه الإخوان من تفريق بين قطبي الأمة من مسيحيين ومسلمين وهو ما نرفضه جميعًا بمختلف دياناتنا.
وبالتالي ليس هناك مجال للحوار حول دولة بمرجعية دينية، فمن غير المقبول أن نقبل العيش بقواعد مضى عليها أكثر من 1400 عام وتتناقض كليًا مع الحضارة الحديثة. أما نحن فنرفض العودة إلى كابوس هذا الماضى المظلم.

فتحية طيبة لهذا الجروب الذي يبين بوضوح أن في مصر شباب ما زال يستخدم مخه في التفكير السليم.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٤ صوت عدد التعليقات: ١٨ تعليق