تقرير: هاني سمير – خاص الأقباط متحدون
ساد الارتياح أمس بين أهالى قرية دير أبو حنس بمركز سمالوط بالمنيا بعد استخراج أول شهادة ميلاد من مصلحة الأحوال المدنية عن طريق الحاسب الآلي، والذي يعكس اعتماد الأحوال المدنية القرار الجديد للمستشار ممدوح مرعي وزير العدل المصري بإلغاء القرار السابق بتغيير اسم القرية إلى "وادي النعناع" والإبقاء على اسمها الحالي المعروفة به منذ القرن الرابع الميلادي والمذكور في العديد من المراجع والمخطوطات الأجنبية والعربية.
كان اللواء أحمد ضياء الدين قد أصدر قرارًا بالإبقاء على اسم القرية وإلغاء القرار السابق لـ"مرعي", إلا أن الاهالى فوجئوا بعدم تفعيل قرار محافظ المنيا بعد إصرار موظفي الأحوال المدنية والشهر العقاري عدم تنفيذه, وهذا عند قيام أحد الأهالي باستخراج شهادة ميلاد لأحد أبنائه وجد اسم القرية "وادي النعناع"، وعندما اعترض وأخبر موظفي السجل المدني أن اسم القرية "دير أبو حنس" بعد قرار المحافظ أجابوه "أي موظفي الأحوال المدنية" أنهم جهة سيادية وغير ملتزمين بقرار المحافظ ويلزمهم قرارًا من وزير الداخلية حتى يقوموا بتغيير اسم القرية إلى "دير أبو حنس", مما أدى إلى تفاقم الأزمة بين الأهالي وضياء الدين، وهدد الأهالى بالعودة إلى الإعتصامات مرة أخرى في حالة عدم تفعيل قرار الإبقاء على اسم "دير أبو حنس".
وجدير بالذكر أن أهالي القرية قد اعتصموا على مدار أربعة أيام متوالية تعبيرًا عن احتجاجهم على تغيير اسم قريتهم معتبرين قرار "مرعي" طمسًا للتاريخ والحضارة القبطيين والذين لا يتجزءا من تاريخ مصر وحضارتها.
وقد احتفل الأهالي أمس وخرجوا من منازلهم بالهتافات والزغاريد وقاموا بتصوير قرارات محافظ المنيا ووزير العدل ووزعوها في شوارع القرية.
وقال جبير إكرام (أحد الأهالي) لـ"الأقباط متحدون" أن الكنيسة ستقيم احتفالاً كبيرًا بهذه المناسبة.
بيان الاتحاد المصرى لحقوق الانسان بذات الشأن
|