قال الاعلامي جورج قرداحي إنه تابع الثورة المصرية عبر الفضائيات المصرية مثل اي عربي وترقب قرار تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك .
ووصف قرداحي في حوار خاص مع الاعلامي معتز الدمرداش مقدم برنامج مصر الجديدة على قناة الحياة 2 ، إن مثول مبارك في قفص الاتهام وعلى سرير طبي بمثابة اهانة للكرامة الوطنية، مؤكدا ان شعور الانتقام هو شعور طبيعي لاسر الشهداء والمصابين طيلة ايام الثورة المصرية ولكن من الطبيعي ان تكون الثورة كبيرة كما بدأت كبيرة وتتعالي وتتسامح عن محاكمة مبارك.
وعلل قرداحي شعوره تجاه الرئيس السابق، قائلا كان باستطاعة مبارك السفر بطائرته الخاصة الى المملكة العربية السعودية مثل الرئيس التونسي علي زين العابدين، غير أن مبارك توجه الي شرم الشيخ وأكد رغبته في ان يموت علي ارض مصر ، فضلا علي ان مبارك كان محبوبا طيلة الـ 20 سنة الأولى في حكمه والشعب المصري كان يقدره ويستقبله في اي مكان بالترحاب .
وقال قرداحي ان إعدام الرئيس صدام حسين في عيد الاضحي رغم كل الانتهاكات التي ارتكبها في العراق كانت أكبر اهانة للحكام العرب .
وشدد قرداحي علي أن وصفه بان محاكمة مبارك اهانة للكرامة الوطنية لا ينفي ابدا تضامنه مع اسر الشهداء والمصابين في السعي للحصول علي حقوق ابنائهم في ثورة مصر المجيدة .
وتمنى قرداحي ان تدخل مصر مرحلة الديمقراطية الحقيقية بعد نجاح الثورة المصرية ، مشيرا الي ان المجلس العسكري والمشير طنطاوي تحديدا يتولي مسئولية حقيقية لنقل البلاد، موضحًا أن الامة العربية تعاني من مؤامرة من دول الغرب بداية من وعد بلفور وحتي ما تعاني من الامة الفلسطينية في الوقت الحالي خاصة ان الدول العربية تحظي بثروات كثيرة .
وشدد قرداحي علي ان غياب مصر عن الريادة في المنطقة الاقليمية يرثر بالسلب علي المنطقة بأكملها وتحديدا علي استعادتها لحقوقها وتأثيرها في العالم بشكل عام، مشيرًا إلى أنه لم يدعم ابدا النظام السوري انما انتقده انتقادا شديدا ورفض استخدام السلاح في وجه المتظاهرين ، مشيرا الي أن اكد ذلك في أكثر من موقف واخرهم بمحاضرة بجامعة دمشق ، وهي المحاضرة التي قال فيها انه ضد اراقة الدماء.
واضاف الإعلامي اللبناني الشهير، أنه رجل حالم بالثورة، لانه عاش في الغرب ، وهي الدول التي تتميز بحقوق الانسان والديمقراطية ، وتحظي بضمانات صحية واجتماعية.
على جانب آخر، أوضح قرداحي ان برنامجه الشهير من سيربح المليون، بمثابة نقله في حياته، مشيرًا إلى أن البرنامج توقف، لأن الناس تريد التغيير والتجديد ، مشيرًا إلى ان نجاح البرنامج جعل الكثيرون يقومون بتقليده.
وقال قرادحي ان الاعلام السعودي هو الاعلام الوحيد الذي انتقده وهاجمه بطريقة شديدة دون الاستناد الى أدلة منطقية في الانتقاد، قائلا ان وسائل الاعلام السعودية اجتزأت تصريحاته من مضمونها ، وطالب القرداحي من الاعلاميين الذي يهاجموه ان يتعلموا فضيلة الرأي والرأي الاخر .
وحول دور الاعلام في الثورات المصرية قال ان كل الإعلام الحكومي في دول العالم العربي يقف إلى جوار الحكومات على حساب الشعب، مشيرًا إلى أن افتقاد الإعلام حياديته يجعله سلاح أخطر من السلاح النووي . |