بقلم: سلام خماط إن من أهم المشاكل التي واجهتها الديمقراطية هي البنى الاجتماعية وما تحمله من عصبيات وولاءات عشائرية وطائفية وعرقية وموروثات ذات مفاهيم باليه رغم الادعاء بقبول الآخر فأصبح الانتماء الفرعي الطائفي أو العرقي ملاذًا بدلاً من الوطن, وكان الاحتراب والتناحر السمة الغالبة في العلاقة بين المكونات بسبب غياب ثقافة التضامن المشترك مما أدى إلى إضعاف الدولة وأصبح من الصعوبة تحقيق الديمقراطية , وكان لأنظمة الحكم المذكورة التأثير المباشر في إعاقة المشروع الديمقراطي في العراق بسبب افتقارها للشرعية الحقيقة وعدم وصولها للسلطة عن طريق الانتخابات الحرة والنزيهة وإنما عن طريق الانقلابات العسكرية أو عن طريق ما توارثته بعض العائلات الحاكمة لعقود من الزمن وسيطرتها على مقدرات دول وشعوب. هنا يسأل البعض على عاتق مَن تقع مسئولية نشر ثقافة الديمقراطية؟ والجواب: وكان من الممكن أن يلعب الإعلام دورًا مهمًا في نشر مبادئ الديمقراطية إلا أن الذي حصل هو العكس تمامًا من خلال امتلاك الفضائيات من قبل المؤسسات الطائفية لِما تملكه من أموال طائلة مما أدى إلى تهميش كل ما يتعلق بالفكر العلمي والعقلاني وهذه الحقيقة لا يستطيع أحد إنكارها، فلو قارنّا الفضائيات التي ترجع ملكيتها لرجال الدين أو للمؤسسات والأحزاب الدينية مع الفضائيات التي يمتلكها غيرهم فأن الفارق كبير جدًا وهنا أقصد بالتحديد الفضائيات العراقية حصرًا. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |