بقلم: ماجد سمير
أنا اسمي "باتعة" ببيع فاكهة في السوق وأكتر واحدة فرحانة في الدنيا بقرار دخول الستات مجلس الشعب، أيوة أنا مش بعرف حتى أفك الخط لكن بعرف كويس أفك من بتوع الإشغالات في الحي لأنهم والعياذ بالله بيهجموا على السوق بينفضوه من كل حاجة رغم أنهم بياخدوا أرضية، وبجد أنا مش زعلانة من حكاية فك الخط لأنها مابتفرقش كتير هما المتعلمين أخذوا إيه ما هم قاعدين في البيت مش عارفين يفكوا نحسهم.
أنا ناوية أرشح نفسي في المجلس عن أي دايرة ما أنا دايرة طول عمري على كعوب رجليا لما إتهرت، هو إيه الفرق يعني بيني وبين الأعضاء اللي موجودين في المجلس بالعكس أنا أحسن منهم، هما بيسقفوا أنا هاسقف وأزغرد كمان، أما في حالة التصويت أنا أحسن واحدة ترقع بالصوت الحياني، دة يوم جنازة أم بصلة اللي بتفرش بالخضار جنبي رغم إننا كنا بنتخانق دايمًا فضلت أصوت لدرجة إن كل اللي موجودين قالوا كفاية بقى يا باتعة هو أنتي حالفة تزهقيها عايشة وميتة.
أكيد هاتتعجبوا من معلوماتي الجامدة قوي رغم أني مش بعرف أقرأ من الأساس، بس أنا كل يوم بخلي الواد حسن "ماعندوش فرامل" سواق العربية النص نقل اللي بينقل لي الفاكهة للسوق يقرأ لي الجرايد كلها طبعًا مش بشتريها باخدوها سلف من "علي الصحاف" أشهر بتاع جرايد ومجلات في المنطقة والواد حسن متعلم ساب المدرسة من تانية إعدادي بس مش عارفة قبل الفسحة ولا بعدها وحقيقي هو واد لهلوبة، ومرة قال لي اقرأ لك البخت فقلت اقرأ يا فالح فراح شاتمني وقال لي أني برج العقرب، قلت له عقربة لما تلوشك أنا عقربة يا واد أنت فضحك وفهمني حكاية الأبراج دي، ورغم إنها عمرها ما جات معايا إلا إني بحب اصتبح بيها كل يوم.
وعلشان تتأكدوا من معلوماتي أنا عرفت من الواد حسن ماعندوش فرامل وهو بيسوق النص نقل وطالع على السوق إن في واحد اسمه "مايكل داتسون" مات، أنا افتكرت أنه سواق صاحبه ، لكن حسن قال لي إنو كان مطرب مشهور قوي في أمريكا ووراني صورته، ولما لاقيت وشه معضم قلت يخرب بيتك يا حسن دة كان مطرب عن الطعام ولا إيه، الله يرحمك يا طلب كان يفقع يا ليل في الفرح ليلة الحنة ويخلص يا عين في الصباحية.
المهم ماطولش عليكم أنا بجهز البرنامج الانتخابي بتاعي، وهاقول لكل الناس إن باتعة بتاعة الفاكهة مضمونة زي التفاح الأمريكاني، وفاهمة كل مشاكل الناس قفص قفص، وهاتضمن توزيع الموز على مستحقيه لأن الموز علينا حق.
وعمومًا أنا شايفة إني أولى من أي حد لأني واحدة من الناس وعايشة وسطهم وهموت وسطهم، وأنا بجامل في المياتم والأفراح والطهور كمان.
الخلاصة إن اللي بتبيع وبتشتري تبقى بنت سوق، وبنت السوق أحسن واحدة تسوق. |