تغريم كنيسة النعمة الإنجيلية بسمالوط بـ 12.424 ألف جنيه بسبب إنارة 15 لمبة ومروحة!

راعي الكنيسة: أنا خايف يلفقوا لي تهم أخرى بعد مخالفة الكهرباء!
أمن الدولة يعطل ترخيص الكنيسة بحجة عدم موافقة مسلمي القرية مع أنهم أتوا يوم افتتاح الكنيسة ومعهم إمام مسجد القرية المجاورة للقرية وهنئونا وأبدوا استعدادهم الذهاب لأمن الدولة ليقولوا ذلك.
أقرب كنيسة تقع على بعد 35 كيلو متر.
تقرير: هاني سمير – خاص الأقباط متحدون
استدعت مباحث الكهرباء أول أمس القس عيسى داود "راعي كنيسة النعمة الإنجيلية بقرية سبعة بمركز سمالوط التابع لمحافظة المنيا" لتسديد غرامة قدرها 12.424 ألف جنيه بسبب إنارة 15 لمبة ومروحة, وعندما أخبرهم أنها كنيسة قالوا أن المبنى منزل يمتلكه فأجابهم أن المكان كنيسة يمتلكها الدكتور القس سامي حنا غبريال رئيس مجمع النعمة وأنها لم يبق سوى التصريح الأمني للكنيسة بعد انتهاء كافة التراخيص والأوراق اللازمة, وأضاف داود أنه لا يمتلك المبنى بل هو قس مهمته إقامة الشعائر الدينية ولديه شهادة تبعية من المجمع العام كما أنه عضوًا بالمجلس الملي الإنجيلي.
وانتقد داود موقف الجهات الأمنية خاصة أمن الدولة بالمنيا من افتتاح الكنائس الجديدة، مضيفًا أن أحمد عبد التواب والعقيد أحمد الجعلي من أمن الدولة أعطيا أكثر من تصريح شفوي بافتتاح الكنيسة كان آخرها يوم الأربعاء الماضي لأنها لا تتطلب سوى موافقتهم بعد أن قام رئيس مجلس مدينة سمالوط بإرسال كافة أوراق الكنيسة لأمن الدولة.
وأبدى داود تخوفه من تلفيق الجهات الأمنية التهم له خاصة بعد أن لفقوا له مخالفة الكهرباء، وقال أن اللجنة الهندسية والفنية التي أرسلتها شركة الكهرباء أعلمته أن هناك محضر آخر خاص بالمياة ومحضر ثالث ببناء قاعة في الدور العلوي للكنيسة بدون ترخيص، مضيفًا أنه استلم الكنيسة من رئاسة المجمع كامل المرافق ودوره لا يتعدى الإشراف الإداري والديني وأن القاعة المذكورة موجودة في الكنيسة منذ عام 2006 وهناك رسومات في مجلس المدينة تثبت وجود هذه القاعة منذ نفس العام، متسائلاً "كيف أستطيع البناء في وجود أمني مكثف لا يسمح حتى بدخول أقاربي الذين يأتون لزيارتي؟".
وعن الكنيسة قال القس عيسى أنها تقع في منطقة صحراوية يسكنها ألف مسيحي وأقرب كنيسة لها تقع على بعد 35 كيلو متر، وأضاف أن مسلمي القرية طلبوا منه أن يقابلوا مسئولي أمن الدولة ليخبروهم بتأييدهم افتتاح الكنيسة وقد أتى وفد منهم "أى مسلمي القرية" عند افتتاح تلك الكنيسة لتهنئة مسيحيي القرية وكان الشيخ كمال نصار إمام مسجد بإحدى القرى المجاورة يترأس الوفد, وأضاف داود أن ما يتحجج به أمن الدولة حجج واهية وعندما أخبرني أمن الدولة بعدم موافقة مسلمي القرية على بناء الكنيسة قلت لهم "انتم تحدثونني عن مسلمين آخرين ليسو من القرية"،وعن إمكانية دفع الكنيسة لقيمة الغرامة قال أن الكنيسة تقع وسط الفلاحين الفقراء ولا يأتي لها تبرعات.
وكان القس داود قد قدم مساعدات لأهالى القرية مسلميها ومسيحييها بتركيب عدادات مياة ومراحيض صالحة للإستخدام الآدمي بدون مقابل بمساعدة هيئة "دوركيس أيد أنترناشيونال" التابعة لجمعية الخدمة العملية والمسيحية بالمنيا.
جدير بالذكر أن قوات أمن المنيا منعت أهالي قرية سبعة من الصلاة والاحتفال بعيد أحد الشعانين "أحد السعف" داخل الكنيسة متحججين برفض مسلمي القرية بناء الكنيسة, فقام مسيحيو القرية حينها بالصلاة أمام الكنيسة في الشارع وبعد ذلك قامت قوات الامن بمنعهم من صلاة الجمعة العظيمة وسمحت لهم بصلاة عيد القيامة فقط ثم أغلقت الكنيسة.