بقلم: هانى رمسيس
منذ أسابيع قليلة قرر الرئيس حسنى مبارك اعتبار عيد الشرطة من كل عام والذى يوافق يوم 25 يناير إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام، وذلك " تقديرا لجهود رجال الشرطة واعترافا بتضحياتهم فى سبيل تحقيق أمن واستقرار الوطن" .
ومنذ ساعات و بتوجيه من الرئيس حسني مبارك، وفي إطار الاحتفالات بأعياد تحرير سيناء، أصدر الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء قراراً بالاحتفال بيوم 19 مارس من كل عام بعيد تحرير طابا، على أن تعطل فيه المدارس والمعاهد والجامعات فقط ولا تعطل فيه المصالح الحكومية.
وأوضح الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن هذا اليوم يوافق ذكرى رفع علم مصر على طابا بعد انتهاء تحريرها، كما يوافق العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.
فهل يفعلها مبارك ونحن نقترب من عيد القيامة المجيد ، وهو يستعد لزيارة أمريكا ، هل يصدر الرئيس قرارا بإعتبار عيد القيامة عيدا قوميا ، تقديرأ للأقباط وإعترافأ بمواطنتهم ، خاصة وأن عيد القيامة يليه ( شم النسيم ) مباشرة ، ويرتبط به تقويميا ، وتعترف به الدولة كعيد لكل المصريين تعطل فيه المصالح الحكومية .
إننا وإن كنا نطالب بذلك ، نقول أن هذا ليس أعظم الإيمان بل أضعفه ، إنما نحاول أن نجد لهذا النظام الضعيف - الذى يخشى إقرار يوم إجازة - بُرقعا يدارى به خزيه ، بدلا من إرسال لجان تلاوع وتراوغ أقباط المهجر .
هل يفعلها الرئيس ، ولو من باب ذر الرماد بالعيون ، وهل يتبنى و ينادى بذلك كُتّاب ومثقفو النظام ، الذين ما انفكوا ينشدون و يتغنون بقرار 7 يناير كعيد وطنى حتى هذه اللحظة ، أم ننتظر 27 عاما أخرى حتى تتفتق حكمة الرئيس بإقرار عيد القيامة ضمن الأعياد القومية ؟ |