غياب الأمن مشكلة أكبر من التباطؤ الاقتصادي في مصر كتبت: ميرفت عياد وتعليقًا على هذه التقارير يشير الخبير الاقتصادي دكتور "مختار الشريف" أستاذ الأقتصاد ومستشار إتحاد جمعيات التنمية الأقتصادية – لـ"الأقباط متحدون - إلى أن النخبة المصرية انشغلت ومازالت منشغلة بانجاز الشق السياسى من مطالب الثورة فى الوقت الذى تتركز فيه اهتمامات القطاع الأكبر من المصريين على الشق الاقتصادي والمرتبط بالمتطلبات المعيشية اليومية للمصريين، الذين عاش الملايين منهم تحت خط الفقر طيلة السنوات الماضية حيث استطاعت فترة حكم مبارك أن تجعل أكثر من 40 % من الشعب المصري، يعيشون تحت خط الفقر. مؤكدًا على أن الحكومة أصبحت في موقف لا تحسد عليه، مع ارتفاع سقف الطموحات لدى الشعب المصري عقب نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير، وهو مايستلزم تحويل اهتمام الموازنة العامة خلال المدى القصير من الإنفاق علي مشروعات البنية الأساسية، إلى الإنفاق علي البنود التي يشعر بها المواطن البسيط، والتي تتحقق من خلالها العدالة الاجتماعية، مثل تحسين الأجور وتوفير فرص عمل للشباب والاستمرار في دعم السلع الغذائية حتى تتخطى مصر هذه الأزمة، وبعد ذلك يتوازن الإنفاق بين الاحتياجات والمطالب اليومية ومشروعات البنية الأساسية. مشيرًا إلى أن عودة العمالة المصرية القادمة من الدول العربية ستضيف عبئًا على الإنفاق العام، خاصة مع تراجع تحويلات المصريين من الخارج، لذلك لابد من وضع خطة عاجلة لضمان توفير السلع الغذائية في المقام الأول، مطالبًا بترشيد الاستيراد حتى لا يحدث عجز في الميزان التجاري بسبب زيادة الإنفاق علي السلع المستوردة، مؤكدًا على أن علاج الأزمة الاقتصادية يكمن في عودة الاستقرار الأمني والاجتماعي، والحد من الاضرابات والاعتصامات والمظاهرات الفئوية مما يدفع هذا بعجلة الاقتصاد القومي. بينما يناشد الكاتب والمحلل السياسي "طلعت رضوان" الدولة بالتوقف عن الحصول على أية قروض التي من شأنها أن تحمل الاقتصاد المصري عبئًا إضافيًا، وهو فوائد هذه القروض خاصة وان "مصر" غنية بمواردها الطبيعية والبشرية، مطالبا الرأسمالية الوطنية بلعب الدور المنوط بها والمشاركة في دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام وخلق اقتصاد قوي ترتكز دعائمه على الاقتصاد الصناعي والزراعي، وليس على الأنشطة الريعية التي لا تحقِّق إنتاجًا أو تنمية حقيقية، هذا إلى جانب ترشيد الإنفاق والتوسع في المشروعات التنموية الصغيرة. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |