رفض دعوى البدري ضد "صوت الأمة"

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
قضت محكمة شمال الجيزة الابتدائية أول أمس الثلاثاء 30/6/2009 برفض دعوى الشيخ "يوسف البدري" ضد الكاتب الصحفي "خالد الكيلاني" و"عصام إسماعيل فهمي" بصفته رئيسًا لمجلس إدارة جريدة "صوت الأمة" وإلزامه بالمصروفات وأتعاب المحاماة.
ويُعد هذا الحكم هو السابقة الأولى من نوعها، وأول هزيمة قضائية للبدري الذي اعتاد منذ سنوات على إقامة دعاوى حسبة ضد عدد كبير من المثقفين والكُتّاب والصحفيين.
وكان يوسف البدري قد أقام الدعوى رقم  32995 لسنة 2008 ضدهما زاعمًا أن الحوار الذي أجراه معه "خالد الكيلاني" والذي نُشر على حلقتين بعددي الجريدة الصادرين بتاريخ 1/9/2008، و8/9/2008 تضمن سبًا وقذفًا في حقه وطلب أن يدفعا له متضامنين تعويضًا مدنيًا قدره مليون جنيه!
وقررت المحكمة إحالة الدعوى للنيابة العامة للتحقيق فيها حيث قدم الزميل خالد الكيلاني (CD) يتضمن نص الحوار المسجل مع البدري والذي أثبتت التحقيقات بعد تفريغه عن طريق الخبير الذي انتدبته النيابة مطابقة الحوار المنشور تمامًا لِما ورد على لسانه.
وكان يوسف البدري الذي اتهم في أوائل التسعينيات الدكتور نصر حامد أبو زيد بالردة واستطاع الحصول على حكم بالتفريق بينه وبين زوجته مما اضطر نصر أبو زيد لمغادرة وطنه والاغتراب في أوروبا حتى الآن قد أقام عددًا كبيرًا من الدعاوى ضد بعض الكتاب والمثقفين كسبها جميعًا حيث حكمت له المحكمة بالتعويض، كان من أشهرها الدعوى التي أقامها ضد الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي والتي حاول بعد كسبه لها الحجز على منقولات منزل الشاعر الكبير مقابل 20 ألف جنيه. كما كسب عدة دعاوى ضد الكتاب الكبار الأساتذة إبراهيم سعده وجهاد الخازن وجمال الغيطاني والدكتور عبد الصبور شاهين والدكتورة سعاد صالح والفنان عادل إمام والفنان فاروق حسني وزير الثقافة وغيرهم.
وحصل على حكم من القضاء الإداري بحجب جائزة الدولة عن الشاعر حلمي سالم، كما كان قد أقام دعوى ضد وزير الصحة والدكتورة مشيرة خطاب طالبًا بعدم منع ختان الإناث باعتباره فريضة إسلامية.
وقد صرح خالد الكيلاني عقب براءته أمس أنه بصدد تقديم بلاغ للنائب العام يتهم فيه يوسف البدري بالبلاغ الكاذب والسب والقذف في حقه بسبب ما ورد في عريضة الدعوى، وكذا في عريضة الدعوى المرفوعة من يوسف البدري عن مقاله المنشور بجريدة البديل في 11/7/2008.
يذكر أن الصحف كانت قد نشرت في سبتمبر من العام الماضي أن يوسف البدري كان قد حاول خطف الشريط المسجل عليه الحوار المشار إليه من خالد الكيلاني والمصور الصحفي صلاح الرشيدي.