كتب: مايكل فارس
بدأ صباح اليوم –الجمعة- بث قناة الفضائية القبطية التي يرأسها القمص "مرقص عزيز خليل"، من قمري الولايات المتحدة الأمريكية، والقمر الكندي، ومن المقرر أن يتم بثها على القمر الأوربي خلال الأشهر القادمة.
وأعلنت القناة عبر صفحتها على الإنترنت أن أول أهدافها هو أنها منبر إعلامى وطني (مصرى) حُر يستلهم روح الحضارة المصرية القديمة، ويسعى إلى ترسيخ الهوية المصرية (القبطية) الأصيلة فى مواجهة التيارات المُتشددة التي تعمل جاهدة على تزييف التاريخ، ومحاولات طمث الهوية القبطية والتراث القبطي، والقفز فوق الحقبة القبطية لصالح حضارة مزعومة، ونزعة قومية مشكوك في صحة الأساس الذي قامت عليه.
كذلك إعادة قراءة التاريخ والواقع المصري قراءة صحيحة ومُستنيرة، والرد على وسائل الإعلام الموجه وأبواق المُتطرفين التى تتعمد تشويه صورة الأقباط وتاريخهم المجيد، وإسهاماتهم المُتعددة فى النهوض بالمجتمع المصرى في شتى مناحى الحياة جنبًا إلى جنب مع شُركاء الوطن. ورفض أي قوانين أو مواد في الدستور من شأنها أن تُكرس للتمييز بين المواطنين على أساس الدين أو العقيدة، أو أي من القوانين والأعراف غير المُنصفة، والتي تتعارض مع القوانين والمعاهدات الدولية ومبادئ العدل والمساوة وحقوق الإنسان.
أيضًا رفض الدولة الدينية والحُكم بأمر الله لقهر المواطن وسلب حقوقه، بدعوى الطاعة لولي الأمر، كما لو كان الحاكم معصومًا أو يتلقى أوامره المباشرة من الله، ورفض سياسة التهييج والتحريض والتلفيق بهدف الإثارة، الذى تنتهجه صحف صفراء وسوداء هدفها الوحيد هو تشويه الحقائق، وميل صُحف "قومية" تُموَل من جيوب المصريين على اختلاف انتماءاتهم إلى ذات السياسة التحريضية لخلق حالة من التوازن بين طرف مُعتدى وأخر مُعتدىَ عليه.
كما أكدت القناة في أهدافها على رفض الهيمنة الخارجية والمَد الوهابي الذى يطغى يومًا بعد يوم على الآلة الإعلامية والمؤسسة التعليمية، ويحرك الأقلام الرخيصة والمأجورة لمناهضة التقدم والتطور ومحاولات استرجاع الحقوق، ورفض الاعتداءات "المتكررة" والعنف "المنهجي" والجرائم "المنظمة" بحق أقباط مصر، ورفض صمت الدولة وسلبية النظام التي تفتح الطريق أمام المتطرفين والمتعصبين لممارسة المزيد من جرائم العنف ضد الأقباط والاعتداء على أرواحهم وأعراضهم.
لمشاهدة القناة على الإنترنت من هنا
|