بقلم: ناهد صبرى
لقد تغيرت طبيعة الشعب المصري كثيرا في السنوات الأخيرة وأصبحت كراهية الآخر سمه غالبه عليه ، طفت إلى السطح أحداث مثل الهجوم على المصلين بعزبة بشرى الشرقية ، ومن قبلها الاعتداء على سيارة مواطن مسيحي فى الزيتون ، وإتلاف ممتلكات الأقباط ، وتغيير الديانة أو حتى العودة للمسيحية ، واختفت كلمه " مختل عقليا " التي كان الأمن يعلنها كلما حدث حادث طائفي حتى أن لجنه الحريات الأمريكية وهى لجنه فيدراليه مستقلة رصدت الهجوم على أقباط قرية عزبة بشرى الشرقية معتبره إفراج السلطات عن المعتدين قبل انتهاء التحقيق من قبيل العنف الطائفي واعتبر البيان أيضا أن هذه الأحداث مجرد نموذج عن أن الحكومة لا تفعل ما فيه الكفاية لحماية المسيحيين وممتلكاتهم فى مصر .
معتبرة ان المسيحيين اقليه فى مصر و يجب حمايتها .
وقد أوصت اللجنة بضرورة تمرير قانون دور العبادة الموحد وهو القانون الذي بح صوت الحقوقيين والإصلاحيين فى المناداة به ، والمطالبة بتنفيذه أو على الأقل وضعه على مائدة البحث وأضافت اللجنة أنها وضعت مصر على قائمه " الدول المراقبة " بوصفها بلدا لديه انتهاكات حادة وعنيفة ومستمرة .
بالطبع لم نكن نريد أن يأتينا الحل من الخارج وكنا نأمل أن يحل مشاكل الأقباط في مصر إخوتهم المصريون.
فما الذي حدث للمجتمع المصري ؟ و ما الذي غير طبيعته ؟ حدث ذلك بعد أن تسبب القائمين على الإدارة في انهيار شؤون البلاد اقتصاديا واجتماعيا بسبب الغش والفساد والسرقة التي أصبحت منهج لهم .
لذا فانا أناشد من لا يزالوا يحبون هذا البلد الجميل مصر إن يعملوا على إعادة الأمان إليه والسماحة إلى أهله ، فبلدنا عظيم ولا يستحق كل هذا ..
حقا قال البابا شنودة ان " مصر وطنا يعيش فينا " فهل هي حقا مازالت تعيش في كل قبطي وفى كل مسلم أم إننا طردناها من قلوبنا ؟ فتحولت عنا لتبحث عن شعب آخر كيما تعيش فيه وربما أرض آخري كيما تسكن عليها .
ناهد صبرى |