CET 13:24:32 - 22/11/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب وصوّر: عماد توماس
اختتم أمس منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية، ورشة عمل عقدها فى أحد الفنادق بمصر الجديدة، بعنوان " مستقبل الحريات في مصر"، شارك فيها عدد من الشباب العربى من مصر ولبنان وسوريا بالاضافة الى عدد من الدنماركيين.

وقدم "هشام جعفر" ورقة عن عن مفهوم التعددية والتنوع فى اطار الرؤية الاسلامية، مؤكدا على ان التعددية تعنى التسليم بالاختلاف وتعنى فى جوهرها: الاعتراف بوجود تنوع فى مجتمع ما، واحترام هذا التنوع والقبول به، وايجاد صيغ ملائمة للتعبير عن ذلك فى اطار عدم استخدام العنف.
أشار "جعفر"، إلى المستوى الاول من التعددية فى اطار الرؤية الاسلامية، المتعلق بالتصورات الفلسفية التى ينظر اليها الاسلام لمسألة التعدد، مؤكدا على وجود اختلاف داخل الاسلام نفسه من خلال الفرق المختلفة (سنة-شيعة-خوارج..)
وحدد "جعفر"، أسس التنوع والتعددية فى الاسلام بالوحدانية التى هى حجر الزاوية الخاصة بالله والاعتراف بالله واحد فرد صمد، مشيرا الى ان التعددية فطرة من فطرات الطبيعة الانسانية، وهو سنة من سنن الله فى خلق الكون فمظاهر الطبيعة بها التنوع والتعدد.

 

وأشار "جعفر"، إلى الإجتهاد البشرى من علماء المسلمين لمحاولة فهم النص واستخدام لقب"غير المسلم" بدلا من "الكافر".

من جانبه، قال الدكتور القس "محسن منير"، المدير العام لمدارس السنودس الانجيلية، أن الدين يمثل ركنا مهما وأساسيا فى حياة الشعوب العربية، إلا ان أصبح منصة اطلاق للتكفير مع المختلف الآخر فى السنوات الاخيرةوبدلا من أن يكون دافعا للتقدم والتنوع أصبح سببا للتراجع.
وقدم "منير"، تعريفا للحرية كونها امكانية الفرد دون أى ضغط او انحياز فى الاختيار من عدة بدائل متاحة. وهناك من يعرّف الحرية بانها حالة التحرر من القيود التى تكبل الانسان سواء ماديا او معنويا.
اما التنوع فهو تصنيف الاشياء وهو قانون أساسى فى الطبيعة فالبشر متنوعون فى كل شئ والطبيعة أيضا متنوعة.فالتنوع أمر واقع بالفعل فى أغلب المجتماعات البشرية.


وأشار القس "منير"، إلى ان الانجيل هو دعوة لتحرير الخليقة كلها لاسترداد البشر لحريتهم، فالانجيل يدعو الى التفاعل والاندماج دون فقدان الذاتية، والاندماج ينطلق من احترام الآخر ويؤكد الانجيل على قيم الكرامة والمساواة والمسؤلية.وأن ارادة الله لا تفرض بالتشريع ولا تهدر باللامبالاة لكنها تتحقق بالحوار والاقناع.
واصفا محاكم التفتيش التى حدثت وصمة عار فى تاريخ الكنيسة اعتذرت عنها ولا يجب تكرارها.

 

وقال الدكتور القس أندريه زكى – مدير عام الهيئة القبطية، أن مسيرة الحريات العامة عبر التاريخ كانت في تناقض مستمر وتعارض دائم مع سلطة الحكام حيث كانت الحرية دائماً هي هدف الحكام يرضونها لأنفسهم ويأبونها لغيرهم ، لذلك كان الكفاح من أجل الحرية كفاحاً مريراً عاش مع الإنسانية منذ وجدت ووجد الطغاة .وأمام هذه الوضعية الصعبة كان لا بد من وجود نظام يكفل للناس حرياتهم ليس فقط بين الناس وبعضهم البعض ولكن أيضاً بين الناس وحكامهم.
وأكد الدكتور أندريه على أن وجود ضمانات لممارسة الحريات العامة هو صمام الأمان للاستقرار، فالإنسان طالما لم يشعر بوجود قانون واضح وآليات حاسمة للتنفيذ تحمي الضعفاء من بطش الحكام، سيعيش في حالة من انعدام التوازن .
وأضاف : لقد أصبحت اليوم مسألة حماية الحريات والمحافظة عليها من الانتهاكات مسألة حياتية، وأخذت أبعادا لم تعرفها لها مثيلا سابقا، وأصبحت المفاهيم الجوهرية مثل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ودولة القانون من المفاهيم المتداولة حتى في الأوساط غير المختصة، ولا يكاد يمرّ يوم دون أن يتم التطرق إليها، ولا يمر يوم دون أن تنكبّ المنظمات الدولية، الحكومية منها وغير الحكومية، على هذه المسألة ونشر التقارير واتخاذ الإجراءات واعتماد المعاهدات والآليات لذلك.فمسألة ضمان الحريات وحمايتها أصبحت موضوع الساعة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق