CET 00:00:00 - 24/11/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

 * تنظم الأقباط متحدون عدد من الندوات وورش العمل للشباب بهدف التوعية.
*تشارك الجريدة بحملات التوعية داخل الكنائس في محاولة لإخراج الأقباط من عزلتهم وتحفيزهم على المشاركة السياسية.
*لا يوجد إحصاء واضح لتعداد أقباط مصر، فبينما تقول بعض الإحصاءات أنهم يمثلوا حوالي 15 % من السكان، تقول الإحصاءات الحكومية أنهم يشكلون 6%.
*أخشى تأثير الأحزاب التي تتخذ الدين وسيلة لها بأن تؤثر على عقول بسطاء المصريين.
*الأحزاب الدينية لا تؤمن بالحريات أو المساواة بين الرجل والمرأة أو بين مواطن وآخر وفق معتقده الديني.

كتبت: أماني موسى

قال المهندس "عزت بولس" رئيس تحرير جريدة "الأقباط متحدون" في حوار أجرته معه صحيفة سويسرية "Zürcher Unterländer"، أنه كان يعقدأمالاً كبيرة على حقبة جديدة لمصر وشعبها بعد ثورة 25 يناير وأن يكون للمواطن القبطى كامل حقوق المواطنة، خاصة بعد مشاهد الوحدة التي رأيناها بالميدان وقت الثورة ولكن بعد إطاحة النظام تغير الحال واستفحل العداء ضد الأقباط.


ولكن مع مرور الوقت تضائلت الآمال إلى شبه التلاشي بعد مذبحة ماسبيرو والتى قُتل فيها 28 قبطى، كان كل ما اقترفوه من ذنب هو القيام بمظاهرة سلمية احتجاجًا على هدم كنيسة لهم في قرية المريناب بمحافظة أسوان حاملين الشموع والصلبان الخشبية.


وأكد بولس على أن جريدة "الأقباط متحدون" تحاول دومًا أنتكون بقلب الأحداث وتنقل الصورة بشكل إعلامي حيادي، وأكد أيضًا على حرصه التواجد في القاهرة أغلب الوقت ليتابع ويشارك في الأحداث عن قرب وليس فقط من خلال الإنترنت.


وعن الجريدة قال "بولس" أن جريدة "الأقباط متحدون" تابعة لمؤسسة الأقباط لحقوق الإنسان والتي أسسها المهندس "عدلي أبادير يوسف" الذى توفى أواخر العام الماضي عن عمر يناهز الـ 89 عام، وهو مهندس من مواليد القاهرة، ترك مصر بسبب الاضطهاد لشخصه وذهب إلى سويسرا وهناك كان له دور هام في خدمة القضية القبطية حيث أقام العديد من المؤتمرات حولها بحضور العديد من الشخصيات الهامة داخل مصر وخارجها، ومن ثم توجه لتأسيس جريدة "الأقباط متحدون" وأوكل مسئوليتها الصحفية إليَّ.


وحول أنشطتها الإعلامية والمجتمعية أكد بولس على تبني الجريدة للفكر المستنير المحايد في نقل الأخبار، ويتم تحديثها عدة مرات يوميًا وتصدر باللغة العربية ويوجد نسخة باللغة الإنجليزية ولكنها تحت التنقيح الآن. إضافة إلى مساهمة الجريدة في أنشطة اجتماعية تهدف للتنمية والتوعية مثل تنظيم الندوات وتنظيم دورات تدريبية وورش عمل للشباب لتحفيزهم على المشاركة بوعي في قضايا مجتمعهم وخروج الأقباط من عزلتهم السياسية والمشاركة.
وتعليقًا منه على إجراء الانتخابات في ظل الظروف الأمنية الحالية وإمكانية أن تحمل آمال الشعب نحو دولة مدنية حرة، أشار "بولس" إلى أن إقامة انتخابات في مثل هذا التوقيت وحالة الإنفلات أمني يحمل في طياته نوعًا من المخاطرة.


ويخشى بولس من الأحزاب التى تتخذ الدين وسيلة للترويج لبرامجها مثل أحزاب تيارات الإسلام السياسي والتي لا تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة أو بين مواطن وآخر وفق معتقده الديني.


وأضاف إن أحد الأشياء الإيجابية عقب الثورة هو إن "الأقباط متحدون" أصبح لها مساحة حرية أوسع للنزول للشارع وتنظيم الندوات والذهاب إلى الكنائس لعمل توعية وورش عمل دون أن يعترضهم رجال أمن الدولة.


وبسؤاله عن الأقباط بمصر أوضح أن الأقباط هم السكان الأصليين لمصر ، وهم الذين حافظوا على إيمانهم المسيحي بعد دخول العرب لمصر، وبأن غالبية أقباط مصر ينتمون إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.


وأشار إلى أن تعداد الأقباط بمصر غير معروف بالظبط وليست هناك إحصائيات معلنة عن تعدادهم، فبينما هناك إحصاءات تقول أنهم يشكلون حوالي 15% من تعداد السكان تقول الجهات الحكومية بأنهم 6% فقط.


وأستكمل: لقد تعرض الأقباط لاعتداءات متكررة على كنائسهم ومؤسساتهم وممتلكاتهم، وذكر على سبيل المثال: تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية فى مطلع العام وتلاها صول وأطفيح وإمبابة وكان أخرها مذبحة ماسبيرو فى مطلع أكتوبر من العام الحالى.


يذكر أن "عزت بولس" هو مهندس مصري يعيش بسويسرا منذ ثلاثة عقود وله أربعة أولاد يتكلمون جميعهم العربية بجانب الألمانية ويشاركوا معه بصفة منتظمة بالأنشطة الكنيسة، وله ابنة في العشرينات من عمرها وتقيم في مصر منذ أحداث ثورة يناير.
لقراءة الحوار انقر هنا

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٥ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق