**كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
استنكرت مُنظمة "الكلمة لحقوق الإنسان" بمصر أعمال الـعنف ضد أقباط عزبة "جرجس" بالفشن، وقال ممدوح نخلة المحامي رئيس المنظمة في تصريح خاص لـ "الأقباط متحدون": أن تكرار أعمال العنف وانتشارها على نطاق واسع ضد الأقباط وكذلك عدم تقديم الجناة للمحاكم في هذه الأحداث وتواطؤ الجهاز الأمني المصري في هذه الجرائم يؤكد على تورط النظام المصري ورضاؤه على مثل هذه الجرائم التي تقع في حق مواطنين مصريين.
وطالب نخلة الرئيس المصري محمد حسني مبارك بسرعة التدخـُل لحماية المسيحيين المصريين، وإصدار قرار جمهوري لإقرار القانون الموحد لدور العبادة في مصر.
وكانت أعمال عنف طائفية قد اندلعت فجر أمس الجمعة ضد أقباط عزبة جرجس التابعة لمدينة الفشن، وذلك على خلفية إشاعة سرت بين مواطنين في القرية بأن الأقباط سيحولون مبنى الخدمات بالعزبة إلى كنيسة، وعلى إثر هذه الإشاعة اندلعت أعمال العنف ضد أقباط العزبة وقام مسلمو العزبة بدعم أمني بحرق منازل لأقباط ومحاولة حرق سيارتين إحداهما تابعة للكاهن الذي يقطن بالعزبة وأخرى تابعة للكنيسة بعد أن سكبوا عليهما الكيروسين.
وقد قام وكيل المطرانية القمص عبد القدوس حنا عبد السيد بالاتصال بالمطافي حوالي الساعة الثالثة فجر الجمعة إلا أن سيارة المطافي قد وصلت حوالي الساعة الرابعة والنصف.
كما قبض الأمن على حوالي 12 قبطيًا ووجّه لهم اتهامات بالضرب والتعدي، في ذات الوقت ألقى الأمن على ستة أشخاص من مواطني العزبة.
وقال القمص عبد القدوس في تصريح خاص لـ "الأقباط متحدون" أن مواطنو العزبة قد ذهبوا إلى قسم الشرطة التابعة له العزبة لعمل محضر بالحادث وقد حاول القسم بمنع المواطنين عن عمل المحضر ولكن مع إصرار أقباط القرية على عمل المحضر رضخ القسم لهم وتم تحرير محضر بالواقعة. |