بقلم : احمد الأسوانى
من يراقب الصحف المصريه خلال الشهور الأخيره سيلاحظ تردد هذه الكلمه بوتيره متزايده يوميه فى الصحف المصريه وهى تعنى لنا كمصريين ومهمومين بحالنا الذى لايسرعدوولاحبيب ،ان هناك حلقة جديده من مسلسل العنف المتصاعد ضد بنى وطننامن الأقباط المصريين والتى لاتخرج عن ثلاثة اسباب اولها مشاجره عاديه بين مسلم ومسيحى لأى سبب تنتهى بقتل اوجرح احدهماللثانى فإذا كان الضحيه مسلما يستنفر الجميع وتتنادى المساجد حى على الجهاد لتأديب الكفارامااذا حدث العكس فلن تسمع شيئا عن الموضوع وينتهى سريعا واحيانا دون حتى مجازاة المجرم بالمجالس العرفيه ويتم فرض الأمر الواقع على الأقباط.
اماالسبب الثانى من اسباب الأشتباك فهو حالة الغرام بين فتاه مسيحيه وشاب مسلم وهى الحاله التى دائماماتكون ضحيتها الفتاه صغيرة فى السن وقاصر وتقع فى شباك الهوى المنصوبه وبالطبع تهرب من العائله لتتزوج الحبيب المسلم وهى لاتعلم فى اغلب الحالات بأن هذاالحبيب يفعل هذا ليس بدافع العاطفه ولكن لكى يعز الأسلام بمارى اوايفا وتكون سببا فى دخوله الجنه.
وانا اقول هذا كمسلم اتيحت لى الصدفه ان اعرف دون قصد خبايا هذا الموضوع الذى يشترك فيه مشايخ وجمعيات دينيه وبعض رجال امن الدوله المصرى ،اماالسبب الثالث وهوالأكثرشيوعاوالمتكرر الغالب فهو حالة الشك بأن احد الأقباط لاسمح الله يصلى فى بيته او فى ارض له ليست كنيسه ومعه بعض اخوانه من المسيحيين فعند هذا ينسى المسلمون اى كلام عن المحبه والجيره وسنوات عديده من الود والصداقه ليقوموادون اى تردد بحرق هذاالمنزل ومعه منازل بعض الأخوه المسيحيين لزوم المحبه وبعض السيارات وهكذا وذلك ليس لأنهم لاسمح الله يجتمعون فى هذاالمنزل لشرب المنكر اوللتخطيط لجريمه مثلا ولكن لمجرد الصلاه التى تحولت الى تهمه تفوق الخيانه العظمى وما يستفزنى ان نفس السيناريو يتكرر بحذافيره دون اى تغيير.
كل اسبوع مره اومرتين فى جميع نواحى مصر جنوبا وشمالا وشرقا وغربا وينتهى الأمر دائما بعدم سجن
اى شخص ممن حرقوا وقتلوا وخربوا واهانوا جيرانهم واصدقائهم وجلسات صلح صوريه يتصدرها اعضاء مجلس الشعب ورجال الأمن وبعض المشايخ والقساوسه ليتكرر نفس الموضوع فى مكان آخر وكنت دائما اتساءل الا يوجد انسان متعلم او مثقف فى هذه البلد ليخطب فى هذه الجموع المهووسه ويبين لهم الجريمة النكراء التى يرتكبونها بمنع البشرمن الصلاه وهو ما لايقره اى دين وبالأخص ديننا الأسلامى حتى اتيحت لى فرصه فى جلسه لكى اتحدث مع شخص مثقف من احد هذه الأماكن وكانت المفاجأه عندماعلمت منه ان من يقوم بتحريك هذه الجموع غالبامايكون امام المسجد او احد خريجى الأزهر الشريف والمنتشرين فى كافة ربوع مصر ويقوم هذا الأزهرى بترتيب الأمر فى احد الدروس بعد الصلاه فى المسجد مع من سيقودون الجموع وشحنهم بالأنفعالات اللازمه وانهم عندما يمنعون الكفره النصارى من هذه الصلوات يمنعونهم من تنجيس ارض بلادهم المسلمه الطاهره من دنس الصليب والخنزير لتصبح ارضا نجسه وهكذا يهرع الجميع لتطهير ارضهم من هؤلاء الأنجاس وتحدث المأساه وهكذا.
فى النهايه يحق لى ان اتساءل اين الدوله المصريه من كل هذا ولماذالاننزع هذاالفتيل ونصدر قانون البناء الموحد لدور العباده وسؤالى لقيادات الأزهر الذين يتغنون بسماحة الأسلام والوحده الوطنيه، لماذا لا يخرجوا ليتحدثوا للناس وللبسطاء عن ان بناء كنيسه او صلاة مسيحى فى بيته او فى ارضه ليست انتقاصا من الأسلام بل بالعكس انه شرف للأسلام ان تكون ارضه حره لكل الديانات ارضيه وسماويه لتمارس شعائرها بكل حريه ودون تعصب ولكنى اثق ان هذا لن يحدث وان هذه الأشتباكات ستتصاعد لأن الجميع لا يريد الحل.
ولكن يجب على الأخوه المسيحيين ان يضغطوا فى سبيل اقرار هذا القانون لأنه سيمنع اذا صدر بالحريه المطلوبه سيمنع نزيف الدم والموارد الذى يسيل على ارض مصر الطاهره ، هذا هو رأيى لله ولمصر. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|