تظاهر آلاف الاقباط أمام المقر البابوى بالعباسية

الأنبا يؤانس: الكاهن المشلوح ليس عليه أية إدانة أخلاقية والحل بالصوم والصلاة.
الأهالي: أبونا بولا أنشأ دير للراهبات وأربعة كنائس وأرجع الكثيرات من الفتيات المسيحيات اللاتي كنّ على وشك ترك المسيحية
تقرير: هاني سمير – خاص الأقباط متحدون
أثار قرار البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بشلح القمص بولا فؤاد نخلة كاهن كنيسة الأنبا مقار بمطرانية البلينا عن رتبته الكهنوتية استياء الآلاف من أبناء البلينا والذين أعتصم بعضًا منهم بمطرانية الأقباط الأرثوزكس بالبلينا، في حين استقل المئات منهم 18 اوتوبيس و10 سيارات ملاكي نقلتهم لبطريركية الأقباط بالقاهرة حيث بدأوا اعتصامهم من صباح اليوم السبت تمام الساعة الثامنة والذين أنضم إليهم كهنة إيبارشية البلينا.
ورفع المعتصمون عشرات اللافتات مكتوبًا عليها "من حق الشعب أن يختار راعيه" و"أهالى البلينا يطالبون بعودة لأبيهم" و"العفو والسماح ياراعينا البابا" و"أبونا بولا صادق وأمين ارحمنا ياسيدنا يا أمين", موجهين رسالة من خلال اللافتات إلى قداسة البابا شنودة يطلبون منه العفو عن الكاهن المشلوح.

وفي تمام الساعة الثانية ظهرًا اجتمع الأنبا يوأنس سكرتير البابا شنودة والأنبا ويصا أسقف البلينا بالمعتصمين داخل كنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوى بالكاتدرائية, وقال الأنبا يوأنس أن البابا غير قادر على مقابلتهم نظرًا لظروفه الصحية كما أنه أتخذ القرار بناء على ما ورد له من معلومات وشكاوى تدين القمص بولا, إلا أن المعتصمين فاجئوا الأنبا يوأنس أن الكنيسة تعلمهم الرحمة وأنه لا أحد بدون خطية ولا يريدون أن يعلموا ما قام به أبيهم لكنهم يريدون أن يعود إليهم خاصة أن له مجهودات كثيرة منذ بداية خدمته عام 1977،  حيث أنشأ ديرًا للراهبات وأربعة كنائس وأرجع الكثيرات من الفتيات المسيحيات اللاتي كنّ مقبلات على ترك المسيحية, وهذا بخلاف أنه يقدم خدماته للجميع مسلمين ومسيحيين بسبب علاقاته الوطيدة بالأمن في البلينا, مطالبين بالكشف عن مصدر الأقاويل والإشاعات التي انتشرت في البلينا خلال الأسبوعين الأخيرين, مضيفين أن عدم عودة القمص بولا يمكن أن يؤدي إلى كشح آخر وأحداث طائفية كثيرة تهدد الأمن الإجتماعي للأهالي.

ورد الانبا يوأنس أنه سيقوم بتوصيل ما قالوه لقداسة البابا, إلا أن المجتمعين قاطعوه هاتفين "عايزين البابا.. عايزين البابا" فقال يوأنس أن قداسته يستعد للسعي إلى الولايات المتحدة الأمريكية صباح اليوم "السبت" وظروفه الصحية لا تسمح له بمقابلتكم"، وطلب الأنبا يوأنس منهم أخذ استراحة ليعود للتحدث معهم مرة أخرى وحينها خرج المجتمعين ليعودوا إلى اعتصامهم مرة أخرى أمام المقر البابوي حتى الساعة الرابعة والربع عصرًا مرددين لحن "يارب أرحم. كيريالايلسون" مطالبين بمقابلة البابا.

فاجتمع بهم الأنبا ويصا بالكنيسة مرة أخرى قائلاً أن رسالتهم وصلت إلى قداسة البابا وسيتخذ قراره خلال زيارته لأميركا التي لن تطول أكثر من عشرة أيام أو عقب عودته مباشرة،
إلا أنهم رفضوا تصريح الأنبا ويصا كما رفضوا تصريحات الأنبا يوأنس وعادوا للاعتصام مرة أخرى أمام المقر البابوى وظلوا يهتفون رافعين اللافتات منذ الساعة الخامسة إلا ربع وحتى الخامسة والنصف.

وبعد مباحثات استمرت قرابة أربعين دقيقة بينه والأنبا ويصا داخل هيكل كنيسة العذراء والأنبا بيشوي وبعدما خرج أكد لأهالى البلينا أنه قام بتوصيل رسالتهم للبابا لكن وظيفته سكرتيرًا للبابا ولا يوجد قرار يمكن أن يتخذه، موضحًا أن الكاهن المشلوح لا توجد أيه إدانات أخلاقية له إلا أنها اشياء عقائدية لا يمكنه الإفصاح عنها، ودعاهم إلى الصوم والصلاة حتى عيد السيدة العذراء منتصف أغسطس القادم لأن الحل لن يأتي سوى بالصوم والصلاة.