CET 00:00:00 - 06/07/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

تقرير: إسحق إبراهيم - خاص الأقباط متحدون
تزايدت وتيرة وحدة انتخابات اليونسكو المقرر أجراءها في أكتوبر القادم خاصةً في ظل وجود المرشح المصري وزير الثقافة فاروق حسني، والذي أثار خلال الفترة الماضية جدلاً واسعًا بسبب مواقفه المتضاربة والخوف من خسارة مصر لهذه الانتخابات في ظل وجود مرشح أوربي للمنصب.

الانتخابات على المناصب الدولية تحتاج إلى تكتيكات وخبرات متنوعة واتخاذ مواقف مختلفة، فالدول التي تصوت تملك ميزانًا من الذهب لتقييم المرشحين ومواقفهم والتحديات التي ستواجههم. 

فاروق حسنيأدرك فاروق حسني التحديات التي تواجه فوزه بالمنصب الدولي لا سيما في ظل وجود لوبي إسرائيلي أمريكي يعرقل حظوظه، فلجأ خلال الفترة الأخيرة لإبداء حسن النوايا والتي يسميها معارضوه "تنازلات" بدأت باعتذاره عن تصريح حرق الكتب اليهودية إن وجدت لأنه شعر بأنه أخطأ في حق الثقافة اليهودية ذلك عندما سأله أحد نواب مجلس الشعب عن قيام وزارته بنشر كتب ومؤلفات إسرائيلية، ونشر مقالاً في صحيفة "لوموند" الفرنسية يعتذر ويقدم رؤيته للتعامل مع المنظمة العالمية المعنية بالحفاظ على التراث الإنساني والتعليم. 

ثم جاءت  موافقته على ترجمة أعمال أدباء إسرائيليين من خلال المشروع القومي للترجمة التابع لوزارته، وهذه الخطوة أثارت انتقادات داخلية شديدة ضده باعتبارها خطوة واضحة للتطبيع مع إسرائيل.

وتحدث فاروق حسني عن استعداده للانتخابات قائلاً في حوار مع الإعلامي "عمرو الليثي" لبرنامج «واحد من الناس» على قناة دريم الخميس الماضي: «إن اعتذاره عن تصريحاته السابقة، الخاصة بحرق الكتب الإسرائيلية، في مكتبات مصر، كان شخصيًا واعترافًا بخطأ لم يقصده".
وأضاف: أنا أعلم، أنني ستواجهني بعض التحديات وأن هناك عدم فهم من جانب إسرائيل، ولكن يجب أن أكون شفافًا وعادلاً، فأنت هنا ترفض التطبيع، ولكن هناك لا تستطيع أن تقول هذا لأن تلك هي متطلبات الوظيفة وعليك إما أن تدركها أو ترفضها.

وحول فرص فوزه بمنصب أمين عام اليونسكو، قال حسني: أي ترشيح جديد يضعف فرص الفوز، فهناك ٥٨ صوتًا ستوزع على كل المرشحين، وبالطبع بعد طرح مرشحة النمسا يجب أن نعيد الحسابات فهي مرشحة قوية، لأنها معروفة في أوروبا، وخاضت انتخابات رئاسة الجمهورية من قبل.

ينتخب المدير العام لليونسكو مرة كل ست سنوات لفترة ولاية تستغرق ست سنوات وتقبل التجديد لفترة مماثلة واحدة ويتم الانتخاب على مرحلتين: الأولى يختار فيها المجلس التنفيذي للمنظمة مرشحًا واحدًا من بين المرشحين المتقدمين والثانية ينصب فيها المؤتمر العام للمنظمة هذا المرشح مديرًا عام وإذا كان من الوارد نظريًا أن يرفض المؤتمر العام ترشيح المجلس التنفيذي فأن هذا من الناحية العملية لم يحدث قط.

وجد نماذج مشرقة استطاعت أن تنجح في انتخابات المناصب الدولية من أبرزها الدكتور بطرس غاليويتكون المجلس التنفيذي من (58) عضوًا ينقسمون إلى مجموعات إقليمية المجموعة الأسيوية ولها (12) صوتًا والمجموعة الإفريقية ولها (14) صوتًا ومجموعة أوربا الغربية ولها (9) أصوات ومجموعة أوربا الشرقية ولها (7) أصوات ومجموعة أمريكا اللاتينية ولها (10) أصوات والمجموعة العربية ولها (6) أصوات. فإذا حظي أحد المرشحين على ثلاثين صوتًا حاز على تزكية المجلس، أما المؤتمر العام فيعادل الجمعية العمومية العامة في الأمم المتحدة ويتكون من كل الدول الأعضاء في المنظمة.

تملك مصر باعًا في الترشح للمناصب القيادية نجحت في البعض ورسبت في البعض الآخر، فعلى سبيل المثال خسر د. إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية الحالي منذ افتتاحها عام 2002 معركة انتخابات اليونسكو السابقة أمام المرشح الياباني.

ولا ينسى عشاق كرة القدم صفر المونديال حيث ترشحت مصر لتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2010 بعد مساندة أجهزة الدولة الرسمية اتحاد الكرة للترشيح وتشكيل لجان ضمت شخصيات عامة معروفة على الصعيد الدولي لكن فشلت مصر فشلاً ذريعًا ولم تحصل على أي صوت داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بينما حصلت فيه جنوب أفريقيا على 14 صوتًا مقابل عشرة أصوات للمغرب. وكوّن مجلس الشعب لجنة تقصي حقائق لتحديد أسباب فشل مصر وظهر تقريرها هزيلاً وتم إدانة البعض وتبرئة أحرين، وخرج الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب وقتها في أول تعديل وزاري عقب فضيحة المونديال.

وتوجد أيضًا نماذج مشرقة استطاعت أن تنجح في انتخابات المناصب الدولية من أبرزها الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وكذلك الدكتور محمد البرادعي الذي تولىَ ثلاث دورات متتالية باكتساح رغم معارضة أمريكا وإسرائيل ورغم عدم تأييد الحكومة المصرية في أول دورة له.. وكان يمكن أن يحصل على دورات أخرى جديدة إلا أنه اعتذر عن عدم الترشيح لفترة رابعة.. كذلك منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي حققه الدكتور حسن مصطفى لدورة ثالثة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق