معاناة شقيقان تغيرت ديانتهم دون علمهم

رغم الحكم بتعديل الديانة رفضت الأحوال المدنية التعديل بل غيرت الاسم أيضًا!
** كتبت : حكمت حنا - خاص الأقباط متحدون
ماسأة يعيشها شقيقان هما ميشيل أنطوان جورج وشقيقته أنجيل لتعديل خانة الديانة التي فوجئوا بتغييرها في الأوراق الثبوتية الخاصة بهم، ومع محاولة إثبات الديانة المسيحية من خلال المستندات لم تقتنع مصلحة الأحوال المدنية بتلك الأوراق.
لهذا أقام الشقيقان الدعوى رقم 6206 \ 57 قضائية ضد وزير الداخلية لوجود خطأ في الديانة وترفض الأحوال المدنية تعديله، ولم تحسم المحكمة المشكلة حتى قضت بإحالة الدعوى إلى هيئة مفوضي الدولة لإعداد تقرير بالرأي القانوني والتي رأت الحكم بقبول الدعوى وإلغاء القرار الخاص بالامتناع عن تصحيح بيانات الديانة من مسلم إلى مسيحي، والغريب أن المحكمة قضت بعدها باعتبار أن الخصومة منتهية بالنسبة لميشيل أما بالنسبة لأنجيل فقضت بعدم قبول الدعوى الخاصة بها لانتفاء القرار الإداري.

ويقول ميشيل في الطعن الذي أقامه مع شقيقته أن البيانات التي قضت المحكمة بتعديلها لم يتم التغيير بها بل على العكس تم تغيير الاسم مع الديانة أيضًا ليصبح نبيل عبد الرازق وكذلك الديانة من مسيحي إلى مسلم وكل ذلك يتعارض مع حكم محكمة أول درجة.

وأشار دميان سليمان المحامي في صحيفة الطعن أن كل المستندات التي قدمها بملف الدعوى أوراق رسمية لا تقبل الشك، بالإضافة إلى زيادة الأخطاء ببياناته والتي لا تشير لشيء سوى تعنت الجهة الإدارية وعدم تنفيذ أحكام القضاء التي يتحججوا بها هذا فيما يتعلق بميشيل، أما عن أنجيل فإنه ليس من المعقول أن تكون الجهة الإدارية وهي الفيصل في تقدم الطاعنة بطلب تصحيح من عدمه، فلا يعقل أن تكون هي الخصم والحكم في نفس الوقت، لأن مصلحة الأحوال المدنية تتحجج بعدم تقديمها طلب لتغيير بياناتها فهذا ليس فيصل في عدم تقدمها بطلب ولا يمنع أيضًا بأن هناك خطأ في بياناتها، وليس من المنطق أن تقوم الأحوال المدنية بتصحيح بيانات ميشيل وترفض تصحيح بيانات أنجيل إلا إذا كان هناك تعنت دون أي أسباب للتعقيد فقط، والمحكمة تعللت بالرفض لعدم تقدمها لتصحيح بياناتها، فكيف يصدق ذلك والشقيقان قاما بتقديم طلب لتعديل بياناتهم التي تبدلت دون أي تغيير من قبل أحد؟ ليفاجئوا عند طلب استخراج الرقم القومي بأن ديانتهم مسلم بدلاً من مسيحي!

وطالب بإلزام وزير الداخلية أن يقوم بإصدار بطاقة الرقم القومي للشقيقين بالاسم الصحيح ليصبح ميشيل أنطوان جورج بدلاً من نبيل عبد الرازق توفيق وتصحيح اسم شقيقته ليكون أنجيل أنطوان بدلاً من زينب عبد الرازق.