طالب فضيلة الامام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر المجتمع الدولي, والمؤسسات الدينية والمدنية باتخاذ موقف حاسم لايقاف ما اسماه بالتصعيد الغربي, في الاساءة للإسلام والمسلمين في الخارج, واستباحة دمائهم وارواحهم والنيل من كرامتهم وامنهم.
وحذر شيخ الأزهر من التهاون في التعامل مع مثل هذه الحوادث الإرهابية وتأثيرها السلبي علي استمراراية جهود مخلصة للتفاهم واثبات حسن النوايا تجاه الإسلام والمسلمين. مشيرا إلي انه آن الآوان لنفي تهمة الإرهاب عن المسلمين والاعتراف بكونها واقعا لدي الجميع. من ناحية اخري أكد شيخ الأزهر ان السيدة الفقيدة في حكم الشهيدة لانها تعرضت للقتل البشع لا لذنب اقترفته, وانما لتشبثها بتعاليم دينها وشريعته داخل وطنها وخارجه, مشيرا إلي أن الحجاب فرض اسلامي علي كل فتاة وامرأة بالغة, ولايجوز معاقبة من تريد أن تستر جسدها أومنعها. واستنكر شيخ الأزهر اعتراض الغرب علي الزي الإسلامي قائلا: اذا كانوا لايفهمون مقصده الشرعي, فليعتبرونه من الحريات الشخصية التي يدافعون عن اصحابها ليل نهار. موضحا انه لامجال هنا للتذرع بالجهل وعدم الفهم, واصفا ماحدث بأنه جريمة من اشد الوان الاجرام. وقال إن الإسلام لايستبيح ابدا قتل النفس بغير ذنب, ولايتسامح مع من يقدم علي ازهاق روح بريئة مهما كانت عقيدة صاحبها. مشيرا إلي مسئولية المجتمعات الغربية والمؤسسات عن تنظيف عقول هؤلاء المتطرفين ومنع خطرهم من الاستفحال. |