بقلم: أبو النكد السريع
قبل كل شئ أتقدم بخالص التعزيات لأسرة القتيلة المصرية دكتورة مروة الشربينى السيدة المصرية المسلمة المحجبة والتى قتلها شخص المانى من اصل روسى وذلك فى المانيا منذ أيام قلائل . وبدون أى مواربة فان هذا عمل ارهابى ندينة بمنتهى الوضوح والقوة
ونقلا عن جريدة الاهرام المصرية وموقع مصراوى والاقباط متحدون فقد تم عمل جنازة شعبية ورسمية للفقيدة بمدينة الاسكنرية حضرها السيد محافظ الاسكندرية وفضيلة الشيح محمد سيد طنطاوى والعديد من التنفيذيين والسياسيين وهذا شئ جميل ورائع وهو الاهتمام بالمواطن المصرى . وقد تبارت الميديا المصرية فى تصوير الحادث الارهابى على انة حادث عنصرى ضد العرب والمسلمين بسبب ارتداء القتيلة للحجاب . وذكر فضيلة المفتى ان الجانى ارهابى ويجب توقيع أقصى العقوبات علية ...الى هنا والكلام جميل ..ولكن بالرغم من ظروفى الصحية لم أستطع أن امنع نفسى عن الكتابة فى هذا الموضوع وأطرح عدة أسئلة لعلنا نجد اجابة شافية فى صدور المؤمنين لأن الكفار يعرفون الاجابة
الحقيقة انا لست بصدد الدفاع عن القاتل ولكن من خلال اقامتى فى الغرب استطيع القول انة لم يقتلها بسبب الحجاب او الديانة فالغرب لا يعنية هذة الأشياء بالمرة وكل المحجبات فى الغرب يمارسن حياتهن بشكل طبيعى ولكن التضييق على النقاب بسبب الحوادث الارهابية والسرقات بالاكراة وحوادث المرور حيث لا يمكن معرفة شخصية المنقب او المنقبة
وأكرر انا لا ادافع عن القاتل واستنكر الجريمة بشدة ولكن مجرد ذكر بعض التفاصيل بسبب اقامتى فى الغرب
ولكن اللافت للنظر هو ما قامت بة الحكومة المصرية من اهتمام بالغ هل لأن المواطن - القتيلة - مصرى أم لسبب أخر فى نفس الحكومة ؟ وارجو ان يتسع صدر الحكومة والقراء - هو القراء أقل من الحكومة ؟ للاجابة عن بعض التساؤلات الشرعية أو المشروعة - لم نعد نعرف الفرق -
لا يعتقد أى مواطن مصرى - حتى المختلين عقليا وما أكثرهم - بأن ما فعلتة الحكومة المصرية هو اهتمام بالمصريين ولكن الحقيقة لغرض فى نفس الحكومة الغوغائية - أكثر من الغوغائيين أنفسهم - ولنكن صرحاء فان الحكومة المصرية فعلت ذلك كى تقول هذا هو الغرب العنصرى الذى يقتل المسلمين بسسب اسلامهم وهذا اسقاط حكومى عروبى من الدرجة الاولى وفى غنى عن التعريف . لماذا لم تذكر الميديا المصرية بأن وزير العدل الالمانى بمجرد حدوث الواقعة بادر بالاتصال بالسفير المصرى فى المانيا معتذرا عن الحادث وذاكرا بأن العدالة سوف تأخذ مجراها ؟ وهل عرف المصريون بأن النيابة العامة الالمانية- وقبل ان يجف دم القتيلة- طالبت بالسجن مدى الحياة للجانى وطالبت بتعويض عدة ملايين لأهل القتيلة ؟ والسفير الالمانى بالقاهرة كان فى المطار لاستقبال الجثمان وحضور الجنازة . ..هذا هو ما فعلتة حكومة المانيا ولم تسارع باعلان ان القاتل مختل عقليا وتستخرج لة شهادة - معدة سلفا - تثبت ذلك . ولم تقل حكومة المانيا بأن ما حدث هو مؤامرة مدبرة لعرقلة مسيرة المانيا وضرب الوحدة الوطنية الالمانية فى مقتل . ولم تقل ان المقصود من العملية هو تدمير - حلوة تدمير دى - العلاقة بين المانيا ومصر
والذين يتهمون الغرب بالعنصرية الدينية هل سمعتم فى بلد غربى أن مجموعة من الكفار قاموا ب حرق زراعات المؤمنين ؟ أو هدم مساجدهم ب حجة أنهم يصلون بدون تصريح ؟ أو تحطيم محلاتهم لأنهم يبيعون الحجاب والنقاب والمسابح وهذا منكر ؟
وأرى أن الحكومة المصرية والميديا المصرية و بغباوة شديدة واحساس متبلد منقطع النظير - ولا أمل فى الشفاء من هذة الامراض المستعصية المزمنة - وضعت نفسها فى مقارنة غبية بينها وبين الغرب أو المانيا تحديدا فى هذا المقال . أين حكومتنا الرشيدة مما فعلتة حكومة المانيا تجاة مواطنة زائرة قتلت على ارض المانيا ؟ المقارنة مفضوحة وقد سئمنا من تكرار ما يحدث للمسيحيين فى مصر ومن غوغاء الحكومة والدهماء - الجميع سواسية فى الغوغائية طبعا
ونأتى للسؤال من داخل المقرر لماذا لم يصرح شيخ الازهر - ولو مرة واحدة - بأن الذين يقتلون الاقباط هم ارهابيون ؟ ولماذا لم يطالب بتعويض أهل الضحايا من ألاقباط ....بالتأكيد هذة نقرة وتلك نقرة ...وللاسف اننا نفهم النقرات
فى الحقيقة حكومتنا رشيدة جدا وطيبة قوى ومن أهل اللة الصالحين - رئيسنا مبارك ورئيس الحكومة نظيف والشعب سرور والشورى شريف والداخلية عادلى ...هو فية أجمل من كدة ؟ ولكن علينا نحن الاقباط أن نفهم الشرح الصحيح ومدلول الافعال ولا ننساق وراء عواطفنا فى مثل هذا الامور - العيب فينا طبعا - وننزع كلمة عنصرية من عقولنا فان قام مجموعة من المؤمنين بقتل أهلنا فهذا جهاد فى سبيل اللة ...والقاضى الذى يبرئ القتلة فهذا جهاد ايضا باللسان او بالقلم . والذين يمنعوننا من أقامة الصلاة ولو حتى فى بيت مغمور - مثل المهربين تماما - فانهم يحبوننا حب طافح - هل سمعتم عن الحب الطافح قبل كدة ؟ لانهم يخافون علينا من الشرك باللة طبعا . والقاضى المسلم الذى يمنع المرتد من الارتداد فهذا عين العقل حتى لا يقع المرتد فى جهنم وبئس المصير ...وحبس الكاهن - بدون جريمة ارتكبها - هو بسبب الخوف علية من الفتنة لأن العالم زائل وشهوتة تمضى ...او العالم شرير وفاسق والسجن تهذيب واصلاح ...ونكتفى بهذا القدر لأن الجرابات - وليس الجراب - ملانة
وأشكر حكومتنا الرشيدة واخوتنا المسلمين على السماحة ولمدة 14 قرنا تقريبا - اتهرينا سماحة -وفى ختام مقالتى هل نطمع - فى يوم ما - فى عنصرية المانى ...راجع عنوان المقال |