افتتح الدكتور "صلاح المليجي" -رئيس قطاع الفنون التشكيلية- أربعة معارض تشكيلية بمركز سعد زغلول الثقافي بمتحف بيت الأمة.
جدارن السكون وعرض الفنان "علي نصر" آخر إبداعاته الفنية التي تميزت بضربات فرشاة قوية، وسحبات سكين معجون غاضبة لتخرج لنا ألواح فنية ذات ألوان زاهية و معانى عميقة حيث استطاع الفنان الاصم ان يتحدى الإعاقة مخترقا جدارن السكون الذي يعيش بداخلها، ليخرجه من ذاته ويجسد مشاعره وأحساسيه فى لوحات فنية رائعة، هذا الفنان الذى تعدى عامه السبعين اعتمد فى أعمال على الألوان الزيتية التي لا تذبل مع الزمن، ولعل هذا هو السر فى إشراق وتوهج بعض لوحاته التى يزيد عمرها على خمسين عامًا.
وقامت "الأقباط متحدون" باستطلاع آراء بعض جمهور المعرض الذين أشادوا بالمعارض، التى يفتتحها قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة لما لها من طابع فنى راقى، وأعمال ابداعية لفنانيين متميزين، خاصة وأن الفن التشكيلى يعد أحد لغات تواصل الفكر الإنساني مع الآخرين، حيث يتجسد هذا التواصل من خلال لوحة فيها من الكثير من المعاني الأحاسيس التي يجسدها الفنان، ويريد توصيلها لمتلقى وهذا ساهم بشكل كبير فى خلق حوار مجتمعى ناجح ويدعم ثقافة الحوار وقبول الآخر.
وعن اشتراك بعض من ذوي الاحتياجات الخاصة في تلك المعارض يقول "حسان" -موظف على المعاش- أن هناك لكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم مواهب متميزة للغاية ولديهم إبداعات وقدرات فكرية وطاقات كامنة، ممكن الاستفادة منها إذا أحسنا استثمارها، ومن هؤلاء الفنانة الجميلة والقديرة "حنان النحراوي" التي تعاني من الصمم، إلا أن هذا لم يعوقها عن التفاعل مع الأحداث التى تمر بها معبرة عنها من خلال لوحات فنية رائعة، بالإضافة إلى الفنان القدير "علي نصر" الذى أصيب بمرض نادر سبب له الصمم وعدم المقدرة على الكلام، وهو لم يتجاوز السابعة من عمره بعد، إلا أنه نجح عبر مسيرته الفنية الطويلة في التعبير عن آلام النفس البشرية. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |