إقامة 25 عمودا بعدد الضحايا.. في هايد بارك

أحيت بريطانيا، أمس، ذكرى التفجيرات الانتحارية التي شهدتها العاصمة لندن في 7 يوليو (تموز) 2005، بوضع نصب تذكاري للضحايا. ويضم النصب الذي أقيم في ساحة هايد بارك بلندن 52 عمودا من الصلب لتخليد ذكرى الأشخاص الـ 52 الذين قتلوا في التفجيرات التي وقعت في تافيستوك سكوير وايدجوير رود وكينغز كروس وأولدغيت. وتم تقسيم الأعمدة، التي يبلغ طول الواحد منها ثلاثة أمتار ونصف المتر، إلى عدة مجموعات ترمز إلى المواقع الأربعة التي وقعت فيها التفجيرات. وكتب على كل عمود تاريخ ووقت ومكان الهجوم، كما تمت كتابة أسماء الضحايا على لوحة تذكارية قريبة من الأعمدة.

وشارك في حفل التأبين ولي العهد وأمير ويلز الأمير تشارلز، ورئيس الوزراء غوردن براون وشخصيات سياسية أخرى. وأشاد الأمير تشارلز بشجاعة كل من تأثروا بتلك الهجمات، وقال في كلمة ألقاها في مراسم التأبين «إن أسر الضحايا والناجين وأفراد خدمات الطوارئ الشجعان ما زالوا في أعماق قلوبنا وصلواتنا. أنتم مثال حي على التماسك بشجاعة في مواجهة مثل هذا العمل غير الإنساني البغيض».

كما شارك في المناسبة ناجون وأقارب للضحايا. وقالت سابا موزاكا، 28 سنة، التي فقدت والدتها في التفجيرات «إنني سعيدة جدا، إنه أمر مؤثر ورائع أن يجري تذكر والدتي والأشخاص الـ 51 الآخرين الذين أخذوا بشراسة ووحشية منا».

وتليت أسماء الضحايا الاثنين والخمسين قبل أن يقف الجميع دقيقة حدادا على أرواحهم. وتعد التفجيرات، التي استهدفت ثلاث محطات لمترو الأنفاق وحافلة، الأكثر دموية في تاريخ لندن في وقت السلم.

وتم إحياء ذكرى التفجيرات في اليوم نفسه الذي بدأت فيه لجنة الشؤون الداخلية البرلمانية، تحقيقا في ملابسات الاعتداءات. ويفترض أن تطلب اللجنة أدلة من مسؤولين كبار في الاستخبارات وتدقق في الطريقة التي ردت بها الشرطة والحكومة على التفجيرات.