تقرير: ماريانا يوسف – خاص الأقباط متحدون
انطلقت بمصر مؤخرًا حملة صحفية وإعلامية كبيرة تطالب بسحب جائزة الدولة التقديرية من "سيد القمني" تزامنت تلك الحملة مع مطالبة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية باستقالة فاروق حسني وزير الثقافة من منصبه لإعطاء جائزة رفيعة مثل تلك لباحث ملحد ثائر على الإسلام من وجهه نظرهم.
واختلف آراء الكتاب والصحفيين حول هذا الأمر فهناك العديد من المواقع والمقالات تؤيد تلك الحملة وتهاجم القمني هجومًا لاذعًا كما أن هناك أيضًا من الكتاب المثقفين المعتدلين من رحبوا بتكريمه وحصوله على تلك الجائزة واعتبروها نصرا لحرية الرأي و التعبير، وسنلقي النظر بين مؤيدي ومعارضي منح الجائزة للقمني في التقرير التالي:
اتهم الدكتور "نصر فريد" مفتي مصر الأسبق وزير الثقافة "فاروق حسني" والمسئولين عن منح جوائز الدولة التقديرية بارتكاب "جريمة ضد هوية مصر الإسلامية" إثر منح "سيد القمني" منكر النبوة جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية كما جاء بموقع مفكرة الإسلام بتاريخ 9 يوليو 2009.
أما الأستاذ أيمن الجندي قال في مقاله المنشور بجريدة "المصري اليوم" بتاريخ 6 يوليو 2009 "أن السادة القائمين على الجائزة لم يكونوا أمناء عندما منحوها للقمني الذي حرف التاريخ".
وعبّر الدكتور كمال حبيب عن اندهاشه لمنح تلك الجائزة "لإنسان رجل لا يمت للثقافة أو المثقفين بأية صلة في طريقة عرضه" على حد تعبيره وذلك بمقاله المنشور بموقع لواء الشريعة بتاريخ 2 يوليو 2009.
أما من جانبه فعبر الأستاذ "طارق حجي" عن بالغ سعادته لحصول القمني على تلك الجائزة واعتبرها تكريمًا ثلاثي الأبعاد لباحث يعد من أهم الباحثين في 3 مجالات معًا هم مجال دراسات الأديان المقارنة وثانيًا دراسات التاريخ الإسلامي وتاريخ الفكر الإسلامي، وثالثًا دراسات المعاصرة والحداثة وذلك حسب كتبه في مقاله على موقع الأقباط الأحرار بتاريخ 29 يونيو 2009.
وعبر الكاتب شاكر النابلسي عن بالغ سروره لنوال القمني لتلك الجائزة ويرى أن المطالبة بسحب الجائزة من القمني لهو عار على مصر وعلى الثقافة المصرية وذلك في مقاله المنشور على موقع إيلاف بتاريخ 10 يوليو 2009.
صلاح الدين محسن عبر عن مباركته وتهنئته ويرى أنه يستحق جوائز أكثر من ذلك، كما يرى أن التكريم الحقيقي لسيد القمني كان يجب أن يكون من خلال جائزة شعبية كبري يساهم فيها المثقفون وليس تلك الجائزة فقط جاء ذلك في مقاله المنشور بموقع الحوار المتمدن بتاريخ 30 يونيو 2009.
وأيّد الكاتب طاهر مرزوق في مقاله على موقع مركز الدراسات والأبحاث العلمانية في العالم العربي منح الجائزة للقمني حيث قال "توجه بالتهنئة إلى الإنسان سيد القمني الذي يحظى يوميًا بآلاف الجوائز والتقديرات من محبيه الذين يتابعونه في كل موقع ومكان ليعيشوا لحظات إنسانية مع كلماته التي تعيد لهم إنسانيتهم المختطفة من الأنظمة السياسية العربية التي تنشر الفكر الأصولي الديني في مجتمعاتها وتفسد عقول الجميع".
نبذة عن سيد القمني:
ولد في 13 مارس 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، معظم أعماله الأكاديمية تناولت منطقة شائكة في التاريخ الإسلامي. البعض يعتبره باحثًا في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر والبعض الآخر يعتبره صاحب أفكار اتسمت بالجرأة في تصديه للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي، حاصل على الدكتوراه في تاريخ علم الاجتماع الديني.
من أهم مؤلفاته المثيرة للجدل:
* أهل الدين والديمقراطية صدر 2005.
* الجماعات الإسلامية رؤية من الداخل صدر 2004.
* الإسلاميات: صدر 2001.
* الإسرائيليات: صدر 2002.
* إسرائيل، الثورة التاريخ التضليل: صدر 2000.
* قصة الخلق: صدر 1999.
* النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة: صدر 1987.
* حروب دولة الرسول: صدر 1996.
* النبي إبراهيم والتاريخ المجهول: صدر 1996.
* السؤال الآخر: صدر 1998.
المراجع:
بعض الصحف والمواقع الالكترونية
موسوعة ويكبيديا |