تقرير: أماني موسى – خاص الأقباط متحدون
تحت شعار "مرحبًا بأهل الرأي والفكر" أقام موقع "الأقباط متحدون" لقاء تعارف بين محبي الموقع من زوار وكُتّاب وذلك في حفل بسيط من حيث المراسم عميق في المحتوى الفكري والإنساني على حدًا سواء.
تضمن الحفل حضور عدد من الأسماء البارزة في مجال العمل العام وحقوق الإنسان والأقليات إضافةً إلى تواجد عدد من زوار "الأقباط متحدون" والذين يساهم بعضهم بمقالات رأي للموقع، ومن بين الأسماء التي حضرت المهندس "إسحق حنا" منسق جمعية التنوير الخاصة بالراحل د. فرج فودة، د. "كمال فريد إسحق" أستاذ اللُغة القبطية بمعهد الدراسات القبطية بمصر، "هاني عزيز الجزيري" مؤسس حزب جبهة المليون، "كمال غبريال" كاتب ليبرالي و د. "صلاح الزيني" أحد مؤسسي حزب مصر الليبرالي والمهندس ثروت صموئيل مدير تحرير جريدة "الطريق والحق" إلى جانب عدد آخر من الشخصيات العاملة بالحقل العام.
بدأ الحفل بجلسة تعارف ودية بين الزوار وبعضهم البعض والكُتّاب وسرعان ما انتقلت من الجانب الإنساني إلى الجانب المجتمعي ومناقشة قضايا المجتمع والوطن باعتبار أولئك الأفراد جزء من هذا الوطن بأفراحه وهمومه.
عقب ذلك تقدم المهندس "عزت بولس" رئيس تحرير الموقع بإلقاء كلمة ترحيب بالضيوف، افتتحها بطريقة بسيطة عفوية تخلو من التكلف بقوله (مش بحب المواقف دي وأني أتكلم بشكل رسمي وأقول كلمات شعارات أو تقليدية وعشان كدة هتكلم ببساطة...) مما أضفى طابع ودي وحميم على اللقاء.
واستكمل كلمته بعرض مراحل تطور موقع"الأقباط متحدون" نشأته وبدايته وأهدافه،وتوجه في ختام حديثه بالشكر للمهندس عدلي أبادير يوسف باعتباره الأب الروحي والمسئول عن الدعم لتنمية وتطوير الموقع وخدمة القضية القبطية بقوله"بفضله ودعمه لما تواجدنا وتجمعنا هنا الآن"ووجّه أيضًا بولس كلمة شكر للكاتب د. ميشيل فهمي لكونه صاحب اقتراح اللقاء بين زائري الموقع وإدارته ومحرريه.
أوضح بولس بإستفاضة مراحل تطور الموقع وتقدمه من حيث الشكل والمحتوى وكيف أن هذا التطور لم ينال استحسان البعض فراحوا يكيلون الاتهامات للموقع وللأشخاص القائمين على الإدارة بإدعاء أننا تخلينا عن القضية القبطية، وهنا أكد بولس بحزم أن مثل تلك الأقاويل تفتقر للمصداقية، موضحًا أن اهتمام الموقع بالدرجة الأولى بقضايا الشأن القبطي ولكن لا يمكن فصل أوضاع الأقباط عن الشأن المصري باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من هذا الوطن، ولكي تُحل مشاكل الأقباط لابد من الخروج من شرنقة البكاء واللطم على الخدود لدائرة العمل العام والتحرك الإيجابي وأنه لن يتأتىَ ذلك إلا من خلال التواصل مع الآخر ومستجدات الأحداث.
وأشار بولس أيضًا إلى أن لغة الأرقام لا تكذب ولا تعرف المجاملة وهي تؤكد بوضوح تقدم الموقع بين المواقع العربية من حيث المصداقية والمهنية وتحقيق الانتشار وارتفاع عدد الزوار.
واختتم كلمته بشكر القائمين على الموقع من فريق الإدارة والتحرير الذي يعمل في تناغم يتمم العمل بنجاح، وشكر جميع من تفضلوا بالحضور من القاهرة وخارجها وتحملوا مشقة السفر للمجيء والمشاركة، واعدًا إياهم بتطوير الموقع دائمًا للأفضل من حيث الشكل والمحتوى ليكون دائمًا وأبدًا موقع لكل المصريين.
ثم تقدمت الأستاذة "باسنت موسى" مدير تحرير موقع "الأقباط متحدون" بإلقاء كلمة على الحاضرين اتسمت أيضًا بعدم التكلف والبساطة في التعبير، رحبت من خلالها بالحاضرين، معبرة عن سعادتها بتفاعل الزوار بشكل إيجابي فور الإعلان عن ميعاد الحفل والاتصالات الهاتفية التي توالت عليها في أيام قليلة رغبة منهم بالمشاركة والحضور حتى رغم بعد أماكن إقامتهم مما يؤكد على شعورهم بالانتماء والتواصل مع الموقع والقائمين عليه.
مشيرة إلى تأكيد جميع الزوار الذين قاموا بالاتصال بأنهم يرون موقع الأقباط متحدون ويتابعونه عن كثب بشكل يومي ويرونه حقًا موقع لكل المصريين، إذ حينما ينقل أحداث عنف أو شغب بين مسيحيين ومسلمين ينقلها بصورة حيادية دون تهويل أو تهوين مما يكسبه مصداقية لدى القارئ المسلم والقبطي على حدًا سواء.
جدير بالذكر أنه قام بعضًا من الحضور من زوار الموقع بإلقاء أبيات شعرية ورسائل نصية توضح آرائهم بالموقع والقائمين عليه، خلت من النفاق والتجمل واتسمت بالحيادية بذكر الايجابيات والملاحظات والتساؤلات.
ثم ألقىَ المفكر الليبرالي "كمال غبريال" كلمة على الحاضرين بشجاعة وثقة معلنًا عن علمه بأن كثير من الحاضرين وغيرهم من الأقباط يلقبونه بيهوذا واعتباره مُعادي للكنيسة لتحقيق مصالح شخصية ونفعية، ولكنه أكد على احترامه للجميع حتى المختلفين معه عن بُعد دون أن يعرفوا أفكاره ويتفهمونها أو يفصلونها بالمنطق والعقل، مؤكدًا على كونه بلغ من العمر ما فوق الستين عامًا بما يجعله صادق مع أفكاره وآرائه التي يطرحها ولا يبغي شيء من الشهرة أو المال.
وأكد على أنه لا يكن عداء للكنيسة أو القائمين عليها كما يشيع البعض بل يريد أن يؤسس جيل من الشباب القبطي الواعي الذي يعرف بحقوقه ويسعى لتحقيقها من خلال المشاركة بالعمل العام والنزول للانتخابات والنقابات والخوض بعراك الحياة السياسية دون الاحتماء بالكنيسة وخلط أمور الدين والعبادة بالحياة السياسية مستشهدًا ببعض الآيات الكتابية.
مشددًا على كون الإخوان المسلمين باتوا يشكلون خطرًا وتهديدًا على أمن وسلامة الوطن وليس الأقباط فقط ولذا وجب التحرك ووجود تنوع سياسي لحماية هذا الوطن من الانجراف لهاوية السُلطة الدينية.
ثم تلى ذلك مشاركة بعض الشخصيات والمفكرين بإلقاء كلمات تنوعت من حيث المحتوى وطريقة التعبير، وأعقبها فقرة لسماع موسيقى الزمن الجميل على نغمات العود وكان الحاضرين مستمتعين بسماعها.
يذكر أنه تم توزيع ورقة على الحاضرين لمعرفة آرائهم حول اللقاء وكذا الموقع إيجاًبا وسلبًا ورؤيتهم للتطوير ومقترحاتهم ومشاركاتهم.
اُختتم الحفل في حوالي العاشرة مساءًا بعد تعارف الحاضرين على بعضهم البعض متبادلين عبارات الود والوعد بالتواصل الإنساني.
على هامش الحفل:
- تنوع الحاضرين بين الشخص البسيط والمفكر المثقف، وبين مختلفي الديانات والمذاهب، ومختلفي الآراء والأفكار، ومختلفي الانتماءات والأصول ولكن رغم الاختلافات إلا أنه ساد جو من التفهم والود واللغة الراقية في الحوار والتواصل.
- كان معظم الحاضرون في البداية متحفزون تجاه شخص المفكر "كمال غبريال" مكوّنين عنه فكرة خاطئة ترسخت في أذهانهم ولكنها سرعان ما تلاشت بنهاية الحفل بعد تبادلهم الآراء والأفكار وتفنيدها بمنطق مع شخص "كمال غبريال".
- ساد جو من المودة والمرح إلى جانب حالة النقاش الفكري والعقلي فكان الحفل بمثابة مقطوعة موسيقية شيقة تقدم أجمل الألحان المتنوعة بعزف جماعي وليس منفرد.
أنقر هنا لقراءة كلمة الأستاذ رؤوف رياض والتي أرسلها للقاء عبر البريد الإليكترونى |