CET 14:56:02 - 24/01/2012

أخبار مصرية

 أكد الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربى للتنمية «أجفند»، أن الحكومة السعودية لا يمكن أن تدعم السلفيين فى مصر، معربا فى الوقت نفسه عن دهشته من «التقاعس» الخليجى عن تنفيذ وعود بدعم القاهرة بعد ثورة ٢٥ يناير.

وقال «طلال» رداً على ما يتردد حول الدعم الخليجى والسعودى للتيار السلفى فى مصر: «إن كانت هناك أموال ترد لهذا التيار من المملكة فهى من السلفيين وليست من الحكومة السعودية، فمن غير المعقول أو المنطقى أن يأتى الدعم من الحكومة للسلفيين وهى تعانى منهم»، معتبرا أن «السلفيين يضايقون العالم كله الآن».

واستطرد: «وإن كنت أنا مع السلفية الصافية بمفهومها العادل التى تدعو للإصلاح وتبعد عن الطائفية، وهى التى تسير على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم نهج خلفائه الراشدين».

وحول ما يتردد عن ضغوط مالية خليجية على مصر ومحاولة إفقارها بعد الثورة، تساءل الأمير «طلال» خلال اجتماع اللجنة الإعلامية بمقر المجلس العربى للطفولة والتنمية بالقاهرة مساء أمس الأول: «لا أعرف لماذا التقاعس عن تنفيذ الوعود الخليجية بدعم مصر بعد الثورة».

وأضاف أن التيارات الإسلامية فصيل مهم فى المجتمعات العربية، وأنه يفكر فى تلبية دعوة لزيارة مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة، مشيرا إلى أن الأمور سياسياً تسير فى تونس بشكل أيسر مما هى عليه فى مصر، وإن كانت هناك بعض التظاهرات الاحتجاجية فى تونس فهى ليست بسبب التحول السياسى وإنما بسبب الارتباك الذى أحدثه الرئيس السابق زين العابدين بن على فى الأمور المعيشية لبعض الفئات، كما هو الحال فى مصر، حيث أفرزت سنوات مبارك ٣٠ أو ٤٠% من أبناء الشعب المصرى من الفقراء.

وأوضح الأمير طلال أن الفساد هو السبب وراء قيام الثورات على الحكم الفاسد، وأضاف: «يقولون إنه ليس هناك قيادة للشباب الذى ثار فى مصر، لكنى أقول إن مبارك كان هو القيادة ولكن قيادة فاسدة».

وأشار إلى أنه تربطه علاقات طيبة بمختلف التيارت السياسية فى مصر.

وانتقد الأمير طلال بعض الأصوات التى تنتقد الجيش المصرى الآن، وقال: «لقد بدأنا نسمع من يقول بالخروج الآمن للجيش، وأنا لى رأى فى أنه لا بد من الحفاظ على جيش مصر قوياً حامياً لما سوف يأتينا».

فى سياق آخر، أكد الأمير طلال أنه انسحب من هيئة البيعة بالسعودية «لأن قانونها لم يتم احترامه» ـ بحسب تعبيره، وقال: «لو تم احترام القانون الخاص باختيار ولى العهد لما حدث ما حدث، لذا انسحبنا من البيعة، وأنا لا أريد أن أدخل معارك لا أعرف نهايتها».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتوقع امتداد الربيع العربى إلى بلاده، قال الأمير السعودى إن «الناس تحب الملك عبدالله، ويقال إنه أجرى إصلاحات لم تكن فى بال السعوديين»، مشيرا إلى أنه لو جاء التغيير فى السعودية عن طريق أحفاد الملك عبدالعزيز «الجيل الثالث» فأهلاً وسهلاً به، مضيفا: «وقد سألنا أحد أفراد العائلة لماذا تؤيد ثورة مصر؟ فقلت: لأن من أراد أن يتجنب الغوغاء والثورات عليه بالإصلاح».

وحول رأيه فى بقاء الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على فى السعودية، وإمكانية تسليمه لتونس، قال الأمير طلال: «أنا ضد بقاء زين العابدين بالسعودية، لكن للأسف هو هناك، ولا أعرف إن كانت تونس طلبت تسليمه أم لا، ولكن لا أعتقد أنه سيتم تسليمه لها».

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع