CET 00:00:00 - 15/07/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: إسحق إبراهيم – خاص الأقباط متحدون
انتقدت نقابة الصحفيين المصريين موقف الإعلام الألماني من حادث مقتل مروة الشربيني. وقامت بإرسال خطاب إلى "مايكل كونكن" رئيس اتحاد الصحفيين الألمان، تم إرسال نسخة منه إلى السفير الألماني بالقاهرة أعلنت فيه عن استغرابها من التعامل الصحفي والإعلامي الألماني المنقوص –وغير المهني– في كل وسائل الإعلام الألمانية المقروءة والمسموعة والمرئية وذلك للأسباب التالية: نقابة الصحفيين المصريين تدين تعامل الاعلام الألمانى مع مقتل مروة الشربينى
أولاً: طيرت وكالة الأنباء الألمانية في يوم مقتل السيدة مروة الشربيني نبأ الحادث في الساعة الرابعة إلا عشر دقائق عصرًا، في صياغة تشير إلى أن الضحية مسلمة قُتلت بثمانية عشر طعنة –داخل دار المحكمة– ويعتقد إنها مصرية.
ثانيًا: بثّت محطة التلفزيون الألمانية الأولى خبرًا مقتضبًا في نفس يوم وقوع الحادثة، بنشرتها الإخبارية لم يجاوز ثمانية وعشرين ثانية فقط –دون ذكر أية تفاصيل عن الحادث-. 

ثالثًا: في غداة يوم الحادث نشرت أخبار مقتضبة على موقع صحيفتيSued Deutsche Zeitung و Bild  وبعض الصحف الصغيرة دون تفاصيل حقيقية، فيما تجاهلت وسائل الإعلام بأغلبها ما حدث، ما طرح التساؤل عن إمكانية التعامل الإعلامي على نحو مشابه إذا ما كانت الضحية غير عربية وغير مسلمة.
وطالبت النقابة من اتحاد الصحفيين الألمان إبلاغ انتقاداتها واستغرابها لوسائل الإعلام المختلفة في ألمانيا، معتبرين ما حدث إخلالاً بروح المهنة التي ننتمي إليها وبالعهد الذي قطعناه على أنفسنا في إظهار الحقيقة.
وأكدت النقابة حرص الاتحادات والنقابات والجمعيات المهنية للصحفيين في العالم وفقًا لما اتفقنا عليه جميعًا في نقاباتنا المهنية – ومنظماتنا الدولية – كالفيدرالية العالمية للصحفيين والمنظمات الإقليمية وغيرها، وكذلك اتساقًا مع ما تنص عليه اللوائح المهنية للصحفيين  والإعلاميين في العالم على التعامل مع الأحداث الجارية في العالم بشكلها الموضوعي وبحيادية مطلقة بغض النظر عن انتماءاتنا الوطنية والإقليمية والسياسية في تقديم لحق القارئ والمستمع والمشاهد وهو حق أصيل في معرفة الحقيقة.

تعلمون أيضًا إن الحادث العنصري الذي وقع في مدينة درسدن جنوب شرقي ألمانيا كان ثمنه في النهاية حياة شابة مصرية، كانت ستصبح أمًا للمرة الثانية خلال بضعة أشهر من مقتلها، إلا أن العنصرية البغيضة التي ترفض الآخر المختلف في اللون أو الجنس أو العرق أو الدين، والتي تسببت في سقوط مائة وخمسين ضحية في ألمانيا منذ الوحدة الألمانية حتى الآن تحتاج إلى وقفة حقيقية منّا جميعًا وخاصة من المنتمين لمهنة الصحافة والإعلام وتضافر جهودنا لإيقاف تلك الاتجاهات والتي تؤثر سلبًا لا محالة برغم أن أغلبها حوادث فردية على الصورة العامة لألمانيا في الخارج.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢٩ تعليق