CET 00:00:00 - 18/07/2009

مساحة رأي

بقلم: د/ فوزي هرمينا ابراهيم
ينص دستورنا المصري في مادتة الاولي علي مبدأ (( المواطنة )) بمعني ان جميع المواطنون الذين يحملون الجنسية المصرية ويعيشون ويحيون علي ارض وتراب هذا الوطن المصري متساوون في الحقوق و الواجبات ولا فرق بينهم بسبب اللون أو العٍرق أو الجنس أو الدين والمعتقد ........ !! ؟
يقول رئيسنا المحبوب السيد / محمد حسني مبارك أن أبناء مصر شعب واحد لا فرق بين مسلم ومسيحي .... !! ؟
كما ينادي فضيلة الدكتور / محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر في مجال العلاقات العامة وتصريحاتة المتكررة في وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة في مجال العلاقة بين المسلمين والاقباط المسيحيين (( لهم ما لنا وعليهم ما علينا ))
فهذا كلام جميل وممتاز من الناحية النظرية فقط ..... !!! ويخاطب الرأي العام الخارجي فقط .  أما من الناحية العملية وهو الأهم . هذا الكلام يختلف 180 درجة ويمشي ويسير علية المسؤلين عن صناعة و إتخاذ القرار المصري والمصيري بأستيكة وهنا الطامة الكبري ..... !!!! ؟
فطبقاً لمادة المواطنة وهي المادة الاولي من الدستور المصري كان يجب ومن المأمول من هذة المادة وفي ضوئها وفي ضوء  المذكرة التفسيرية لها أن تصدر التعيينات في المناصب الحيوية في دولتنا الحبيبة مصر متمشية مع هذة المادة مادة المواطنة ..... !! ؟
ولكن ما يحدث هو العكس علي طول الخط وهذا هو الدليل والبرهان
* ما هي نسبة المسيحيين بين رؤساء العشرات من الجامعات المصرية ..... !!! ؟
الاجابة واضحة وضوح الشمس وهي (( صفر )) كبير يخزق العيون
أفلا يوجد بين مئات الالوف من المسيحيين الحاصلين علي الدرجات العلمية الرفيعة المستوي سواء داخل مصر او خارجها يصلح لرياسة جامعة مصرية أو حتي عمادة كلية .... !!! ؟؟
فمن المعلوم أن النسبة الحاصلة علي الدرجات العلمية رفيعة المستوي من المسيحيين لا تقل عن نسبة إخوانهم في الوطن من المسلمين ......... !! ؟
* كنت كتبت مقالاً في مارس الماضي بعنوان ( ربيع الغضب ) وهو مسجل وموجود في موقعنا هذا حيث لا توجد أم مثالية أو أب مثالي علي مستوي الجمهورية قبطي في المسابقة التي عملتها وزارة الشؤن الاجتماعية المصرية وليست السنغالية ..... !! مع العلم تقدم المئات من المسيحيين لهذة المسابقة
فهل لا توجد أو يوجد من ملايين الامهات والآباء المسيحيين من يستحق التكريم مع الامهات والآباء المسلمين .... !!! ؟
والذي يدعو الي القلق الشديد وكذلك الغضب هو إستبعاد المسيحيين من المناصب الحساسة والحيوية وفي تناقص مستمر عملاً بسياسة التجفيف من المنبع والمصدر
* فأين رئيس التحرير القبطي بين المئات من رؤساء التحرير في الصحافة المملوكة للدولة
أظن لا يوجد وأتحدي أي شخص يدلني علي رئيس تحرير قبطي واحد فقط لا غير .... !! ؟
ولا أتكلم عن مدراء الامن والمخابرات والحربية والدفاع والسلك الدبلوماسي فهذا ( عشم حنا في الجنة ) كما يقولون .... !! ؟

والسؤال الجوهري هو :

هل توجد سلطة خفية تتحكم في هذة التعيينات علي خلاف التوجة الرسمي للمادة الاولي من الدستور مادة المواطنة ... !!! ؟؟ وهل هذة التعيينات تتوافق مع السياسة العامة للدولة أم تتعارض معها ..... !! ؟؟ أم ماذا ؟
خير الكلام ... يقول ذهبي الفم والقلم وكليّ الحكمة والحنكة والقداسة أثناسيوس الزمان والمكان قداسة البابا شنودة الثالث أطال المسيح عمرة سنيناً مديدة وأزمنة سلامية عديدة
((( إن اللة يدرك صمتنا ومعانية .... !!! ويعلم عمق ما نعانية ..... !!!؟؟  )))
خلص الكلام وليس كلام بعد هذا الكلام

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق