كتب: جرجس بشري - خاص الأقباط متحدون
ذخرت بعض الصُحف المصرية الصادرة اليوم الأحد و التي أخذت على عاتقها تخصيص مساحة على صفحاتها ، تتناول موضوعات خاصة بالأقباط ، بالعديد من القضايا والموضوعات الهامة ، وسوف نتناول في هذا التقرير ابرز القضايا والموضوعات القبطية الهامة التي تناولتها هذه الصحف :
** بالنسبة لجريدة "الجمهورية "، فقد كان أبرز ما تناولته من قضايا مهمة تتعلق بالشأن القبطي ، مقال الكاتب الصحفي سامح محروس ، المشرف على صفحة" أجراس الأحد " بالجريدة .. المقال الذي جاء تحت عنوان " حانت لحظة المواجهة " تناول بجرأة قضية هامة وحساسة ، وهي حاجة القضية القبطية إلى إرادة سياسية قوية لإغلاق كثير من الملفات التي ظلت مفتوحة لفترات طالت أكثر من اللازم ، وقد أشار الكاتب في مقاله أنه برغم إدراج المادة الأولى الخاصة بالمواطنة في الدستور المصري ، وبرغم الحديث المتكرر عن المواطنة إلا أن ما تحقق منها ما هو إلا كلام ، وقال محروس أن مشاكل الأقباط هي هي دون تغيير ..
ذات المشاكل بنفس المفردات ونفس المعطيات ونفس الأفراد ، وما زال التعامل معها يقتصر على المبادرات والتدخلات الشخصية من جانب القيادة السياسية ، مؤكداً على أن هذه التدخلات من القيادة السياسية لحل المشكلات القبطية تعتبر غير كافية ، لأن الأمر يتطلب أسلوبا مؤسسياً ومنهجاً واضحاً لا يختلف باختلاف الأشخاص ولا يتغير بتغير الظروف ، وأضاف محروس : نحن نقول أننا دولة مدنية والدستور ينص على ضمان حرية العقيدة ومصر عضو في المجلس الدولي لحقوق الإنسان ، ومرشحة لرئاسة هذا المجلس اعتبارا من شهر فبراير2010 ،
كما ان مصر وقعت أيضا على اتفاقيات دولة لا يحصى لها عدد ، والقاسم المشترك بينها يتمثل في ضرورة احترام حرية الفرد في اعتناق العقيدة التي يراها مناسبة له . واعتبر محروس أن حل مشاكل الأقباط يتلخص في شئ واحد من اثنين لا ثالث لهما بقوله فإما ان نسعى لحل مشاكلنا الداخلية استنادا لكل تلك المعطيات ، في ضوء التفعيل الحقيقي لمفهوم المواطنة الذي وافقنا عليه بإرادتنا ووضعناه بأيدينا في المادة الأولى من الدستور ، أو ان نصرف النظر عن حكاية المواطنة ، تلك التي شغلت بال المثقفين وأرهقت الجميع ، وان نعترف بأن الحكاية طلعت "واسعة حبتين " واختتم محروس بقوله ان وقت الحسم قد حان ، ولم يعد الكلام مقبولاً ، وان مصر تمر الآن بمنعطف تاريخي ، وتقف بين مفترق طرق وفي حاجة إلى قرار جرئ وصعب ،قد لا يقل في أهميته وجرأته عن مبادرة السلام وزيارة القدس ، مؤكدا على ان تضييع الوقت في مثل هذه الظروف الحساسة من عمر الشعوب خطيئة كبرى ، ومطالباً بحلول غير تقليدية لا تعتمد على الأشخاص بل تنبع من عمل مؤسسي يسير وفق آليات واضحة وشفافة ، واختتم محروس نهاية مقاله بهذه العبارة :"كفى التفافاً حول مشكلاتنا ، فقد حانت لحظة المواجهة "
ــ كما أفردت صفحة " أجراس الأحد" تحقيقاً صحفياً مطولاً بعنوان " "فوضى ملابس الكهنوت .. قنبلة موقوتة في الشارع المصري " وتطالب الجمهورية عبر هذا التحقيق الصحفي بضرورة تقنين ملابس الكهنوت قبل ان تتحول إلى كارثة ، ويتناول التحقيق المشار اليه ، تسجيل زي رجال الكهنوت ، وقد اكد المستشار نجيب جبرائيل " رئيس منظمة الاتحاد المصري " في التحقيق على ضرورة تسجيل الزي الكهنوتي منعاً لاستغلاله في جرائم النصب ، وقد كشف جبرائيل ان منظمته قد قامت برفع دعوى لتقنيين الملابس الكهنوتية الا انها لم تقبل لعدم تقديمها من جانب الكنيسة ، مؤكدا انه سيعيد رفع هذه الدعوى بعد حصوله على تفويض من قبل الكنيسة ، اما القس عبد المسيح بسيط " كاهم كنيسة السيدة العذراء بمسطرد " فقد اكد في التحقيق المشار اليه ، على ان هناك فئتين ترتديان الزي الكهنوتي بدون وجه حق ، هما الكهنة المشلوحون ، ومن يستخدمونه في الخداع النصب على الناس ، موضحا ان الكنيسة في طريقها لاستخراج كارنيهات للكهنة ليقوموا بتقديمها في الوقت المناسب عند تعاملهم مع أي جهة او شخص ، مؤكدا انه لا يوجد كاهن يسمح لكاهن اخر لا يعرفه بالصلاة معه ،
واشار القس عبد المسيح الى ان الكنيسة كانت قد طالبت من الدولة تقنين الزي الكهنوتي ولكن يبدوا ان الدولة لها حسابات خاصة في هذا الموضوع ، وقد اوضح القس صليب متى ساويرس في ذات التحقيق ان تقنين ملابس رجال الدين له ايجابيات عديدة ، وانه سوف يعالج ظاهرة انتحال البعض لصفة الكهنة لتحقيق مآرب خاصة ! أما من وجهة النظر القانونية فقد اكد اسامة مرتضى المحامي بالنقض على ضرورة تقنين ملابس الكهنوت لرجال الدين المسيحي ، وان الموضوع يجب ان يمتد لرجال الدين الاسلامي ايضا ، مطالبا بضرورة تعديل احكام القانون من اجل حماية ملابس رجال الدين عموماً . هذا وقد اكدت صباح حبيب " مديرة مشغل " ان صناعة ملابس الكهنوت تعد من الفنون التراثية الاصيلة التي تعود اسرارها الى القرن الاول ومنذ دخول المسيحية الى مصر .
ــ واوردت" اجراس الاحد " تحت عنوان " الكنيسة الوطنية " موضوعا يؤكد على وطنية الكنيسة ، يفيد بقيام الكنيسة المصرية بقيادة حملة عالمية عقب هزيمة 1967 لجمع تبرعات عالمية لمساعدة لاجئى ومهجري العدوان في البلدان العربية ، وقد ساهمت في هذه الحملة مجلس الكنائس العالمي ، وهيئة كاريتاس بلجيكا " الكاثوليكية " والكنيسة اللوثرية بامريكا ، والكنيسة البروتستانتية في المانيا ، واتحاد الكنائس بالسويد . كما اورد ت صفحة " اجراس الاحد " خبرا صحفيا بعنوان " البابا يحذر من التعامل مع القمص المشلوح " ، ومقالا للمستشار هاني عزيز " امين عام جمعية محبي مصر السلام " بعنوان " البابا شنودة و55 سنة رهبنة " وقد هنأ عزيز البابا بعيد رهبنته ، مؤكدا على حب البابا للوطن وتمسكه بحفظ تعاليم الكنيسة .أما الباحث القبطي " رامي عطا" فقد أشار في باب " جرس وأذان " " إلى كتاب بعنوان " سينوت حنا " للمؤلف رمزي ميخائيل ، وهو ضمن سلسلة " بناة المواطنة " التي تصدر عن مؤسسة المصري لدراسات المواطنة وثقافة الحوار ، ويتناول الكتاب المشار اليه سيرة سينوت حنا وكفاحه الوطني.
***أما أبرز ما جاء بجريدة روز اليوسف ، وعلى صفحة " قساوسة ورهبان " حوار صحفي مطول مع الأب يوسف مظلوم ،رئيس المهرجان الكاثوليكي السينمائي ، والذي اكد في حواره على ان الكاثوليك في مصر غير معزولين ، وان رئيس الدولة من اختيار الله وبالتالي وجوب الصلاة لاجله ، واوضح مظلوم ان الكاثوليك في مصر حقوقهم غير مهضومة ، وان تدخل الدين في السياسة في اوروبا احدث صراعات كبيرة ، وقال انه يحب النصائح التي يوجهها البابا شنودة للشباب ، وخاصة اجابات البابا عن الاشئلة التي يوجهها له الشباب في عظاته خاصة تلك الاسئلة المتعلقة بالحب والعاطفة والجنس ، وعن رأيه عن الافلام التي تتناول قضايا المسيحيين قال انه لم يشاهد الا" بحب السيما " مؤكداً على ان هناك اسفاف بالفيلم ، واكد مظلوم في حواره ايضا على ان قرينة الرئيس مبارك اعادت لمصر قيمة القرأة ، وانه تعلم من توفيق الحكيم الثراء ، واشار الى ان نجيب محفوظ نقطة فاصلة في حياته ، وان معلموه نصحوه بالابتعاد عن السياسة ، وان مشكلة مصر تكمن في " الثقافة السماعية " وفقدان الثقة . وكاانت ابر العناوين التي تناولتها الصفحة ايضاما يلي
ـ الروم الكاثوليك يحتفلون باليوبيل الذهبي للمطران بولس الانطاكي
ـ الكنيسة الانجيلية تحتفل بمرور 500 سنة على ميلاد المصلح
"كالفن "
ــ عودة الافلام القبطية ب" يوحنا وابن خالته بطرس "
ــ بابا الفاتيكان يصدر كتابا عن بولس الرسول
ــ " مجلة صوت المريميات" تبحث قضية الفحص الطبي قبل الزواج
*** أما جريدة" الوفد " الحزبية فقد أفردت صفحة " قداس الأحد " خصيصاً بمناسبة العيد الخامس والخمسين لرهبنة قداسة البابا شنودة الثالث، حيث تم اعد الاستاذ منتصر سعد ، ملفا كاملا عن قداسة البابا يتناول سيرته من ولادته الى ان اصبح بطريركا للكرازة المرقسية ، وقد استند سعد على " همسه حب عن حياة البابا " وهو يروي قصة حياة البابا شنودة وبصوت البابا شنودة ،بدءا من ولادته ثم تعليمه ثم اداؤه الخدمة العسكرية ثم خدمته ودراسته بالا كليريكية ورهبنته ورسامته اسقفا ثم لطريركا ، ومن ضمن ما قاله البابا عن نفسه :
ــ كنت طفلاً وحيداً ماتت امه بعد 15 يوما من ميلاده ، وعاش طفولته المبكرة بلا صداقة ولا لعب
ــ انشغلت واخي شوقي بالكنيسة فضاعت علينا سنتان من التعليم
ـ كنت الاول على دفعتي في كلية الضباط الاحتياط .. وكان اخوتي المسلمون يطلبون مني اعداد الطعام في رمضان
ــ لم ادخل الى الرهبنة سأما من الحياة ولكني كنت اشعر بأن في قلبي فراغاً لا يملؤه الا الله
وقد اشارت الجريدة الى ان قداسة البابا شنودة الثالث هو اول بابا قام بتقديس الميرون المقدس 6 مرات وانه اول بابا يرسم اساقفة مساعدين لاساقفة الايبارشيات ، واول بابا يرسم اسقفا عاما للشباب وهو الانبا موسى ، واول بابا يقيم في قلايته بدير الانبا بيشوي والنصف الاخر يقضيه بالمقر البابوي ، واول بابا يحضر حفلات افطار رمضانية تقيمها وزارة الاوقاف ، واول بابا يقيم حفلات افطار رمضانية لكبار المسئولين بالدولة ، منذ عام 1986 الى الان ، واول بابا يفتح باب مجلة الكرازة للمرأة ، واول بابا يوقع اتفاقيات مشتركة مع الكاثوليك الارثوذكس ومع الكنيسة الانجليكانية وغيرها من الكنائس ، واول بابا يؤسس معهد للرعاية ، واول بابا يكون مجمعا مقدسا و.. و..
ملاحظة: لم تتناول الصفحات المشكلات والاعتداءات الحادثة ضد الاقباط ، ولم نرى متابعة منها لهذه الاحداث او المشكلات بطريقة جادة باستثناء صفحة " اجراس الأحد " |