بقلم: أنور عصمت السادات
واقع أليم وأحداث مأساويه ونماذج قمعية مهينه على الساحة المصريه ولا شك من أن ما يعانيه العالم الآن من أمراض وأوبئه نعانيه نحن بل لحق بنا فيروساً آخر أطلقت له العنان الداخلية المصريه وهو الإعتقالات التى باتت تهدد كل صوت حر.
كلنا يعلم أنه لا مستقبل لأمة بلا حاضر مشرق تحيط به تطلعات سياسية هادفة للإصلاح طالما وجدت خللاً أو نقصاً او قصوراً فتبادل وجهات النظر والنقد البناء من أجل الوصول للأفضل هو عين الديمقراطية لكن ما نشاهده كل يوم من إعتقالات لمواطنين لا ذنب لهم إلا أن قالوا كلمات تعبر عما بداخلهم أو رؤيه لا تتوافق وهوى المسئولين أو استياء من قرار ما أو رغبة فى تغيير يتوافق وطموحاتهم ينطبق عليهم البند التالى (من تدخل فى مالا يعنيه لحق به مالا يرضيه).
منذ أيام قليلة قيادات الإخوان التى تمثل الجزء الأكبر من المعارضة المصرية ومدرس المنيا حبسته أبيات من الشعر ناهيك عن طلبة الجامعات الشباب المقبل على الحياة يدفعه الحماس فيبدى رؤية أو يؤيد من تعارضه الحكومة أو العكس فينتهى به المطاف إلى سجون وتعذيب وإنهيار لمستقبله أو حرمان للأهل لا يعلم أحد متى سينتهى بل وتعدى الأمر إلى الفتيات لينالهم ما نال الشباب.
أيها المسئولون ,,,,,, أتريدون شعباً أصم أبكم؟ أم أنتم من محبى الهتاف والتصفيق الحاد على أى أمر صالحاً كان أو طالح فيهتف الشعب لكم؟ أم أنتم الراشدون وكلنا جهلاء؟
أقول,,,,,,,,,,,,,, مهلا ًلهذه السياط الملهبه فظهر المواطن لم يعد يحتمل. نجحتم بتفوق فى إلهاء الشعب بلقمة عيشه فصارت شغله الشاغل صباح مساء لكن لن تتمكنوا من أن تكبحوا جماحه فعزيمة المصريين قويه لا تلين أو تخضع لبشر وصوت المصريين حر لن يسكته أحد وكأنى على نسق الشعر أقول
وإذا الداخلية أنشبت أظفارها * ألفيت كل تميمة لا تنفع
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية
asadat@link.net
www.rdpegypt.org |