CET 08:07:20 - 17/03/2012

الأقباط والإسلام السياسي

عقب ما اشيع في وكالات الانباء العالمية المرئية والمسموعة عن الفتوي التي صدرت من المملكة العربيه السعودية عن احد مشايخها من ضرورة تحقيق الوعدالقائل بان الشرق الاوسط وشبه الجزيرة العربيه لا يجب أن يوجد بها اي كنيسه، ومن ثمَّ الدعوة لهدم كافة الكنائس الكائنه بها فقد أثارت هذه الفتوي الشاذة حالة من الهياج الطائفي والشغف لتنفيذها ولو على حساب أبناء الوطن الواحد، وهو ما حاول الكثير من العقلاء المسلمين أن يتصدو لمن حاولو تنفيذها، من أجل وأد هذه الفتنة في مهدها.

الواقعه الاولي شهدتها كنيسة السيده العذراء مريم والشهيد ابانوب النهيسي بمركز بني مزار التي يرعاها القس توماس حنا والتي تعرضت لاعتداء من "مسلمين" عقب صلاة الجمعه بغرض هدمها لمنع ما يتم بناؤه بها من تجديدات على خلفية صراعات قديمة بين الاهالي وبين راع الكنيسه لما يبديه من تعال واستفزازات في تعامله مع المسلمين من أهالي البلدة، حيث كان يزعم السيدة العذراء والقديس ابانوب سوف يتدخلون لحماية كنيستهم.

 وقد تدخلت قوة أمنية بقيادة العقيد احمد الجداوي نائب مامور مركز بني مزار والمقدم عصام ابو الفضل رئيس المباحث الي الكنيسة وتم احتواء الموقف وتفريق المسلمين دون استخدام أي عنف  بعد أن تبين انه لا يوجد إنشاءات توسعية داخل الكنيسة وإنما أعمال ترميم وصيانة وجار التأكد من التراخيص وتم التحفظ علي خمس اشخاص من المعتدين علي الكنيسه من المسلمين ومثلهم من المسيحيين.

الواقعه الثانيه تعرضت لها احدي الكنائس الانجيليه بقرية لطف الله التابعه لمركز مطاي بالمنيا والتي توجه عائلة باكملها من المتشددين، وقد حاولو راعي الكنيسه من انشاء كنيسه تابعه للطائفة البروتستانتيه بالقريه ولكن تصدي لهم ابناء القرية من المسلمين والمعروف عنهم الاعتدال والتعقل ومنعوا الاهالي المعتدين من التعدي علي الكنيسه او حرقها.

الواقعة الثالثه هي لاحدي الكنائس الكائنة بمركز العدوة والتابعه لابارشية مغاغه والمعروف عنها هذه المدينة انها لاتوجد بها اي كنيسه وعندما يحاول ابنائها الصلاة يوم الجمعه او الاحد وحضور القداس الالهي يقومون بالتوجه الي مدينة اخري وهي مدينة مغاغه والتي تبعد عن العدوة مسافة حوالي 25 كيلو متر ولكن ايضا تدخل رجال الشرطة بمعاونة رجال الدين والحكماء من البلده تم منع تنفيذ مخطط هدم الكنيسه.
وقد أعربت مصادر مطلعة عن خشيتها من أن يقوم الجهلاء أو المتشددون من الجانبين باستغلال هذه الفتوى الشاذة الواردة إلينا من السعودية، فى تأجيج نيران الفتنة الطائفية  وسط أبناء الوطن الواحد، خاصة فى ظل التراخ الأمنى التاريخي والمشين لكل من ارتدي بدلة الشرطة فى مصر.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع