CET 00:00:00 - 24/07/2009

مساحة رأي

بقلم : عـادل عطيـة
جمعهما إله الحب ، وإتحدا بالزواج المقدس
مرّت الأيام عليهما ،
تثير خيالهما :
أحلام الأمومة
وأمنيات الأبوّة
ظل الحلم حلماً على أمتداد وسادة السنوات المتعاقبة !
وانساب في كيانهما : الرعب من ألم الحرمان !
ولكن شعلة الأمل المتقدة بالإيمان ،
وبالرجاء الحيّ
أخذت تزيد من جذوة الشوق ،
والحنين المستبد
رغم كل الدموع التي كانت تصاحبهما بعد عودتهما من عيادات الأطباء !
وقررا الانتقال إلى مدينة أخرى
هرباً من همسات الجيران التي لاتكف عن جرح كل قلب !
يحملان معهما :
ما تبقى من أمل متمسك بالمواعيد ،
بالعثور على طائراللقلاق ،
الذي تروي حكايات الأطفال ،
أنه يأتي بالمواليد الجدد إلى بيوت ذويهم !
وبعد ثلاثة عشر عاماً من الانتظار ،
و المعاناة
أشرقت الشمس من الغرب !
وكانت بشرى الطبيب لهما : لقد " بلغ أوان تغريد الطيور " !
كانت السعادة التي غمرتهما نادرة ،
ومميّزة ،
وملتحفة بدموع الفرح
ولكنها محت المسافة بين إشراقة المفاجأة ،
وسنوات الإنتظار !
و كانت البهجة ، بهجتين :
بهجة الوليد المنتظر !
وبهجة الإنتصار على اسطورة تشاؤم الشعب الإنجليزي من الرقم : " الثالث عشر " !
أغمضا أعينهما ،
وإحتضنا طفلهما ـ كهدية سماوية ثمينة ـ في نشوة فائقة ،
وكأنهما يريدان أن يستمتعا إلى الأبد بهذا الحلم المتجسد !
فليس شيء أروع في فصل الحياة ،
من تلك الأنغام الفوارة الخصبة ،
التي تجيء بها الطفولة !
لقد قيل :
أن كل طفل يولد على هذه الأرض ،
يحمل رسالة إلى البشرية :
" أن الله لم ييأس من الإنسان "
فهل ييأس الإنسان من إنتظاره لمواعيد الله ؟!
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق

الكاتب

عادل عطية

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

هروب..

غرباء وسفراء !

رسالة طفل

ليست النهاية بعد!

رؤية.. ورؤية

جديد الموقع