بقلم: د. وجيه رؤوف
حقيقه لا أعلم ينتابنى شعور غريب بالقلق عندما يواجه القليل من أخيارنا مجتمع الجهله والأرهابيين ,ولكى ابسط المسأله وقف الراحل الكاتب والأديب فرج فوده أما جحافل الظلاميين وقفه رجل واثق وتلقى التهديدات الكثيره بالقتل وكان الجميع يعلم ذلك ولم توفر له الحمايه اللاذمه وقتل الرجل واستشهد وكان قاتله يتهمه بالكفر مع انه لم يقرأ شىء من كتاباته , وحين أعلن عن فوز اديبنا نجيب محفوظ بجائزه نوبل دفع هذا البعض من الظلاميين ليخرجوا علينا بأنه كافر يستحق القتل لكتابته روايه ابناء حارتنا وفعلا تم الدفع اليه بشاب ليطعنه بسكين فى عنقه على اساس أنه كافر ولولا ستر الله لراح قتيلا هو الآخر بعد اصابته بجرح غائر فى عنقه وبعد استجواب قاتله عن سبب أقدامه على قتله برر لأنه كافر لأنه كتب روايه أولاد حارتنا وعندما سألوه هل قرأت الروايه أجاب بالنفى على أساس أنه قالولوووووووووووووو.
طبعا فى بيئه يعتبر عامل الجهل هو المسيطر كما ان مناهج التعليم والمسئولين عليها لما يصلوا الى يومنا هذا الى حل فى ( نشيل سنه ساته ولا نخليها ) تاركين جحافل الظلاميين تنتشر وتخترق كل مؤسسات الدوله غاسلين لأمخاخ بسطائها بادعاء ان كل ليبرالى وكل علمانى وكل ديمقراطى كافر , بل ان كل من يخرج عن الجماعه كافر
طبعا يأتى اليوم ولا أعلم لماذا اليوم تحديدا لتقدر الدوله كاتبنا الكبير سيد القمنى بجائزه الدوله التقديريه والتى اسميها أنا فى عرفى جائزه الدوله الترويعيه فلم تقدم هذه الجائزه التى لاتتجاوز المائتى ألف جنيه لهذا الرجل غير الترويع والتهديد بالقتل ولم تقدم له أى حمايه تذكر بل جعلته وحده فى مجابهه هذه القوى التى تحتوى على ميليشيات عسكريه سريه قادره على الأغتيال فى أى وقت.
والحقيقه لمن قرأ كتابات سيد القمنى واشرف اننى كنت من قراءه ليعطيه ليس فقط جائزه الدوله ولكنه يمنحه جائزه نوبل عن ماكتب وما قدمه من كتابات.
فالدكتور سيد القمنى كاتب مصرى مسلم معتدل أراد ان ينشر رساله سماحه الأسلام وأن ينفض ماجاء عليها من أتربه واراد أظهار السماحه الأسلاميه وتحريرها من الأباطيل التى اراد الظلاميين الصاقها بالأسلام لتحقيق مآربهم السياسيه ,
فاذا به يحلل ويناقش الأسلام والسيره ويقدم صحيح الدين مع نقض ماجاء من مساؤى لبعض الحكام وخروج عن أساس الدين فمثلا قدم مثالا على أن الرسول لم يخرج يوما غازيا بل كان دوما مدافعا ولم يكن يوما ينظر الى المغانم عن طريق الحروب والغزوات , أى ان الدكتور سيد القمنى كان يهدف فى كل كتاباته الى فصل الدين عن الدوله كانت هذه هى جريمه الرجل و طبعا كانت هذه الرؤى هى التى تقف أمام جحافل الظلاميين الذين يتخزون من الدين ستارا للوصول الى سده الحكم.
طبعا سابقا واعتقد فى عام الفين وخمسه صدرت تهديدات من قبل الظلاميين باغتيال الدكتور سيد القمنى واضطروه تحت ضغط الى أعلان استتابه عن كتاباته وكأنه كان كافرا واضطر الرجل الى مغادره البلد والهجره خارجها الى أن أخذه الحنين راجعا اليها شاهرا قلمه الذى لايملك من حطام الدنيا غيره , فهل أخطأ الرجل فى جديته وحبه لبلده مصر ومحاولته الحاق مصر بموكب النهضه والحداثه.
ان الدكتور سيد القمنى ليستحق وعن جداره جائزه نوبل فهو لايقل قيمه عن من نالوها سابقا وادعو الجميع الى قرائه البعض من كتب سيد القمنى مثل :
1-النبى موسى وآخر أيام تل العمارنه
2- حروب دوله الرسول
3- شكرا بن لادن
4-أوزيريس وعقيده الخلود
5- رب الذمان
والكثير من مقالاته الجميله التى تتحدث عن الحداثه والتطوير وفهم الدين الصحيح
نحن مع جائزه الدوله التقديريه ولسنا مع جائزه الدوله الترويعيه.
نحن مع الحوار والتجادل الحجه بالحجه وليس عدلا ان يكون الحوار مع القلم بالسيف فهذا جورا وليس بعدل ,
نحن نسير على قاعده أن الأختلاف فى الرأى لايفسد للود قضيه فحاوروا الرجل ولا ترعبوه وأى فخر وأيه فروسيه فى ارعاب رجل لايملك من الدنيا غير قلمه.
وللدوله أقول : لقد كرمتى الدكتور سيد القمنى بمنحه جائزه الدوله فشكرا لكى على هذا فقد قاسى الرجل الكثير والمطلوب منك الأن أن توفرى له الحمايه الكافيه حتى تكون جائزتك له تقديريه وليست ترويعيه.
ومن هنا نقدم تحياتنا الى السيد الدكتور سيد القمنى رائد التنوير فى العصر الحديث طالبين من ألله عز وجل ان يتولاه بالحمايه والعزه والأجلال . |