**كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
أكد الشريف وعد الحُسيني "رئيس تجمُع البيت الهاشمي بالعراق" في حديث خاص لـ"الأقباط مُتحدون" أن الحكومة العراقية وعلى رأسها رئيس الوزاراء نور المالكي مُلتزمة بالحفاظ على وحدة الشعب العراقي بكل أطيافة من مُسلمين ومسيحيين وآشوريين والصائبة، مُشيرًا إلى أن الحكومة تعمل كل ما في وسعها لحماية المسيحيين بالعراق، خاصة في مناطق الموصل والحمدانية ونينوى.
مؤكدًا على أن ما تنشره بعض وسائل الإعلام عن أوضاع المسيحيين بالعراق فيه نوعًا من التضليل والمُبالغة الزائدة عن الحد، واوضح الحسيني أن المسيحيين في الشمال سواء في كردستان أو الموصل أو البصرة يعيشون في محبة وسلام مع جميع القبائل والعشائر العراقية الموجودة، كما أنه يوجد في بغداد حوالي 40 ألف عائلة مسيحية في مناطق مُتفرقة ببغداد تعيش في سلام.
وأشار الحسيني أنه هناك بالفعل بعض المسيحيين في العراق لا يحصلون على كافة حقوقهم، إلا أنه أكد على أنه يأمل في حصولهم على كافة حقوقهم المشروعة، وأضاف أن إرساء التحول الديمقراطي في العراق يحتاج الى بعض الوقت للتخلص من كافة النزعات الطائفية.
موضحًا أن المسيحيين في الموصل والحمدانية في عام 2008 قد تعرضوا لهجمة شرسة لإقصاؤهم ونفيهم عن الساحة إلا أن موقف الحكومة والقوات الأمنية بالموصل وقفوا مشكورين وقفة رجل واحد ضد هذه الهجمة الشرسة وأنهوها في فترة زمنية قصيرة لم تتعد 45 يومًا، كما كان للبيت الهاشمي بالعراق موقف واضح وجريء يشهد به المسيحيين هناك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية المتوفرة في البيت الهاشمي، وقد نشرت الصحف العراقية وقتها موقف البيت الهاشمي خلال الأزمة.
هذا وقد أكد الحسيني أن هناك بعض الإنتهاكات الحادثة الآن للمسيحيين بالعراق، إلا أن هذه الانتهاكات فردية وليست عمومية وتسعى الحكومة جادة إلى حلها، ضاربًا المثل على ذلك بمنطقة الحمدانية التي يقطنها حوالي 5 آلاف عائلة مسيحية والتي قد يكون هناك عائلتين أو ثلاثة منها فقط تعرضت للانتهاكات.
وأشار الحسيني إلى أن رئيس الوزاراء السيد المالكي أو القاعدة الأمنية يقفان موقفًا جادًا للتصدي لهذه الإنتهاكات عبر قوانين، حماية لوحدة الشعب العراقي بكافة أطيافه. |