" تباع الميكروباص" هي مهنة من لا مهنة له والذي يعمل في هذه المهنة قد يكون عاطلاً أو بلطجياً وتسمع صوته الأجش في أي موقف أو ميدان وهو ينادي بأعلي صوته "رمسيس.. رمسيس" وهو يقوم بالأنشطة التالية:
* تحميل الميكروباص بالركاب من الموقف وبعد أداء مهمته فإنه يحشر نفسه حشراً بين الركاب حيث يجلس علي الدواسة بجوار الباب ويضايق الراكب الذي يجلس بجوار الباب مباشرة وهو لا يهتم إذا كانت الراكبة التي يجلس بجوارها أنثي وإذا اعترضت الراكبة علي هذا الوضع فإنها تسمع منه ما لا يرضيها وسوف يسانده السائق في موقفه وسيلوذ الركاب بالصمت الرهيب لأن الشهامة والنخوة انعدمت في بعض رجال هذا الزمان. وقد يكون الأمر محتملاً لو كان التباع طفلاً ولكن الأمر يكون غير مقبول بالمرة حين يكون التباع فحلاً مثل البغل.
* قد يكون التباع مكلفاً من صاحب الميكروباص لجمع الإيراد حيث انه لا يثق في السائق لأن ضميره غائب ويقوم التباع بجمع الأجرة من الركاب وتسليمها لصاحب الميكروباص ويعطي تقريراً يومياً لصاحب الميكروباص عن تصرفات السائق. وفي بعض الأحيان يكون التباع مصاباً بمرض جلدي في يديه اللتين يجمع بهما النقود الورقية مما يثير الاشمئزاز والتقزز في نفوس الركاب الذين يتسلمون باقي النقود منه كما ان التباع قد يحتفظ بالعملات المعدنية داخل فمه قبل أن يعطيها للركاب.
* يقوم التباع بمساعدة السائق في تغيير إطار السيارة عند انفجارها أو تلفها كما يقوم بمساعدته في إصلاح بعض الأعطال البسيطة.
* سجلت محاضر الشرطة اشتراك التباع مع سائق الميكروباص في جرائم خطف الراكبات والمشاركة في اغتصابهن.
* التباع يدخن السجائر في معظم الأحيان ويسوم الركاب سوء العذاب طوال الطريق.
إن وجود التباع داخل الميكروباص مخالف للقانون لأنه حمولة زائدة ولكن رجال المرور لا يتخذون أي إجراء ضده ولا أدري ما هو السبب في ذلك؟.
نقلا عن الجمهورية |