نفي الفنان دريد لحام تعرضعه للترهيب أو لأي نوع من الضغوط من قبل المؤسسات الأمنية المصرية قبيل دخوله معبر رفح.
وقال دريد من مقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة عقب عودته من القطاع لقد حظيت بمعاملة طيبة من قبل الحكومة المصرية وتأخرى عن الوصول لاعلاقة له بأي حال من الأحوال بالجانب المصري بل على العكس من ذلك كان الترحيب حاراً.
وأشار لحام، فى مؤتمر صحفى عقده الأحد إلى أن تأخر دخوله للقطاع يرجع لعدم معرفته الدقيقة بإجراءات الدخول، حيث كان هناك بعض الأوراق التي ينبغي أن تكون بحوزتي للعبور
أضاف 'كان من المفترض أن تخاطب السفارة السورية السلطات المصرية للإذن لى بالدخول بصفتى مواطنا سوريا وجاءنى التصريح وعبرت على الفور'.
وعبر لحام عن سعادته بزيارة غزة، وقال إن زيارته لفلسطين كانت حلما يراوده منذ سنين وها هى تصبح حقيقة بزيارتى للقطاع حاملا معى رسالة وطنية داعمة للوحدة الفلسطينية.
ودعا لحام أهالى قطاع غزة إلى مزيد من الصمود والوحدة فى ظل الحصار المفروض، وعبر عن شكره للسلطات المصرية التى سمحت له بالمرور، نافيا أن يكون قد تعرض لمضايقات أو صعوبات خلال رحلته من دمشق إلى غزة.
وحول زيارته للقطاع وهل هو يمثل أى دولة، قال: 'أولا أنا لا أمثل أى سلطة عربية فأنا فنان عربى سورى لم أذهب إلى فئة بعينها، بل ذهبت إلى كل الفلسطينيين ورجوتهم حل خلافاتهم بعيدا، وتغليب مصالح الشعب على المصالح الشخصية والفصائلية'، مؤكدا أنه إذا استمرت هذه الخلافات لن نحرر الوطن بل سنقف على بقاياه.
وقال: 'لقد قمت بزيارة إلى قطاع غزة، وسعدت كثيرا لمعايشة معاناة الشعب الفلسطينى هناك وكحلت عيونى بأرض فلسطينية، وعندما كنت أعبر إلى رفح جاءنى إحساس أننى ذاهب لسجن؛ لكنى بعد العبور أحسست أنى عبرت إلى الكرامة والصمود، وأشكر سفارة فلسطين بالقاهرة التى ساعدتنى لإتمام هذه الزيارة'.
مضيفا: 'قد يستغرب الناس ذهابى من دمشق لرفح لحضور مسرحية؛ لكن الذى حرضنى على تلبية هذه الدعوة لم يكن المسرحية فقط، بل تشجيع مثل هذه الأعمال الفنية التى تؤرخ صفحات النضال فى فلسطين'.
وأعرب عن أمله فى استمرار مثل هذه النشاطات وتجنيد الطاقات الإنتاجية العربية فى تبنيها للأفلام الوثائقية التى تبرز الواقع والتجربة الفلسطينية لأن الدراما لا تستطيع أن تجسد الواقع لأنه أكثر تعقيدا.
وأضاف لحام: 'أنا فنان عربى مؤمن بالعروبة وأتبنى ثقافة المقاومة الشاملة بكل معانيها وزيارتى إلى غزة لمشاركة أهلها معاناتهم وحصارهم، مستعرضا بعض الصور التى شاهدها وعايشها خلال زيارته وحديثه مع بعض العائلات الفلسطينية المنكوبة التى لا تزال ترابط على ركام منازلها فى القطاع'
وكان الفنان دريد لحام قام برفقة زوجته بزيارة قطاع غزة حضر خلالها افتتاح مسرحية 'نساء غزةـ صبر أيوب' وقام بعد ذلك بجولة فى المناطق التى دمرت خلال العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة.
وفي تصريحات خاصة للقدس العربي دعا درير الفنانين العرب وكل مثقف ألا يدع أعهالي غزة يواجهون الحصار والجوع والعدوان بمفردهم داعياً لضرورة أن يتكاتف كل أفراد النخب العربية من أجل أن يقولوا للمستعمر الإسرائيلي ومن قبله أمريكا لن نترك أشقائنا بمفردهم يواجهون العدوان والمرض وكافة أنواع القتل.
واعتبر دريد تلكؤ البعض في مد يد العون للفلسطينيين بأنه جريمة كبرى لاينبغي السماح باستمرارها في المستقبل وقال إنه تعلم من الصغار الفلسطينيين خلال الفترة القليلة التي قضاها هناك كيف يقاوم اليأس والمرض. |