بعد مقاضاة وزير الثقافة لمحاولة الاستيلاء على مسرحه.. جلال الشرقاوي يقاضي وزير الداخلية لامتناعه عن منح ترخيص لتشغيل مسرح الفن.
**كتبت: حكمت حنا – خاص الأقباط متحدون
أقام أول أمس جلال الشرقاوي "مدير مسرح الفن" دعوى قضائية ضد وزير الداخلية ومحافظ القاهرة لوقف تنفيذ القرار السلبي بالامتناع عن إعطائه الترخيص اللازم لتشغيل المسرح مطالبًا بإعطائه الترخيص اللازم.
وذلك بموجب عقد ترخيص باستغلال مسرح الفن المؤرخ في أوائل عام 1989 بين وزير الثقافة وجلال الشرقاوي، والذي يتضمن بأنه يجدد تلقائيًا في مقابل دفع 24 ألف جنيها كقيمة إيجارية سنويًا على أن تزداد مع بداية كل فترة جديدة للتعاقد.
ويقول جلال الشرقاوي مدير مسرح الفن في عريضة الدعوى أنه يقوم باستغلال المسرح على أساس ذلك العقد الذي قدم من خلاله العديد من المسرحيات التي أثرت بها الحياة الفنية، فضلاً عن استضافته للعديد من المهرجانات العالمية، وبالرغم من ذلك فوجئ في أوائل العام الجاري بتعنت غير مبرر من وزارة الثقافة وعدم تنفيذها للالتزامات المفروضة عليها من قبل العقد، الأمر الذي دعى لإقامة دعوى أمام محكمة القضاء الإداري لوقف تنفيذ القرار السلبي بالامتناع عن إعطائه التراخيص اللازمة ضد وزير الثقافة، وقضت المحكمة بوقف تنفيذ القرار وألزمت وزير الثقافة بإصدار الترخيص اللازم لمباشرة المسرح لنشاطه.
وعلى رغم من هذا الحكم إلا أن وزارة الثقافة تنصلت من كافة التزاماتها فضلاً عن الإجراءات التعسفية التي مارستها باقي الجهات الإدارية، وقيام وزارة الداخلية من خلال إدارة الدفاع المدني بممارسة كل أنواع التعسف والمماطلة والتسويف ضده رافضه إعطائه الموافقة على التشغيل، بالرغم من قيامه بكافة الأعمال اللازمة للحماية المدنية، حيث تم تشكيل لجنة في غضون شهر فبراير الماضي من إدارة الحماية المدنية بمحافظة القاهرة لإجراء المعاينة للمسرح، ومع توافر الحماية إلا أن اللجنة طلبت القيام ببعض الأعمال لمقاومة الحريق مما اضطر الشرقاوي إلى تكليف مهندس استشاري للقيام بتلك الأعمال ولم يرضي الجهات الإدارية، مما جعل مدير مسرح الفن يقيم دعوى أخرى ضد وزير الداخلية ومحافظ القاهرة متهمهم بسعيهم لتحقيق أغراض بعيدة عن المقصد العام لاستغلال سلطاتهم في الإضرار به رغم حصوله على ترخيص من حي عابدين، لكنه فوجئ برفضه لعدم السماح له بتشغيل المسرح فضلاً عن المغالاة في الاشتراطات الأمنية.
فما المقصد من وراء تلك التعنتات؟ |