شن النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب، هجوماً حادا على جماعة الإخوان المسلمين، متسائلا: هل يصدقهم الشعب فى الحفاظ على حقوق المسيحيين والمرأة وغيرها في حين لم نرَ منهم صدقاً في مواقف سابقة مثل تصريحاتهم بعدم وجود مرشح من الجماعة للرئاسة جاء ذلك في المؤتمر الذي عقد مساء اليوم بالنادي السوري بالإسكندرية.
ورفض إلصاق الصفة الإسلامية بالهوية المصرية، مؤكداً أن الهوية السياسية لمصر هي المصرية، بينما الهوية الدينية متعددة وليست إسلامية، مشيراً إلى ان الشعب يريد الدين كما شرعه الله وليس كما يراه السلفيين أو الإخوان ،رافضاً الإسلوب المستخدم من الإخوان من خلال اللعب بالمصطلحات التي تثير الخلافات مثل تنصير غيرهم.
وأضاف ان المجلس العسكري والإخوان كلاهما يعلم أدوات وقوة الآخر، مشيراً إلى إمكانية تعارض مصالحهما وهو ما تبين في تلويح العسكري بتاريخ الإخوان ،إلا ان كلاهما يعلم الدور الذي يقوم به الآخر،مرجحاً عدم إمكانية أن تثار الخلافات بينهما في الفترة الحالية خلافاً لما يتوقعه الكثيرون.
وأشار إلى ان أكثر من 2800 اسم تم طرحها لعضوية مجلس الشعب جميعها من الإخوان والسلفيين ،مؤكداً على ان الأخطر هو اختيار الكتاتني لرئاسة المجلس ،محذراً من خطة الإخوان لتوسيع سلطات مجلس الشعب لرغبتهم في أن يكون النظام القادر برلمانياً وبالتالي يسيطرون على البلد .
واستنكر أن يكون الكتاتني رئيساً لمجلس الشعب و اللجنة التأسيسية ، وان يكون لديهم مرشحاً لانتخابات الرئاسة في ذات الوقت ،مؤكداً على ان مشكلة الدستور ليست في إقصاء المعارضة أو المتخصصين ولكنه في إقصاء المواطن المصري ،واضاف : " الشعب انتخبهم لوظيفة محددة مش عشان يكونوا سوبر مان اللي يكون صاحب السلطة التنفيذية والتشريعية وغيرها، وأتحدى أن يكون أي مواطن ممن انتخبوا الإخوان أو السلفيين قرأ برنامجهم ".
وأكد على ان السلفيين يقدمون الخدمات للشعب من أمواله ،فجمعوا أموال الزكاة والصدقات وخدموا بها المسلمين وقال : " أومال هتاخدوا أموال الصدقات والزكاة وتودوها فين" .
ووصف الإخوان المسلمين بعدم التزامهم بأي اتفاق طوال تاريخهم ويمارسون السياسة وفقاً لما يدور في الوضع الراهن ،معتبراً ان مرشحي الرئاسة الإسلاميين ،وهم سليم العوا والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وحازم صلاح ابو اسماعيل والشاطر جميعهم ينتمون لتيارات دينية وأجنداتهم معروفة ،مطالباً إياهم بطرح أجنداتهم وبرامجهم على الشعب .
وأكد على انه بالرغم بان الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح استقال من جماعة الإخوان المسلمين قبيل ترشحه للرئاسة إلا أنه لم يمر على هذا القرار سوى أشهر قليلة فيما ظل في الجماعة لسنوات طوال ،كما انه لم يوجه أي نقد للجماعة في أي مؤتمر مما يثير التساؤل حول آرائه .
واتهم الإسلاميين بالكذب وخداع الشعب المصري وليس النخب ،وذلك عندما ادعوا تكوين اللجنة التأسيسية للدستور بالغلبة وليس بالإغلبية وعندما قالوا انهم لن يدعموا رئيساً للجمهورية من الجماعة .
وأكد على ان وجود طنطاوي في باكستان في وقت وجود السفيرة الأمريكية لا يمثل مشكلة ،كما نفى أن يميل سامي عنان إلى نيل الإخوان لزمام الحكم لأنه الوحيد داخل المجلس العسكري الذي قال ان مدنية الدولة أمن قومي ،مضيفاً من ناحية أخرى :" الرابطة بين الإخوان والسلفيين هي رابطة مصالح إذا تحققت سنميل إلى المنهج الباكستاني ولكن الدنيا كل شوية تلفت منهم لأن الاثنين عايزين السلطة" .
وأعلن حامد عن تأسيسه لحزب جديد تحت اسم "حياة المصريين" سيتم الإعلان عنه يوم الاربعاء القادم ،ويعمل على بناء قواعده وكوادره الشعبية اولا ً ،مؤكداً على ان استقالته من حزب المصريين الأحرار لاعلاقة لها بالمهندس نجيب ساويرس ،ونفى أن يكون دعمه وحده ،بل كان داعماً لجميع مرشحي الكتلة المصرية .
وقال انه لم يكن عضوا في جماعة الاخوان ،ولديه موقف من السلفيين منذ عام 2002 ، مضيفاً :"الناس عندها المتدين إما سلفي أو إخواني أو صوفي ".
وفسر تقديمه لفوارغ الخرطوش بجلسة مجلس الشعب خلال احداث مجلس الوزراء بأنه إذا لم يكن قدمه للكتاتني لتم تحويله إلى لجنة القيم وحوكم بتهمة تضليل العدالة أو أجبر على الاعتذار ،لأنه أخبره بأنه يحوز" كيس أدلة " وقال له "ابعتهولي".
وشدد على ان الشعب هو الوحيد الذي يملك القدرة على كسر الصفقة بين الإخوان والمجلس العسكري ،مؤكداً على وجود علاقة بين هروب الأجانب المتهمين في قضية التمويل الأجنبي وبين الإخوان المسلمين ،لأن الكونجرس شكر الإخوان على خروجهم ،متسائلاً إذا لم يكن لهم علاقة فما سبب اجتماع جون ماكين بهم وهل من الممكن ان يجتمعوا بهم دون وجود ممثل للحكومة. |