بقلم: د. ممدوح حليم
كلما ارتقى مجتمع، كانت نظرته للمرأة أكثر سموا 0 تعال معي لنرى ما رأي الفيلسوف الصيني كونفوشيوس في المرأة، قال عنها:
" المرأة حديقة وارفة الظلال يحولها الرجل بقسوته إلى صحراء تنبت صبارا"
المرأة عنده جميلة كالحديقة ذات أشجار باسقات تجد في ظلها الراحة والسعادة، إتها تظلل حولك فتحميك من لظى الشمس الحارقة، إنها الأم والأخت والزوجة والصديقة0 لكن يا للأسف قد تتحول المرأة إلى صحراء لا راحة فيها، ولا تجد فيها إلا الصبار المر والأشواك الجارحة . وبحسب رأى كونفوشيوس، فإن الرجل بأنانيته وقسوته هو السبب في هذا التحول المؤسف.
ليت الرجال يتواضعون قليلا فيعطون المرأة ما تستحق من اهتمام و إخلاص حتى لا تتحول على أيديهم إلى كيان آخر سيكونون أول من يعاني منه.
وفي سياق متصل، يتوازى هذا الرأي مع المبادئ، المسيحية، فنجد في الإنجيل:
"وأما المرأة فهي مجد الرجل" 1 كورنثوس 11 : 7
" غير أن الرجل ليس من دون المرأة، ولا المرأة من دون الرجل في الرب، لأنه كما أن المرأة هي من الرجل، هكذا الرجل أيضا هو بالمرأة" 1 كورنثوس 11 : 11 ، 12
وفي سياق آخر نجد أن المرأة ذات شأن أدنى في الثقافة العربية، فكلمة نساء من نسي، إذ ظن العرب القدماء أن المرأة سريعة النسيان ضعيفة الذاكرة أي ذات قدرات ذهنية أدنى من الرجل، علما بأن علم التشريح منذ القدم ، وكذلك علم وظائف الأعضاء لا يشيران إلى خلافات تشريحية أو وظيفية بين مخ الرجل والمرأة. |