تقرير: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
أكدت "إيزيس سيد القمني" في حلقة برنامج "البيت بيتك" التي أذاعها التليفزيون المصري على قناته الثانية الأحد الماضي أن الدعوات التي أطُلقت لحجب جائزة الدولة التقديرية عن والدها الدكتور سيد القمني تدخل ضمن دعاوي الحسبة، مُشيرة إلى أنه لا يوجد شيء في القضاء المصري اسمه "قضية الحسبة", موضحة أن الجائزة التي حصل عليها والدها لم تكُن بقرار إداري حتى يقوم أشخاصًا برفع قضايا لسحبها أو حجبها عنه، مؤكدة أن هناك علماء أفاضل ومن خيرة علماء مصر قد اختاروا سيد القمني وأعطوه صوتهم في تصويت سري.
وأتهمت إيزيس رافع القضية على القمني بالخيانة العظمى، وتساءلت.. لماذا لم يتحرك من اتهموا والدها بالخيانة العظمى عندما قال مهدي عاكف طز في مصر واللي في مصر!
وعن هل سيبقى القمني في مصر أو سيسافر قالت إيزيس: إحنا مش ها نسيبها لهم.
كما أوضحت ايزيس أنها تعترض على أساليب التكفير وإهدار الدم والكذب والتزوير في مواجهة الدكتور سيد القمني، وقالت أنه عيب أن شيخ يكذب لأنه بذلك يُسيء لبقية الشيوخ.
ومن جانبه أكد المفكر الليبرالي والكاتب الكبير د. عبد المنعم سعيد "رئيس مجلس إدارة الأهرام" أنه لا يوجد خط أحمر أمام الكاتب إلا أن يقول أشياء تدعو إلى إيذاء الإنسان، كأن يقول علينا أن نُصفي جماعة معينة مثلاً، أو يدعو إلى حمل السلاح لإخضاع المجتمع بشكل أو بآخر.
مؤكدًا أن المجتمعات لم تتقدم إلا بآراء جماعة أو شخص بدء يقول كلام غير متوافق مع رأي الأغلبية أو الجماعة، موضحاً أن تاريخ الأديان كله وتاريخ الأفكار كلها بدأت بأشخاص يقولون أن هناك حاجة غلط في الأفكار اللي ماشيين عليها، وأن ما يُقال عن آراء آبائنا وأهلنا ممكن يكون فيها حاجة أساسية غلط وأنها مفروض تتغير بالشكل الفلاني، عادة هو دة الذي أدى إلى تطور البشرية، فالبشرية لم تأتِ إلا بالمُخالفة وبوجود رأي جديد لم يألفه الناس من قبل، وبالتالي لا ينبغي أن يكون هناك خطوط حمراء على الفكر.
وقال سعيد أن د. سيد القمني قد وُجهت له اتهامات بأنه كافر وماركسي وأمريكي وغربي، وكل هذه الأسلحة بتستخدم في وجه أي صاحب رأي بعيد عن المؤسسة الدينية ويتطرق لأمور خاصة بالدين، مؤكدًا على أن الشعب المصري كمجتمع وبشر به قدر كبير جدًا من السماحة وهو على استعداد أن يتسامح مع أفكار وناس وأديان متعددة، لكن النخبة الثقافية والفكرية والآلة الإعلامية التي أصبحت مؤثرة بشكل كبير جدًا أصبحت قدرتها طاغية على أنها تعمل خطوط حمراء وبيضاء وصفراء، مشيرًا إلى أن قوة الإعلام الآن تعطي طاقة جبارة لكثير من الأفكار ذات الصبغة "الفاشية" والاستئصالية لأي فكر مخالف.
واعتبر سعيد أن من يجب أن يرد على القمني ويحاججه هم العلماء الذين في نفس تخصصه، مؤكدًا على أن الجائزة قد تأخرت كثيرًا عن القمني. |