طوفان من الإيحاءات وسيل من المشاهد الخادشة غير اللائقة تبثها فضائيات تنطق بلغة الضاد, هنا وهناك, وفي أوقات تلتف فيها العائلات فتية وفتيات, بنين وبنات حول أجهزة التلفاز.. يفاجأون بكم من إعلانات لا تراعي الحد الأدني من القيم والتقاليد, وليت الأمر يتوقف عند إثارة الغرائز, بل صار يستغل معاناة الناس بترويج لأدوية غير معروف منشؤها بوصفها علاجات ناجحة للأمراض والهواجس معا, والسؤال: متي تنتهي تلك الفوضي.. ولماذا لا يقوم مروجو تلك الإعلانات ببثها في أوقات متأخرة من الليل, كما تفعل الميديا المرئية في أوروبا وأمريكا, بعيدا عن أوقات الذروة.
وزارة الصحة سارعت بالمطالبة بوقف تلك الإعلانات المضللة, التي تستهدف تسويق منتجات بعينها تكون جارحة للآداب العامة.
في هذا السياق; أكد الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أن وزارته بصدد تقديم بلاغ للنائب العام حول تلك الممارسات لاتخاذ الإجراءات القانونية لوقفها فورا, وأشار إلي أنه تم إرسال خطابات لرئيس مجلس الشوري لمخاطبة جهات الإعلام المختلفة بتوخي الحذر ورفض الممارسات الإعلانية الإباحية غير الأخلاقية, وقال: إنه منذ يومين استمع إلي إعلان في الراديو في أثناء وجوده بسيارته من إحدي الشركات التي تعلن عن تطعيم لمنع تسمم الدم, مؤكدا أن هذا نصب ولا يوجد تطعيم لتسمم الدم, وسوف تتخذ جميع الإجراءات القانونية ضد الشركة المعلنة دون موافقة وزارة الصحة. |